عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 28-08-2005, 06:17 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،

اخي الفاضل عنتر الهوني..

أحسن الله إليك اخي..جزاك الله خيرا لجهدك ونيتك الطيبة..لكن اخي الفاضل بحثت قليلا في الأحاديث التي وضعت ووجدت ما يلي بإذن الله :

الحمد لله الحديث الأول لا نقاش فيه بإذن الله تعالى لأنه ورد في صحيح مسلم..فليس لنا أن نقول فيه شيء أبدا بإذن الله تعالى..

الحديث الثاني..قال الحاكم رحمه الله في المستدرك على الصحيحين إسناده صحيح..لكن وجدت في شعب الإيمان للبيهقي..أن إسناده ضعيف..و دونه لم اجد من ضعف إسناده..فالله أعلم..

اما الحديث الثالث..فلقد قال عنه البيهقي رحمه الله في السنن الكبرى للبيهقي :

إقتباس:
أشعت هو أبو الربيع السمان وليس بالقوي،وخالفه إسماعيل بن عياش فرواه عن عبد الله بن بسر هذا،عن عبد الرحمن بن عدي البهراني ،عن اخيه عبد الأعلى ،عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعا،وعبد الله بن بسر هذا ليس بالقوي،قاله أبو داود السجستاني وغيره..

وقال عنه الشيخ المحدث الألباني رحمه الله :

إقتباس:
الحديث الثامن : " عمم النبي -صلى الله عليه وسلم- علياً . . . وقال : هذه تيجان الملائكة " . ذكره المناوي .

قلت : ولم أعثر على سنده في شيء من كتب السنة التي وقفت عليها ولا أورده صاحب الدعامة .

فلا يجزو بأي وجه كان أن نستدل به أخي الفاضل وإن كانت فقط بنية الترغيب في فضائل الأعمال..

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى - :

إقتباس:
قول أحمد بن حنبل : إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد ، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد ، وكذلك ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال : ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به ، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي ، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملا من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله ، كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم ، ولهذا يختلف العلماء في الاستحباب كما يختلفون في غيره ، بل هو أصل الدين المشروع .

والحديث الضعيف الذي يستحب العمل به في فضائل الأعمال اخي بنفسه لا يخلو من شروط..فليس كل حديث ضعيف يمكن الأخذ به وإن كان في فضائل الأعمال..

فقد أوضح الحافظ ابن حجر شروطه خير إيضاح فقال:

إقتباس:
إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة:

الأول: متفق عليه، وهو أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.

الثاني: أن يكون مندرجاً تحت أصل عام، فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلاً.

الثالث: ألا يُعْتَقَدَ عند العمل به ثبوته، لئلا ينسبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله


وحذر الشوكاني حتى من الاستئناس بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال مالم يكن داخلاً تحت عموم صحيح يدل على فضله فقال:

"
إقتباس:
وماكان من فضائل الأعمال إذا جعل ذلك العمل منسوباً إليه نسبة المدلول إلى الدليل فهو ابتداع من حيث تجويز اعتقاد مشروعية ماليس بشرع وهذه الخطورة تنطوي على خطورة عقائدية عندما يقوم البعض بإدراج الأحكام المبنية على الأحاديث الضعيفة واجتهادات الأئمة ضمن ثوابت الدين ..
"


بهذا اخي الكريم نخرج بخلاصة إن شاء الله ان الحديث الثالث لا يأخذ به ولا يجوز الإستدلال به أبدا ولو للترغيب..لأن ضعفه شديد..

وهذا تفسير متواضع مني إن شاء الله لما حكم عليه بالضعف الشديد..

كما رأينا قبل أن الحديث منقطع..والحديث المنقطع هو قسم من أقسام الحديث المردود..والحديث المردود حكمه: لا يأخذ به لأنه شديد الضعف..لما يحصل فيه من إسقاط لبعض الرواة في الإسناد..بنية الكذب او غيره..وليس مما هو معروف الآن بين الناس إذا حدثوا بحديث لا يذكروا سنده..فليس معنى هذا الإسقاط..وإنما معنى الإسقاط الذي يجده المحدثون في بعض الأحاديث من المحدثين الغير ثقات أو الكذابين او غيرهم بنية الكذب أو غيره بعد بحث وتحقيق..فيكون بذلك هناك علة في الحديث..

خلاصة الأمر..الحديث الثالث..حديث شديد الضعف..فلا يجوز الأخذ به ولو بنية الترغيب..لأنه ضعيف جدا..والضعيف لا ينسب إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم..ثم لأنه انتقد شرطا من الشروط الواجبة في الأخذ به في فضائل الأعمال..

هذا والله اعلم واحكم..إن أصبت فمن الله وحده وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.