[أحمد ياسين]

بسم الله الرحمن الرحيم

ما من شك أن كل إنسان مؤمن منصف يحب القاعدة
ولا يرضى عنها بديلا
لأنه رأى فيها تصحيحا لمفاهيمه ووجد فيها حزما لضبط الكثير من الأمور
ولولاها ما استطعنا التفريق بين التي والذي ولا عرفنا أن نفرق بين ذكر وبين أنثى
إن أجهزة الرادار وكل أنواع التجسس الظاهرة للعيان أو التي تدار من خلف الستار
قد حركت آلياتها وأعلنت حالة الاستنفار القصوى محضرة كلابها المدربة
لنهش جسم احمد ياسين
ودبرت علانية خطط الاهانة وجهزت سلاسل وأغلالا تسوقني بها إلى غياهب السجون
احمد ياسين الذي أعلن منذ قليل
انه مناصر للقاعدة ومحب لها يعلن لكم مجددا
انه شرف له أن يكون من الذين يتحدثون على القاعدة ويكتبون من اجلها هذا الموضوع
الذي يتحاشاه كثير من الناس
ولعل من الذين لايفتئون ان يلعقوا أحذية أعدائنا أينما حلوا وأينما ارتحلوا
هم كذلك يحضرون الكلاليب والمسامير لفقع عين احمد ياسين
خاصة إذا كان القرار صادرا من أصحاب النفوذ من أهل البطون الملتوية الذين لا ينامون الليل والنهار
من اجل تحطيم القاعدة وفقا لصاحب السيادة والريادة الذي يستعيذون به بكرة وعشيا ويذكرونه في كل الأذكار
انه صاحب الشعر المبيض والأنف المحمر والقلب المسود
إن القاعدة هي أساس كل عمل نظيف ولولاها أيضا لاختلط علينا الأبيض والأسود
وأصبحنا لا نميز بين السماء والأرض
ولا بين رمضان ولا شوال
ولما استطعنا أن ننجب ونتكاثر ونبني ونشيد فتحقق بذلك طموحاتنا
ونلبي رغباتنا ونصل إلى ما وصلنا إليه الآن من وعي ومن ثقافة ومن أدب ومن فصاحة في اللسان
ولولا القاعدة لما عرفنا الفاعل من المفعول به
ولما تحكمنا في لوحة التحكم في أجهزتنا التي نتحادث من خلالها
عبر القواعد والبيانات
متيقن أنا أن بعضكم في الأخير فهم القاعدة من خلال العبارة الأخيرة واستطاع بحكم فطنته وتركيزه أن يستقرى
وان يستنبط بعض الأحكام لكن غيره مازال لم يهضم بعد هذه الكلمات فمضطر إذن أن أصيح بأعلى صوتي
ليسمعني حتى الحيوانات
وأنادي في أذنه لعله نائم فيستيقظ فيحترم من أمامه وفق القاعدة
التي تجمعنا جميعا والتي لا إفراط فيها ولا تفريط
ومتأكد قبل مغادرتكم من هذا المقام أن من يحاولون الاصطياد في المياه العكرة
لازالوا فعلا صغارا ولولا الامتيازات والقواعد التي أنشاها لهم أسيادهم وجعلوا لها حرسا وحدودا
لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه واعرف انه خاب ظنكم في الأخير
ان هازم اللذات يأتي بغتة وأننا سنذهب كما انتم جميعا
حتى ولو شيدتم قصورا وأقمتم أبراجا
ونرد إلى خالقنا ورازقنا نختصم في كل قاعدة من القواعد التي كانت تسيرنا إن أحسنا فلنحمد الله
وان أسئنا فلا نلومن إلا أنفسنا
والسلام عليكم ورحمة الله