عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-05-2007, 01:40 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

الزميل الفاضل ،،، ذو الغفار ،،، شكرا" لك .

أخي الفاضل : حتى لا يكون هناك أي لبس في الفهم فانا لا أؤيد الشيعة فيما يذهبون إليه من إختفاء المهدي ولكني رددت على سؤالك بسؤال لأبطل الحجة التي تقولها.

ولكن ما يهمني في هذا الأمر هو فكرة المهدي بحد ذاتها ،،، فإن صح لدى المسلمين عموما" مجيء المهدي آخر الزمان وأنه سيملأ الأرض قسطا" وعدلا" فلماذا نستغرب طريقة ولادته أو إختفاءة ،،، فألأمر بمجمله يخرج عن إطار العادي المألوف الى إطار الخوارق والمعجزات .

وانا بنفس الوقت لا أُكفر من يقول بهذه الفكرة أو من لا يقول بها وأعتقد أن الإنسان حر في تصديقها وتصديقها من عدمه لا يجوز أن يترتب عليه أي خلل في ميزان الشرع ، فالواجب علينا أن نُقيم شرع الله " الإسلام " وفقا" للتوجيهات القرآنية العظيمة سواء جاء المهدي أو لم يجيء وسواء ولد المهدي أم لم يولد بعد .

والحديث في هذا المجال يطول وقد أشبعه الباحثون بحثا" ودراسة سواء الإسلاميين او غيرهم وقد حاولوا تعليل هذه " ظهور المهدي" الظاهرة الى عوامل نفسية وإجتماعية سياسية أكثر منها دينية .


وما يتفق عليه المسلمون عموما" حول المهدي أكثر مما يختلفون عليه ،،، فالكل يتفق على انه من ولد فاطمة من آل البيت ،،، وانه سيظهر آخر الزمان ،،، وأنه سيقيم دولة الحق والعدل والإختلاف على فكرة ولادته وإختفاءه .



وشكرا" لك .


الزميل الفاضل " الوافي " حياك الله .

أخي الفاضل أنا لم أستغرب ردك ،،، لا لسبب ،،، إلا لأنني أعرف أن المؤسسة الدينيه لا تعتمد في مناهجها بشكل عام على تدريس المنطق وبالتالي برز لدينا جيل لا بل أجيال من المشايخ الذي لا يعرفون هذا العلم ولا يتعاملون به لا بل أن بعضهم حرمه ،،، وهذا ترتب عليه ضعف الأمة بهذا الجانب " ضعف أو غياب المنطق " مما أدى بها الى عدم إعمال العقل وبالتالي ضعفه وضموره .




وهذا الأمر ليس جديدا" وليس بدعة من مشايخ الجزيرة العربيه ،،، وإن كانوا هم من أبدع في هذا المجال في عصرنا الحالي ،،، بل يرجع الى مراحل سابقة ،،، يرجع الى الصراعات والمناظرات التي حدثت بين الفرق الإسلامية وكيف أن المعتزلة حاولوا أن يُعطوا العقل مكانه الطبيعي في حياة الأمة ، حتى تكون جديرة بحمل الرسالة السماوية وتدبر معاني القرآن الكريم .

وقد بلغ هذا الصراع أوجه على يدي الإمام الغزالي وإبن رشد ومنذ أن إنتصرت مؤسسة الغزالي على فلسفة ابن رشد فقد خبأ نور العقل في حياة هذه الأمة وبدل أن تأخذ بنور العقل والشرع دخلت دهاليز الخرافة والجهل .


زميلي الفاضل أعتذر عن هذه المقدمة الطويلة ولكن كان لا بد منها ،،، لأقول لك بأنك لو تعاملت بالمنطق مع كلامي الذي رددت فيه على الزميل ذو الغفار لما قلت ما قلت وسخرت من كلامي .


فالرسول الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام مؤيد من الله عز وجل

والمهدي مؤيد من الله " الملائكة " كما يقول الشيعة وكما نقل الأخ ذو الغفار .

والرسول يهاجر سرا" ،،،

والمهدي يختفي في السرداب ،،، ولنقل أنه هاجر في السرداب سرا".


والعلة واحدة ،،، هي الخوف .

فما دام الإثنيين " الولد وجده " مؤيدان من الله عز وجل

فلماذا يلجأن الى السرية في العمل ؟؟؟؟!!!!

ام اننا نقبل ذلك من الجد محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

ونرفضه من الولد " الإمام المهدي " عليه السلام ؟؟؟؟؟!!!!!



********

كلمة أخيرة للتوضيح ومرة اخرى حتى لا يكون هناك لبس في فهم بعض الزملاء ،،، ما أريد أن أقوله هو :


إما أن نقبل بخرافات المسلمين عموما" ،،،، وإما ان نرفض الروايات التي وردت لنا وجاءت هذه الخرافات عن طريقها ،، لا أن نتبع الهوى والإنتقائية فيما نعتقده .



قال تعالى في كتابه العزيز :

(( يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ))




صدق الله العظيم


وشكرا" لكم جميعا" .