عرض مشاركة مفردة
  #143  
قديم 24-04-2006, 12:16 PM
عبد الرحمن السحيم عبد الرحمن السحيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 73
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم في لقائنا الأخير معكم هذه الليلة..حقيقة وددنا لو أن مدة اللقاء تمتد إلى أكثر من هذا لكن لكل شيء وله نهاية..فبارك الله فيكم ونفعنا بكم وجزاكم عنا كل خير لما قدمتموه لنا وستقدمونه بإذن الله..نبدأ بسم الله لقاءنا بأول سؤال:

سائل يسأل ويقول:

بارك الله فيكم..ما حكم من رفض تزويج ابنته لأحد الشباب رغم قبول الفتاة به ورغبتها فيه؟؟ وماذا عليها أن تفعل؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ومرحبا بكم

الجواب :

أعانك الله
وبارك الله فيك

يأثم الأب إذا رفض تزويج ابنته مِن كُفء ، لا يُعاب في خُلُق ولا دِين .
كما يأثَم إذا زوّجها مِن شخص لا تُريده . لأن ولايته عليها ليست ولاية تسلّط .
وهذا يُؤكِّد على أن الإسلام أعطى المرأة مِن الحقوق ما لم يُعطِها دِين أو نِظام أو حُكْم غيره .
قال أحد علماء الإنجليز ، وهو ( هلمتن ) قال : إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وَفْرَة العناية بوقايتها من كل ما يؤذيها ويُشين سُمْعَتِها . اهـ .

وقالت جريدة ( المونيتور ) الفرنسية : قد أوجد الإسلام إصلاحاً عظيماً في حالة المرأة في الهيئة الاجتماعية ، ومما يجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيراً الحقوق الممنوحة للمرأة الفرنسية . اهـ .
فالإسلام جعل المرأة سِلعة غالية لا تُنال إلا بِمَهْـر تَقْبَلُهُ ، وزوج ترتضيه ، بل يُردّ النكاح الذي لا ترضاه ، وهي تُستأمر في عرضها إن كانت ثيِّبا ، وتُستأذَن إن كانت بِكرا .

وللفتاة إذا زوّجها ولـيُّها ممن لا ترضاه ، أو مَنَعها مِن كفْ تَرضاه أن ترْفَع أمرها إلى القضاء الشرعي لاستِخْلاص حقّها .

ولا يُعتبر هذا عَيبا ولا خروجا عن الأدب وليس من العقوق في شيء .
فإن رجلا زوّج ابنته وهي كارهة ، فَرَفَعَتْ أمْرَه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فعن عائشة رضي الله عنها أن فتاة دخلت عليها فقالت : إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته ، وأنا كارهة . قالت : اجلسي حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فأرسل إلى أبيها فدعاه فجعل الأمر إليها ، فقالت : يا رسول الله قد أجزت ما صنع أبي ، ولكن أردت أن أعلم أللنساء من الأمر شيء . رواه الإمام أحمد والنسائي .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية بِكراً أتت النبي صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ أن أباها زوجها وهي كارهة ، فخيّرها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .

وروى البخاري عن خنساء بنت خذام الأنصارية أن أباها زوجها وهي ثيّب ، فَكَرِهَتْ ذلك ، فأتَتِ النبي صلى الله عليه وسلم فَـرَدّ نكاحها .

وروى البخاري أيضا أن امرأة من ولد جعفر تخوّفت أن يزوجها وليها وهي كارهة ، فأرسلت إلى شيخين من الأنصار ( عبد الرحمن ومجمع ابني جارية ) قالا : فلا تَخْشَين ، فإن خنساء بنت خذام أنكحها أبوها وهي كارهة فَـرَدّ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك .

والله تعالى أعلم .


..
__________________
الرد مع إقتباس