عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 23-06-2005, 07:07 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وقد سبق أن ذكرنا تأثير الروح الإنسانية على الجسد، كذلك ظهور المشاعر الإنسانية المتعددة على تعبير الوجه وبعض أعضاء الجسد .

والقاعدة العامة أن الروح الإنسانية تعمل على تشكيل الجسد الإنساني في الصورة التي تلائمها وتبين خصائصها وصفاتها.

والوجه بالذات يكفي بذاته للاستدلال عن معرفة كل ما يحتاجه الإنسان عامة في التعامل مع الغير ومنها إدراك صفاته وأخلاقه وانفعالاته المتعددة لمعرفة هدوئه وغضبه وشروره وحزنه، بل إدراك ما هو أبعد من ذلك من صحته ومرضه في كثير من الأحيان.

كذلك فالإرهاق الجسدي والذهني وهما من المجهودات التي تقع على أعضاء الجسد ودماغه فإن الوجه يظهرهما بأكثر من صورة.

ولما كان الأمر كذلك فإن الوجه له أهمية كبيرة جداً للإنسان، وفيه تتركز معظم حواسه التي تدرك المحسوسات الخارجية وتصل العقل الإنساني بما حوله من أشياء وتترك انطباعاتها داخل عقل الإنسان لتميز الضار من النافع.

والوجه يحمل في طياته ثلاث حواس رئيسية بالإضافة لاحتوائه للعقل وهي:-

1 / السمع عن طريق الاذنين
2 / الشم عن طريق الأنف
3 / الإبصار عن طريق العينين

كذلك ( اليد ) فهي يعول عليها الجانب الأكبر من حاسة اللمس ومعرفة أبعاد الأشياء الملموسة وأثقالها وطبيعة النعومة والخشونة ودرجة الحرارة وغيرها مما لا يعد من الفوائد والاستعمالات.

ومما لا شك فيه أن المنطق يسوقنا إلى أمر مهم تدل عليه طبيعة خلق الإنسان ، فإن الناس جميعاً وكقاعدة عامة لا يتطابقون في الأشكال، خاصة الوجوه وكفوف الأيدي وباطن القدم. فالقاعدة العامة أن الإنسان لا يتشابه مع غيره من بني البشر في ملامح الوجه إلا ما ندر وغير ذلك هو الاستثناء.

كذلك فإن كفوف الأيدي وبصمات الأصابع لا تتطابق بين فرد وآخر وهذا التفرد في شكل وملامح الوجه لدى كل إنسان على حدة يجب أن ينبه عقولنا أن تلك الملامح التي يتميز بها كل منا على الآخر يجب أن يكون لها من الأسباب والضرورات من الأهمية البالغة خاصة التي لا تتكرر أبداً من إنسان إلى آخر كعلامات وخطوط الكف.

ومن المنطقي أيضاً أن الله ـ سبحانه ـ لا يخلق أي شئ بدون ضرورة أو فائدة ترجى منه في جميع الخلق وفي الإنسان خاصة الذي خلقه الله في أحسن تقويم. فإذا كانت صفات الحيوانات الجسدية كالقوة الجسدية وسعة صدره وقوة عضلاته تدل على سلوكه وميوله من حيث الوحشية والافتراس أو المسالمة والائتلاف أو السرعة أو الإخلاص أو غيرها من الصفات فلاشك أن كل جزء في الإنسان له دلالة خاصة على طباعه وسلوكه وصفاته.

وقد أدرك الإنسان منذ قديم الزمان فوائد وقدرات اليد وفوائدها وأدرك العلماء منهم .. أسرارها الخفية التي لا يدركها العامة فقاموا بمعرفة بعض الأمراض التي تصيب الإنسان في بعض خطوط الكف وأطراف الأصابع والأظافر وربط الإنسان حالاته العاطفية المتعددة كمصافحة الأصدقاء والأحباء تعبيراً عن الود والسلام ، واستخدمها الإنسان للتعبير عما في ذاته من انفعالات في كثير من الأحيان ومنها يمكننا إدراك مشاعر الإنسان وحاجاته عن بعد فيفهم من إشارات اليد ما يغني عن الكلام في كثير من الأحيان فيمكن فهم حالة الغضب أو التهديد أو النداء أو الاستغاثة وغيرها.

وقد أدركت فراسة اليد ويقصد بها الاستدلال على صفات وأخلاق الشخص من يديه من عهد الفراعنة أو أكثر.

ولا يخفي على أحد خشونة اليد وما تدل عليه من نوعية عمل الإنسان كذلك دقة أصابعه أو غلظها.

وقد قسم المختصون اليد البشرية ليد مربعة ومخروطية وغيرها من التقسيمات كذلك أدرك الصينيون أهمية خطوط القدم ودلالتها.
ذلك علاوة على استخدامات اليد التقليدية والعديدة.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس