عرض مشاركة مفردة
  #73  
قديم 02-02-2006, 03:08 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

لقد بين الله سبحانه في هذه الآيات عدة أمور، منها :
1- النهي عن موالاة اليهود والنصارى ودعمهم ومظاهرتهم .
2- أن من يتولاهم ويعينهم ويظاهرهم حكمه حكمهم .
3- أن موالاتهم من خصال المنافقين وأخلاقهم .

وقد بين سبحانه أن موالاة المشركين تنافي الإيمان بالله ورسوله، فقال تعالى: {ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء}.
ومن هذه الآيات وغيرها أخذ العلماء أن مظاهرة المشركين على المسلمين ناقض من نواقض الإسلام يحكم على صاحبه بالردة والخروج من الملة .

يا علماء الإسلام الكرام ، ويا أيها الدعاة إلى الله في كل مكان :
إن واجبكم الأول هو الصدع بهذه الحقائق ، لا تخافون في الله لومة لائم ، فذلك مقتضى الميثاق الذي أخذه الله تعالى على أهل العلم ، قال تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، فبينوا للناس دينهم ، وحرضوهم على الجهاد في سبيله ، قال تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال}.

ويا أيها التجار وأصحاب الأموال :
إن واجبكم الأول هو الإنفاق في سبيل الله تعالى، قال تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} وقال: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}.

ويا شباب الإسلام :
إن واجبكم الأول هو الجهاد والاستعداد والضغط على الزناد ، فقد قال تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد}.

ويا أيها المسلمون في كل مكان :
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق (وفي لفظ:يقاتلون على الحق ) لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى قيام الساعة" (رواه مسلم).

فهذا الحديث قسم الناس إلى ثلاث طوائف :
1- الطائفة المنصورة: وهم أهل الإسلام القائمون به المقاتلون عليه.
2- الطائفة المخالفة: وهم اليهود والنصارى وأهل الكفر والردة وخبالة المسلمين.
3- الطائفة المخذلة: وهم من قعد عن نصرة الطائفة المسلمة وزين ذلك للناس .

وليس هنالك طائفة أخرى ، فلينظر كل مسلم من أي هذه الطوائف هو.
وفي هذا الحديث أيضاً أن هذه الطائفة المنصورة لا يضرها من خالفها من المشركين ، ولا من خذلها ممن ينتسبون للإسلام ، فهي منصورة لا محالة.
ونحن على يقين من هذا النصر الذي وعدنا الله به في كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن هذا النصر الموعود مشروط بنصرتنا لدين الله والإخلاص في ذلك، قال تعالى: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} وقال : {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
وعندما ينصرنا الله تعالى فلا تستطيع أمريكا وحلفاؤها وأنصارها الوقوف أمامنا ، قال تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم}.

إن أمريكا وحزبها مهما أوتوا من قوة فإن قوتهم لا تساوي شيئاً بالنسبة لقوة القوي الجبار، فالله تعالى يقول : {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون ، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} وقال تعالى: {فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً}.
إن جنود أمريكا لا تخيفنا أعدادها ولا عددها ؛ لأننا من جند الله القائل {ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً}.
والقوة الاقتصادية الأمريكية لا ترهبنا ، فالله تعالى يقول: {ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون}.
وميزانياتها الدفاعية لا تفزعنا ، فالله يقول: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون}.
وأنظمة الدفاع الأمريكية المتطورة لا تفت في عضدنا ، فالله سبحانه يقول: {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار} وقال: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً ، وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطؤوها، وكان الله على كل شيء قديراً}.

فيا أيها المسلمون
:
ثقوا بنصر الله تعالى الذي وعدكم به .. إن الله لا يخلف الميعاد.
{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادم الإسلام والمسلمين
أمير المؤمنين
ملا محمد عمر (مجاهد)
16-7-1422هـ

يتبع
__________________