عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-02-2006, 06:39 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post من يود أن تقر عينه بالنصر على اليهود والنصرى والملحدين(1)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فكم تتقطع أفئدة المسلمين من كثرة القتل والتخريب الذي يجري على إخواننا المسلمين في فلسطين بأيدي اليهود أعداء الدين قتلت الأنبياء والعلماء المصلحين المغضوب عليهم لتكذيبهم بالحق المبين والبغض لمن دعا إليه من المصلحين القائلين على خالقهم مالا يليق أن يقال على أقل العالمين إن الله فقير ونحن أغنياء يد الله مغلولة فغلت أيديهم ، عزير ابن الله ، والمفترين على مريم بهتاناً عظيماً لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة أكالين للسحت وأكلهم الربا وقد نهو عنه ، المحتالين على الله بأدنى الحيل والمفترين على دينهم أعظم الفرية لجحدهم الرسول الأمين وتركهم الدخول في الإسلام الدين القويم وهم يعلمون أنه الحق المبين فجحدوا نبوة الرسول الأمين وهم يعرفونه في كتبهم كما يعرفون أبنائهم الأقربين حسداً له فلا بد إذن من جهادهم والقضاء عليهم بعد دعوتهم إن أبو الدخول في هذا الدين فإنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين للذين أمنوا قال تعالى :( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ...)(المائدة:82) ولقد اقتربت البشرى للمسلمين بتسلطهم بقوة الله ومشيئته على اليهود الظالمين فيشفي الله صدور قوم مؤمنين وذلك فيما رواه البخاري في صحيحة


(3326) عن عبد الله بن عمر قال :سمعت رسول الله يقول: ( تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فأقتله ). وما في صحيح مسلم ( 5203) عن أبي هريرة أن رسول الله قال : ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فأقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).(1)وليس هذا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي قائلين إن النصر يوماً سيكون حليفنا كما أخبر الصادق الأمين فلا حاجة للعمل بل الواجب أن نكون لبنة في بناء ذلك الصرح العظيم من النصر المبين عليهم والذل المستطير بهم ولكن لبنات النصر لا بد أن تقوم على أساس متين من التوحيد والإخلاص والصبر واليقين والمتابعة للرسول الأمين في كل عبادة أو وسيلة لإقامتها نتقرب بها لرب العالمين ومنها الجهاد في سبيل الخبير العليم فنفعل من العبادات ما فعل النبي تقربا إلى الله وكذلك نترك منها ما ترك تقرباً إلى الله قال شيخ الإسلام بن تيمية :( الترك الراتب من رسول الله سنة كما أن الفعل الراتب سنة) انتهى فلا نتقرب إلى الله إلا من طريق العلم الموروث عنه قال تعالى : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:4) وقال : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80) يقول الشافعي: ( من أخذ عن رسول الله فعن الله أخذ ) انتهى . ومن أعرض عن الأخذ عنه يريد أن يفتح أبواباً توصله إلى الله غير بابه مما حسنته العقول والعواطف وبدع التقليد والنقول فسيجدها مغلقة بقوله تعالى : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمـاً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50) وبقوله : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ

شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )(الشورى: من الآية21)وبقوله : (قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ)(يونس: من الآية59) قال الشافعي:( من حسن في الدين فقد شرَّع ) وقال مالك : ( من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي خان الرسالة إقرؤا قول الله:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)(المائدة: من الآية3) وقال علي : ( لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من ظاهره). ولما كان الجهاد من الدين فلا بد من الإيقان أن الله قد بين ضوابطه وشروطه فمن أحدث فيها فقد أحدث في الدين فكما أكمل الله عز وجل بالنبي الصلاة والصوم والزكاة فقد أكمل الله به الجهاد طرقه وضوابطه وشروطه فحتى يتم النصر على أعداء الله من اليهود في الجهاد وكسر شوكتهم وإذلالهم فلا بد من التيقظ إلى هذا وهو أن الجهاد في سبيل الله والاستشهاد عبادة وكل عبادة لا تقوم على دليل شرعي من جهة صحة الدليل والاستدلال بفهم السلف فإنها ضلالة والبناء الذي يقوم عليها هش قائم على جرف هار لا يقوم عليه بناء النصر أبداً قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) فنصرته تعالى تكون بفعل كل ما أمر به تقرباً إليه وترك كل ما نهى عنه تقرباً إليه بعد تحقيق التوحيد ونبذ الشرك ومعاداة أهله ونصرته بالجهاد على أن يتم على وفق طريقة رسول الله فعلاً وتركاً فلا نحدث طريقة في الجهاد مخالفة لطريقته لأن ذلك سيؤول إلى الهزيمة ولا شك وكثير من الناس يعلم ذلك إجمالاً أي : أنه لابد من إتباع طريقة الرسول في التقرب إلى الله ويتخبط عند التفصيل كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية إما لقلة علمه أو إعجابه برأيه أو لغلبة الهوى والعاطفة عليه أو للتقليد الأعمى للأقران والمشايخ بلا بصيرة بالدين أو الانقياد وراء حزبيات أو جماعات ما أنزل الله بها من سلطان أفكارها ومنهجها يعود إلى رجل غير رسول الله فهي عنده أصل وكل دليل ولو كان صحيحاً يخالفهم فرع يقبل التأويل أو النسخ أو التخصيص بالهوى والشبهات قال تعالى: ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ)(آل عمران: من الآية7) فهم يعتقدون الرأي في الدين المبني على الهوى والعاطفة والمتشابه من الكتاب والسنة ثم إذا وجدوا من يحاجهم من أهل الحديث أتباع السلف الصالح بالمحكم من الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة دافعوا عن رأيهم بشبه يظنونها أدلة وهي أوهى من خيوط العنكبوت لأنها لا تقوم على علم صحيح مصدره الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( العلم بحث محقق ونقل مصدق وما سوى ذلك هذيان مزوق ) وقال : ( العلم نقل عن معصوم أو قول عليه دليل معلوم ) انتهى . فكم لهم من هذا الهذيان المزعوم الخاوي من العلم المعلوم عن الرسول المعصوم قال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) والتأسي لا يكون بالتقرب إلى الله بفعل ما فعل النبي من الدين فقط بل بترك ما ترك من الدين كما مضى تقرباً إلى الله فإذا كان ذلك كذلك فلنتفقه كيف بنا النبي وأصحابه الدولة الإسلامية القوية من الشرق إلى الغرب التي كانت تدفع فيها الكفار الجزية عن يد وهم صاغرون فقد روى البخاري في صحيحه من حديث معاوية مرفوعاً : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) والمفهوم المخالف للحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يفقه في الدين بل قد يصرفه إلى أراء الرجال الغير معصومين كيف بنا النبي وأصحابه الدولة المسلمة السلفية منذ أن كان مهدداً في مكة هو وأصحابه بالتعذيب والطرد والقتل إلى أن فتحت له مكة وكسر الأصنام المنصوبة حول البيت وذلت له رقاب كفار قريش وأخرج الناس أفواجاً من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .فلم يكن من هديه في العهد المكي أن يستفز الكفار بقتالهم أو إحداث الاغتيالات فيهم على أنه أغير من عبد الله على حرمات الله بأبي هو وأمي بالرغم مما كان يحدثه كفار قريش من تعذيب واعتداءات على أصحابه ومن تلويث لأحب البقاع إلى الله لأنه نهى عن الجهاد قال تعالى : (َلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ)(النساء: من الآية77) والحكمة في ذلك ظاهر للمنصف المتأمل بعين البصيرة كما سيأتي بيانه قال شيخ الإسلام : ( وكان هديه صلى الله عليه وسلم مع الكفار في وقت الضعف المسالمة وترك المواجهة ) أو كما قال رحمه الله وقال الإمام أحمد في مسنده ( 7968) بالسند الصحيح : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وقف النبي على الحزورة فقال : ( إنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ) فلوثوها بما ذبح على النصب فيها وبناء الأصنام حول البيت وإلقاء سلى الجزور على ظهره الشريف وهو يصلي كما جاء في صحيح البخاري (233) عن عبد الله بن مسعود قال : بينما رسول الله ساجد .... انبعث أشقى القوم فوضع سلى الجزور على ظهره بين كتفيه قال ابن مسعود : وأنا أنظر لا أغني شيئاً لو كان لي منعه قال : فجعلوا يضحكون ويميل بعضهم على بعض ورسول الله ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحته عن ظهره فرفع رسول الله رأسه ثم قال : اللهم عليك بقريش ... الحديث ) وقد ذكرته بالمعنى
ولقد بلغ التعذيب والظلم في العهد المكي أوجه على أصحاب النبي فلم يسلطهم النبي لإحداث عملية
أنتحارية في قريش .





.