عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 18-02-2006, 07:17 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

و إليك أيها المسلم فتاوى لكبار أهل العلم في شأن القتال وقت الضعف للشيخنا الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله والعلامة الفقيه الشيخ بن عثيمين رحمه الله فيما يتعلق بالعمليات الانتحارية
فتوى ابن باز رحمه الله عندما سئل عن صحة ما نسب إليه من تأييد الاغتيالات وحمل السلاح للجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر فقد كذب ذلك وقال هذا غلط ليس بصحيح بل هو كذب إنما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن: قال الله قال رسوله بالتذكير والوعظ والترغيب والترهيب
هكذا الدعوة إلى الله كما كان النبي وأصحابه في مكة المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان يدعون الناس بالآيات القرآنية والكلام الطيب والأسلوب الحسن لأن هذا أقرب إلى الصلاح وأقرب إلى قبول الحق أما الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل أو بالضرب فليس هذا من سنة النبي ولا من سنة أصحابه لكن لما ولاه الله المدينة وانتقل إليها مهاجراً كان السلطان له في المدينة وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود جاهد عليه الصلاة والسلام المشركين وأقام الحدود بعدما أمره الله بذلك ... وقال أيضاً هذا هو الواجب على إخواننا في الجزائر وفي غير الجزائر (1)
فالواجب عليهم أن يسلكوا مسلك الرسول عليه الصلاة والسلام حين كان في مكة والصحابة كذلك بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لأن السلطان ليس لهم الآن لغيرهم ...الخ ما قال رحمه الله.(2)
فتوى بن عثيمين رحمه الله
رابعاً : أن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين فإن هذا الغلام دل الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه وهو أن يأخذ سهماً من كنانته ... الخ

قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( لأن هذا جهاد في سبيل الله آمنت أمة وهو لم يفتقد شيئاً لأنه مات وسيموت آجلاً أو عاجلاً ) .فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم ، فإن هذا من قتل النفس (1) والعياذ بالله . ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مئة أو مئتين لم ينتفع الإسلام بذلك فلم يُسْلِم الناس بخلاف قصة الغلام وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك . كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفراً أو أكثر فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع للذين فجرت المتفجرات في صفوفهم . ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله وأن صاحبه ليس بشهيد . لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولاً ضاناً أنه جائز فإننا نرجوا أن يسلم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا . لأنه لم يسلك طريق الشهادة ومن أجتهد وأخطاء فله أجر .
فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله : عقب اللقاء الصحفي العلمي الذي أجرته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن بتاريخ (21/4/2001م ) مع سماحته والذي أجاب فيه سماحته


على عدد من الأسئلة المهمة ومنها فتواه في هذه العمليات الانتحارية فقال :" أما ما وقع السؤال عنه من طريق قتل النفس بين الأعداء – أو ما أسميته بالطرق الانتحارية - : فإن هذه الطريقة لا أعلم لها وجهاً شرعياً ، ولا أنها من الجهاد في سبيل الله ، وأخشى أن تكون من قتل النفس ، نعم ؛ إثخان العدو وقتاله مطلوب ، بل ربما يكون متعيناً ؛ لكن بالطرق التي لا تخالف الشرع " .
فتوى الشيخ صالح الفوزان بتاريخ 8/6/1423هـ كنت حاضراً لدرس شيخنا الشيخ صالح الفوزان في شرح بلوغ المرام ( البيوع – حديث النهي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة وما بعده ...) سئل بعد خاتمة الدرس عن ضوابط الجهاد فقال : لا يجاهد المسلمون إلا إذا كان لهم قوة فإن النبي قد نهى عن القتال في مكة قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ... )(النساء: من الآية77) لأنهم لو جاهدوا في مكة وهم في ضعف سُحِقوا بأيدي أعدائهم ... الخ ماقال ) ونقلت ما قال بالمعنى فليرجع للشريط .
قلت : والفلسطينيون الآن في ضعف ظاهر فهل يعتبروا بمثل هذه الفتاوى القائمة على علم وبصيرة وتقصي لسيرة الجهاد النبوي وقت القوة والضعف .
فإذا سئلت ما سر كتابة هذه الكلمات في هذا الوقت قلت : لأمرين أو ثلاثة.
الأول : حتى لا يشك المسلمين في عقيدتهم بنصر الله لهم على أعدائهم فيتعلموا سبب تأخر النصر وحصول هزيمتهم وذلهم على يد أعداءهم وهو مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم في مختلف المجالات ومنها الجهاد في سبيل الله . أخرج أبو داوود في سننه عن بن عمر قال : قال رسول الله ( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ). وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن بن عمر قال : قال رسول الله ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ).فدعا النبي في هذه الأحاديث بتصحيح مسار الجهاد وفق طريقته .... لا بالحماس والعقل والعاطفة المندفعة بلا دليل فإن ذلك سبب الهزيمة والذل فقال لن ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم أي الذي ورثتموه عني لا عن تقليد وهوى وعاطفة أي فتجاهدون على طريقتي وتصلوا وتصوموا وتحجوا وتدفعوا الزكاة وتحاربوا المنكرات على طريقتي لا على دين الآباء والأحزاب .
الثاني : حتى يصحح الاعتقاد في الجهاد الإسلامي المثمر للنصر وهو الذي يكون عنوانه التأسي بالنبي مع طول المدة ثم النصر خيراً من مخالفته بالاستعجال مع سرعة الهزيمة كما قيل اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة والجهاد الذي لم تكتمل شروطه وتتحقق ظوابطه قد يؤدي إلى الهزيمة وسحق العدو للمسلمين عن بكرة أبيهم(1)وقارن انتصارات الصحابة لما اتبعوا الوحي بهزيمة هؤلاء لما أهملوه واحتكموا إلى العواطف والعقول وآراء الرجال من صحفيين وخطباء ليسوا بفقهاء .
الثالث : بيان فضل العلماء في النصر على الأعداء ووجوب الصدور عن فتاواهم المدعمة بالدليل لا القتال بلا علم وروية قال تعالى (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النحل: من الآية43)
الرابع: ليس كل قتل للكفار جائز في أي حال فقد كانت تلك النفس التي قتلها موسى معصومة فتاب وقال إني ظلمت نفسي فاغفرلي فلا بد من تحقيق الشروط وانتفاء الموانع ليصبح قتل الكافر.