عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 26-11-2005, 03:28 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أوهام باسم الجهاد والشهادة!

٭ هل تتناقشون وبصراحة معهم عن مدحهم لأنفسهم وثنائهم على أعمالهم ووصف هؤلاء بأبطال المواجهة ومن ثم إن قتل أصبح شهيدا كما رأيناه في مواقعهم على النت من الشهادة لهم بالجنة ووضع تصميم بذلك بالفوتشوب او عمل فلاش بإنشاد حماسي وعبارات جهادية؟

- أشكر لك سؤالك ونحن بحاجة أن نتحدث بشفافية ووضوح فقد دارت بيننا مناقشات موسعة في تصديقهم لكرامات زعماء الفكر المنحرف ووصفهم بالمجاهدين حتى واللأسف الشديد شهدوا لهم كما قلت بالشهادة في سبيل الله والجنة متناسين الضوابط الشرعية في هذا الإطلاق الذي له ما بعده من سلبيات فهذا رجل يقف أمام رسول الله فيقتل ما شاء الله من العدو فيتمنى الصحابة أن يكونوا مثله فقالوا ما أجلده وما أقواه وما أشجعه هو في الجنة إن قتل فقال رسول الله بل هو في النار ليلحق به أحد الصحابة ويتبعه ويراقبه حتى إذا ما أصيب نزل من فرسه وقتل نفسه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ حين قال هو في النار مع أنهم شهدوا له بالجنة ثم بدأنا في عرض مسائل وردود ومناقشات جيدة حول ذلك اتسمت بالشفافية والتجرد وهنا تبرأ بعض الموقوفين من الشهادة لمن مات في المواجهات من أصحابهم بالجنة وضربنا لذلك أمثلة واضحة في فلاشات مؤثرة كما قلت في السؤال وأن احدهم كان يعمل مع اثنين على تصاميم على شبكات النت يشهدون لهم بذلك. ومن ذلك وبصراحة التصميم الذي يحمل صورة عبدالعزيز المقرن وتعلوه سحابة بيضاء كتب عليها آيات الشهادة له بالجنة، ومثل ذلك تركي الدندني وراكان الصيخان وغيرهم، وهنا رجع من كان معنا في الجلسة يعتقد هذا وأنه أخطأ وأنه لا يجوز له الشهادة لأحد بذلك وأنه عاد إلى منهج الأمة الوسط في أن مردهم -هؤلاء الموتى- إلى الله وحده، إلا أنهم اقترفوا ذنبا كبيرا بسفك الدم الحرام والإخلال بالأمن في بلادنا المباركة.

تكلمنا وبوضوح عن ما يسمى «فلم بدر الرياض» الذي بثته بعض مواقع النت المتخصصة في ذلك بعد تفجير «مجمع المحيا» العام الماضي تحدثنا عن «زفة الشهيد » وما رأيناه لمشهد شباب يترنمون بالأشعار والأناشيد التي تجعلهم يعيشون الثقة العمياء بأنهم في عمل جهادي مقدس والله المستعان وأنهم بلغوا الفردوس الأعلى ويمدحون بها من يقوم بقتل المسلمين والمعاهدين في السعودية حيث كانت أبياتها:

زفوا الشهيد وخلوا الزفة على السنة
الله الله
زفوا الشهيد لبيته الثاني في الجنة
الله الله
زفوا الشهيد بجرحه بدمه بثيابه
الله الله
أصل ما مات وسعيد يعيش في الجنة
الله الله

هذه الزفة بدعة محدثة لا أصل لها في دين الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ابن لادن وتأثيره!

٭ وماذا عن اسامة بن لادن، هل كنتم تتكلمون عنه وعن منهجه وحقيقة ما يدعو إليه؟

- نعم لقد تم طرح (شخصية البطل الرمز) كما وصفته بعض الصحف الغربية أسامة بن لادن تحدثنا عنه بجلاء ووضوح وكيف أن موقوفا أميناً عبر عنه بالشخصية المؤثرة في نفسه بشكل جعله يعتقد فيه «العصمة» مع الأسف الشديد وذلك أن أسامة بن لادن شخصية مترفة ثرية لكن ما أسرع ما تركت المال والثراء والجاه وأصبحت شخصية زاهدة عابدة كما يرى هو ولهذا امتازت بالشخصية المجاهدة التي تسكن في غار، وتعيش في جبل، وتتنقل على خيل، وتسكن في خيمة، في ظل فقد الأمة لخليفة يقودها. ولهذا بسط أحد الموقوفين يده بيدي وقال: أعطني فتوى احد المشايخ فيه؟؟ قلت من تريد من مشايخنا فقال ابن باز يكفني فأعطيته فتوى سماحته فيه قبل سنوات بعيده وذكرت في الفتاوى مجلد 9/ص 100 وأنه رحمه الله حذر الأمة منه ودعاه بأن ينضم لجماعة المسلمين وأل يشق عصا الطاعة، وأن يتوب الله فأصيب الموقوف الأمني بصدمة شديدة مشوبة بتصديق للنقل وتكذيب لنفسه ولوم لها وكيف غابت عنه هذه الكلمات الصادقة من شيخ كريم تقبلت الأمة الإسلامية فتاواه بالرضا والتسليم وهنا أشكر الإخوة القائمين على المناصحة الذين يوفرون لنا المراجع ويحفظونها لنا متى احتجنا لها عدنا لها.

أسامة بن لادن بارك التفجيرات منذ الشرارة الأولى في المملكة وكبار مشايخنا جرموها وأنكروا على فاعلها وعدوها حرابة واعتداء على الآخرين ومن ذلك موقف سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله في حادثة العليا 1416ه حين أفتى بجرم التفجير وإن كان على كفار وسأل الله آنذاك أن يمكن من المجرمين ويقام عليهم حد الحرابة وقد حصل ولله الحمد، إضافة لموقف سماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله حول تفجير الخبر 1417ه التي أنكر فيها ما حصل وجرم العمل كما بين رحمه الله خطر مجالسة أصحاب الفكر المنحرف وأنه يجب علينا أن نفهم جيداً ونصحح مفهوم العزلة عن المجتمع التي تقوده إلى مثل هذه الأعمال الإرهابية، وكل ذلك كان لأجل تجريم التشكيك في علماء الأمة المعتبرين من أمثال هؤلاء الذين وضع لهما القبول والتسليم.


الشاب المخصص للأنترنت

٭ شبكات الإنترنت كانت كما أسلفتم طريقاً وبوابة الانحرف الفكري خاصة من الشباب صغار السن فهل لكم قصص تحفظونها؟

- أتذكر شاباً عمره 21 سنة كان يصلي بعض الصلوات في المنزل دون الذهاب للمسجد بفتوى أنه في سبيل الله وذلك لكونه يقوم بمتابعة الموقع، وتغذيته بالمعلومات أولاً بأول وأنه يجوز له الجمع إن احتاج لذلك.

وشاب آخر تأثر بغرف البالتوك وما يطرح فيها من شبهات كانت سبباً في انحرافه فكرياً حتى أنه يقول تعرف على صديق من خارج السعودية يتبادلون الملفات الصوتية والمكتوبة في «كفر الدولة السعودية» حتى تأثر بذلك ومن ذلك مؤلفات المدعو عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي، المعروف ب«أبي محمد المقدسي» الذي كان شغله الشاغل هو الحقد الدفين على هذه البلاد المباركة وعلمائها ومن ابرز مؤلفاته.

(حول فتوى هيئة علماء السعودية بقتل مجاهدي العليا، الدولة السعودية وموقف ابن باز وابن عثيمين منها، هل المشايخ أمثال الشيخ ابن باز سيتركون الأمة على ضلال، العمل عند الحكومات الكافرة، حو ل فتوى مفتي السعودية بشأن العمليات الاستشهادية، الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية).

إضافة لتأثره كذلك ببعض المواقع التي تصف فتنة الحرم المكي عام 1400 بالجهاديين وأنهم شهداء لاسيما أن الحادث كان لها 25 سنة بمعنى أن الفئة المستهدفة من صغار الشباب لم تولد بعد أو أنها كانت صغيرة السن لا تفقه شيئاً مما أثر على عقولهم فسببت الانحراف.


اقسم انه في ضلال!

لقد أقسم لي موقوف أمني بالله وحده أنه كان في عمى وضلال وأنه حمد الله على هذه الجلسات التي عرف من خلالها خطأه الكبير إذ كيف يتعامل مع مجهولين على شبكات النت لا يعرفهم إلا بأسماء مستعارة فقط، وكيف أنه ساهم وللأسف في حين غفلة وإتباع هوى في جمع المقالات المنحرفة والمواضيع الحماسية والفتوى المضللة ونشر المقابلات الخاصة بهم فكان جندياً من جنود الشيطان وسهماً من سهام الفرقة والاختلاف ليتطور الأمر لنشر المرئيات التي سجلت قبل تنفيذ العمليات الإرهابية وطول تحميلها وتنزيلها للمواقع وتحديث روابطها.

لقد اسف وندم أن كان سبباً مباشراً في الحملة الشرسة من تحريض سافر على بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً قبلة المسلمين ومأوى الأفئدة، فبدل من أن يكون درعاً واقياً لبلد يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين أصبح معول هدم وداعية فرقة لقد ندم وبدون مبالغة على ساعات امضاها في بث فكر ضال لا موطن له، ونشر فتاوى تحمل بين طياتها اصطياد الشباب من صغار السن وإسقاطهم في دوامة التكفير والتفجير.

وهنا أسجل الشكر والتقدير للجهود المبذولة من أصحاب الفكر المعتدل في شبكات الإنترنت وخاصة (حملة السكينة) التي ترعاها الشؤون الإسلامية التي تعد بحق جهازاً توعوياً ضخماً في تمثيل الوجهة الصحيحة لهذه الأحداث ومحاربتها في مهدها وأرضها (الانترنت) وأشكر لهم الأثر الإيجابي الملحوظ كما يجب القضاء على مصادر الفكر الملوث بالحجب والتدمير، وانتداب المؤهلين للقيام بذلك، من خلال اختراقها وتدميرها واحتساب الأجر في ذلك.

المصدر

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }