عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 20-06-2005, 06:49 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الحمد لله فأنا لا أرواغ ولا أهرب من شئ ، ولكنى لا أخوض فيما لا أملك مفاتحه ، فأنا لست من دارسى الحديث الشريف ، وأنت كذلك ، ولذلك دائما أحب الرجوع إلى أهل العلم فى مثل هذه الأمور .
وقد رددت عليك ردودا واضحة عامة ، يقول بها كل من يؤمن بأن " لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله " ... ولو أعدت قراءة تعليقاتى ستجدها ، ولكنك لحاجة فى نفس يعقوب ، تتجاهلها وتصر على إثارة الفتنة .
سأختصر هذه الردود مرة ثانية علك تفهمها هذه المرة :::

1 – القرآن الكريم يعلو ولا يعلى عليه ، فقد تم جمعه بعلم الله الذى لا يعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء ، وحفظه سبحانه لنا بين دفتى المصحف الذى نتداوله منذ جمعه .
2 – من أنكر حرفا واحدا من القرآن الكريم أو زاد عليه حرفا واحد فقد كفر ، والآيات البينات كثيرة لا يراها إلا من عميت بصيرته .
3 – أعلم أن هناك مراتب للأحاديث منها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع ، وأحاديث الآحاد ... وبعض الأحاديث التى يرويها الصحابة فى بعض الأحيان تدل على فهمهم هم ، وقد ينازعهم آخرون ... وهذا مجال كما قلت لك له أهله الذين لا أنا ولا أنت منهم .

أنقل إليك مقتطفا من كلام " د. يوسف القرضاوى " من كتابه " كيف نتعامل مع السنة النبوية ... معالم وضوابط " ... لعلها ترشدك إلى الخطوط التى يجب أن تراعيها فى التعامل مع الحديث الشريف :::

(( من الواجب ، لكى تفهم السنة فهما صحيحا ، بعيدا عن التحريف والإنتحال وسوء التأويل – أن تفهم فى ضوء القرآن ، وفى دائرة توجيهاته الربانية ، المقطوع بصدقها إذا أخبرت ، وعدلها إذا حكمت . " وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {115} سورة الأنعام " . فالقرآن هو روح الوجود الإسلامى ، وأساس بيانه ، وهو بمثابة الدستور الأصلى ، الذى ترجع إليه كل القوانين فى الإسلام فهو أبوها وموئلها .
والسنة النبوية هى شارحة هذا الدستور ومفصلته ، فهى البيان النظرى والتطبيق العملى للقرآن ، ومهمة الرسول أن يبين للناس ما نزل إليهم .
وما كان للبيان أن يناقض المبين ، ولا للفرع أن يعارض الأصل ، فالبيان النبوى يدور أبدا فى فلك الكتاب العزيز لا يتخطاه .
ولهذا لا توجد سنة صحيحة ثابتة تعارض محكمات القرآن وبيناته الواضحة .
وإذا ظن بعض الناس وجود ذلك ، فلابد أن تكون السنة غير صحيحة أو يكون فهمنا لها غير صحيح ، أو يكون التعارض وهميا لا حقيقيا .
ومعنى ذلك أن نفهم السنة فى ضوء القرآن . )) .

هذه المفاهيم هى بالضبط ما أشرت إليه فى تعليقاتى .

الأقوال من غير القرآن يمكن تأويلها وإيجاد الكثير من الردود عليها لتتفق مع القرآن أو حتى رفضها مهما كان قائلها إذا اختلفت مع كلام الله ورسوله .