[الطويـــــــل]

تعقيباً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة غزة، صرح الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بما يلي:
إن الأحداث المؤسفة التي عاشتها مدينة غزة بالأمس تطلق مؤشرات خطيرة عن حالة الاحتقان التي بلغها الوضع الفلسطيني وهو يرى السلطة الفلسطينية مشلولة، مربكة، واقعة فريسة الصراعات الداخلية، وينخر فيها الفساد وعلى كافة المستويات، الأمر الذي يضعف مناعة المجتمع ويقلل من إمكانية صموده وتصديه للهجمة الصهيونية الشرسة التي تتواصل على مدار الساعة.

إن تأخر السلطة بالمبادرة لعملية الإصلاح داخل المؤسسات الفلسطينية سيقود حتماً لنتيجة مماثلة لما رأيناه بالأمس من قيام البعض بمحاولة أخذ القانون بأيديهم، الأمر الذي يقود المجتمع لفوضى مرعبة، رأينا بعض علاماتها المخزية بخطف المتطوعين الفرنسيين الأربعة الذين جاؤوا إلى الأراضي المحتلة تعاطفاً مع معاناة شعبنا.

إن نواقيس الخطر تدق في فلسطين استعجالاً للإصلاح الذي يوزع أعباء الانتفاضة على كافة الشرائح الاجتماعية، الإصلاح الذي يزيد الجسم الفلسطيني قوة وصلابة في مواجهة التحديات الجسيمة التي تجابهها المنطقة بأسرها.

إن الحل لما يجري لا يكون بإعلان حالة طوارىء غير مفهومة، لأن ما تعيشه الساحة الفلسطينية منذ أشهر هو أكثر من حالة طوارىء، بل الحل يكمن بتشكيل قيادة وطنية موحدة تأخذ على عاتقها مهمة ترتيب البيت الفلسطيني بما يجنبه الفوضى ويطلق طاقته الظاهرة والكامنة وبما يمكنه من مواجهة استحقاقات المرحلة القادمة.

المكتب الصحفي
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فلسطين 17/7/2004

التعليق : نتمنى أن يتجاوز أهلنا الصامـدون في غزة ورفح ، و في كل شبر من أرض فلسطين المغتصبة ، هذه الأزمة سريعا ، ويوحدوا صفوفهم تحت قيادة قوية وشجاعة ، تستطيع تحقيق أهدافهم المشروعة ، التي بذلوا من أجلها أنهارا من الدماء الطاهرة .