عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-12-2002, 08:45 AM
Code-Blue Code-Blue غير متصل
)OPEN~M!ND(
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 643
Smile دردشة .. الأقنعة!!

هآآآآي شلة .. أزيكم ؟ سمبوطين؟ .. دوم مو يوم ..

أكيد وصلكم الخبر إلي حجب إشراقتي عنكم الأسبوعين الفايتين

أولا زحمة العيد ومشاويره وثانياً الزحمة إللي حطيت نفسي

فيها هاليومين إللي راح أختتمها بافتتاح منتدى انضم إليه

و أريحكم من الصدج والصجة!!


فأنا أعشق النهار لأني أرى فيه الحياة على حقيقتها فأنا أحبها كما

هي لأنها سهلة ممتعة واضحة .. وأكره الظلام لانه يجعلها ممتنعة ..

لكن البعض يعمل على غير ذلك ..

فتراه يكره ما لديه ويطلب كل ممتنع عليه كما قال الشاعر العربي:

رأيت النفس تكره ما لديها وتطلب كل ممتنع عليها..



* وقدم لنا جبران خليل جبران صورة جميلة لمعاناة الإنسان الذي

يسعى لغاية فإن صارت لديه فتر عن ملاحقتها:

لم يسعد الناس إلا في تشوقهم .. إلى المنيع فأن صاروا به فتروا

كالنهر يركض نحو السهل مكتدحاً .. حتى إذا جاءه يبطي ويعتكر



*ويبين الفرزدق حالة الإنسان الذي يسعى لغايتين متعارضتين:

الأولى كريمة يسعى إليها بوجهه الصريح والثانية مضادة لها

يسعى إليها بوجه آخر .... بقناع

لكل امرئ نفسان كريمة .. وأخرى يعاصيها الهوى فيطيعها

*وكما تحدثنا المصادر أن القناع غطاء على الوجه يرمز أساساً

إلى الملهاة أو المأساة في الدراما الإغريقية والرومانية ... وفي

العصور الحديثة يستخدم للتنكر بهدف إخفاء النفس.



* وفي قصة ((القناع)) للكاتب الروسي الشهير ((ليرمنتوف))

تتعرف على رجل متزوج من امرأة جميلة غير أن حياة العبث

واللهو التي تعيشها الطبقة الأرستقراطية التي ينتمي إليها تدفعه إلى

البحث عن ملاذ آخر وعلاقات نسائية جديدة .. لتحقيق ذلك يهي

نفسه للمشاركة بحفلة تنكرية ويلبس قناعاً خاصاً به .. وعندما تعلم

زوجته بمشروعه التنكري تتنكر هي الأخرى بزي جذب وتذهب

بدون علمه للمشاركة في الحفلة التنكرية..

تعزف الموسيقى .. ويحدث أن يطلب الزوج يد زوجته للمراقصة

وهو لا يعلم من هي وتأخذه نشوة الرقص الجميل والموسيقى العذبة

وهو ينظر إلى العينين الجميلتين من وراء القناع فيأخذه الهيام بها

ويدعوها للنزهة في الحديقة خارج القاعة ..وهنا يستمر الزوج

بمغازلتها ويحدثها عن رغبته في عشق امرأة جميلة ورقيقة مثلها

مما يضطرها لرفع القناع عن وجهها فيجد إنها زوجته ..




* ولقد كان ((أبن المعتز)) محقاً حين قال :

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها .. ففي وجه من تهوى جميع المحاسن!!



*في قصة ((هيجان البحر)) يبدأ المؤلف بعبارة التالية:

(( الأقنعة هي الوسيلة الوحيدة لحمايتنا في هذه الدنيا))..

وإذا نزع الإنسان القناع فسيشعر بالندم فوراً..



*قال كريستيان هذا صحيح .. فقد حدث لعمال منجم أن انحصروا

في دهليز لامنفذ منه وأن الموت المحتم اصبح مصيرهم الذي

لامفر منه ..

فازاح كل منهم القناع عن وجهه وتحدث عن خصوصياته

الممنوعة..

وبأعجوبة غير متوقعة تم إنقاذهم من الموت ولكن الذي حدث بعد

ذلك أن أحدا منهم لم ير الآخر أبداً أخذوا يتجنبون بعضهم غريزياً

لان كل منهم أصبح يعرف عن الآخرين معلومات تتجاوز الحد

الممكن..



*في قصة ((تبادل الأقنعة)) نتعرف على أستاذ أمريكي يغادر

بلاده إلى إنجلترا ليدرس في إحدى الجامعات ، وبينما يقوم بمقابلة

الأستاذ الإنجليزي ويجرى بينهما حوار نفهم منه عبثية الحياة

المعاصرة .. كل جيل يثقف نفسه من اجل الحصول على المال..

ويخلص الكاتب إلى استنتاجين هامين :

أولهما : ينبغي المشاركة وليس الامتلاك ..

والثاني : هل من الذكاء التظاهر بالغباء؟

أنه القناع الذي يرتديه بعضهم وهم ليسوا بحاجة إليه ..

أنه تظاهر بالغباء لي إلا..،بينما يرى آخرون ، القناع ضروري

لحماية الشخصية من المحيط الخارجي ومساعدتها على الاحتفاظ

بخصوصيتها في الوجود..




*ومن أنواع القناع أن يقوم الإنسان بتنفيذ أوامر غيره فيفقد قدرة

الاندفاع الذاتي كما حدث للكلب والغزال وملخص الحكاية أن كلباً

عدا خلف غزال فقال الغزال : لاتلحقني..!!

قال الكلب : لم ؟

قال الغزال : لأني أعدو لنفسي ، وأنت تعدو لصاحبك!!



*وعلى العموم فأن أخلاق العرب جعلتهم لا يستسيغون القناع

واعتبروه ((ريبة الليل ومذلة النهار..))!!



*وأخير أذكر الجميع بما أكده لنا جبران وهو إن التصنع لايمكن


أن يرتفع بماكنة الإنسان :

((احتقرت نفسي عندما رأيتها تتلبس بالصنعة لتبلغ الرفعة..))



ســــ ـــلام
__________________


لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!

ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك


OK-Green Light