عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 03-05-2006, 03:14 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

لقد كشف أبومصعب الزرقاوي اللثام عن وجهه , لم يكشفه حبا للظهور و هو من يكره الظهور , حتى ظنه الجهلاء سرابا لا يراه إلا بعض أعدائه و بعض أحبابه , و صبر أبو مصعب الزرقاوي على قولهم عنه (خيالا ) ثلاث سنين , لم يستفزه هذا و لم يستحثه على الظهور , فلماذا يظهر أبو مصعب الزرقاوي اليوم؟


لأن النصر قد اقترب بحمد لله تعالى , يظهر أبو مصعب الزرقاوي ....


و هاهو أيمن الظواهري يقول : لقد كسرت القاعدة ظهر أمريكا في العراق , و قال قبلها لبوش: عليك أن تعترف بالهزيمة في العراق ,
وها هو أسامة العز يعرض هدنة على أمريكا من موقف القوة , فهو لم يعرضها عندما كانت الأمة في أضعف حالاتها ,لأن الضعيف لا يعرض هدنة , بل استسلاما.. و أسامة لا يستسلم , ولم يعرضها اليوم إلا لمعرفته بقوة المجاهدين في العراق , و تنامي قوتهم في أفغانستان ,حتى أصبح المجاهدين في موقف القوة , و أمريكا في موقف الضعف .


لقد آن لأبي مصعب الزرقاوي أن يكشف عن وجهه , و أصبح لزاما على بوش و رامسفيلد أن يخفيا وجهيهما تحت لثام أو قناع يسترهما , فلقد أذاقا بلادهما المهانة و الهوان و تدنت شعبية بوش إلى أقل من 35% لأول مرة منذ وصوله السلطة , واضطر أن يغير مستشاريه و الناطق باسم البيت الأسود لعله بذلك ينجو من سهام أعدائه من بني جلدته , أما رامسفيلد , فيخرج لنا كل يوم قائد عسكري متقاعد ممن خدموا في العراق ليقول له : قدم استقالتك , و لسان حال رامسفيلد يقول : أين المفر .


بعد 5 سنوات على سقوط كابل , و 3 سنوات على سقوط بغداد , سقط أعداء القاعدة واحدا تلو الواحد , من أزنار في أسبانيا , إلى برلسكوني في إيطاليا , و اليوم يسقط بوش و رامسفيلد , بل و الحزب الجمهوري أجمعين , في وحل الهزيمة أمام جند القاعدة ..
بعد خمس سنوات , ها هو أسامة يقود الأمة , و معه أيمن الظواهري , و من خلفهما خليفتها في العراق أبو مصعب الزرقاوي يصول و يجول على أعداء الله , و قد جددت الأمة بيعتها لقادتهم , و ازدادوا لهم حبا و و ولاء بينما نبذ الغرب قادته الفاشلين , فأي الفريقن أحق بالأمن ؟


أي الفريقين أحق بالأمن ؟


أي الفريقين أحق بالأمن ؟


ألم نقل لكم أن النصر يأتي في صبر ساعة ,


اليوم , أدعو بوش و رامسفيلد إلى وضع لثام على وجهيهما و أن يستخفيا عن الناس , ذلك أدنى أن لا يعرفا فلا يؤذيا ...


اليوم أبو مصعب الزرقاوي ينزع لثامه بين أسود الشرى في منطقة الأنبار , يصافحهم فردا فردا و كأنه رئيس دولة مستقلة ذات سيادة جاء يزور ثكنة عسكرية في حفل إعلامي استعراضي دعا إليه كل قادته و وزرائه ..


اليوم يقول بوش كما قال أبو سفيان- و كان زعيم الكفار يومها - للعباس حين رأى جيش الفتح :


لقد أصبح ملك فتى الزرقاء اليوم عظيما ,


و ليت شعري ليس لبوشِ الأحمق من ناصح يقول له كما قال العباس رضي الله عنه لأبي سفيان :
ويحك يا أبا سفيان إنها النبوة، فقال أبو سفيان : فنِعمَ ذا.
و ليسمعها مني عبد الصليب بوش جوابا لسؤاله :


ويحك يا بوش إنه الإسلام , و يحك يا بوش إنه الإسلام ,


أسامة و الظواهري و الزرقاوي : مؤمنون أبطلوا سحر أمريكا " الرب "


لا شك أن الكثير من أبناء جيل الهزائم العربية المتتالية أمام "إسرائيل" الحقيرة أصبح يشرك في الله " أمريكا" , و شرك الربوبية هذا يراوح بين الشرك الجلي و الخفي حسب درجة الإعتقاد , و أعطوه مسميا مضللا و هو : نظرية المؤامرة ..
فبالله عليكم , أنبئوني , ماذا يعني قول البعض : أمريكا قادرة على فعل كل شيئ ,
إن حدث أمر جلل في الساحة العربية أو الإسلامية مهما كانت نتائجه قالوا : وراءه أمريكا ...
هزم الروس في أفغانستان على يد المجاهدين فقالوا : أمريكا نصرتهم و انتصرت ...
ضُرب البرجين في منهاتن و دك البنتاغون في رابعة النهار و أمام الكاميرات فقالوا : أمريكا فعلته ,
و حين لم تتمكن أمريكا من القبض على صدام حسين في بادئ الأمر قالوا : هي لا تريد القبض عليه ليبقى بعبعا يرعب العراقيين ..
و حين قبضوا عليه قالوا : أمريكا فعلت ذلك لانتهاء دوره ,
لم يقبضوا على أسامة بن لادن رضي الله عنه أو يقتلوه فقالوا : لا تريد ذلك حتى تبقى في المنطقة ..
و ها هوا أبو مصعب الزرقاوي يؤرق هؤلاء المتوهمين و يربك اعتقادهم الباطل , حين يظهر كاشفا لثامه , متوعدا أمريكا و كلابها في العراق ...
لا أدري , لعل هؤلاء يرون أن أمريكا تشارك الله (تعالى الله ) في بعض صفاته الربوبية , إن لم يكن جلها حتى يكاد يقول بعضهم : سبحان أمريكا , خاصة طغاة العالم العربي و الإسلامي الذين دانوا بدين أمريكا "الرب" بعد أن اندحر جمال عبدالناصر وانهزم معسكره الشيوعي السوفياتي أمام أمريكا و حليفتها إسرائيل , فقال المقبور السادات الذي خلف عبدالناصر : 99% من خيوط اللعبة في يد أمريكا , فجاء خلفه - و بئس الخلف لبئس السلف- حسني مبارك لا بارك الله فيه ليقول : 100% من خيوط اللعبة في يد أمريكا ! , ليشكلا نواة لدين جديد اسمه " دين أمريكا "


و ليست هذه الثقافة أو الديانة حصرية على الحكام المرتدين , بل تسربت إلى صفوف الشعوب المسلمة على شكل يأس و استكانة مذلة للطواغيت المتجبرين , بل أصبحوا يرون أن أي خلاص محتمل من طغاتهم يمر من البيت الأسود , و كأنهم يقولون لأمريكا :


الأمر ما شئت لا ماشاءت الأقدار **** فاحكم فانت الواحد القهار


هؤلاء لا يعتقدون أن أمريكا قد سخرت كل إمكاناتها للقبض على قادة الجهاد أو قتلهم لكن الله تعالى يحفظهم بحفظه و بالرغم من أنف أمريكا و كل عملائها , هؤلاء يقولون لكل ما لم تستطع أمريكا فعله : هي لم تشأ ؟


لكن هذا الإيمان الباطل بدأ بالتصدع تحت أقدام ذلك الرجل المؤمن الذي ظهر في فلم قصير يلبس حذاء رياضيا أبيض اللون , لو عرض في مزاد نيويورك لكان ثمنه أغلى من وزنه ذهبا ,


لله درك يا زرقاوي الكرامة ,
لله درك يا أسامة العز ,
لله درك يا ظواهري الفخار ,
فلقد أبطلتم سحر أمريكا , و هدمتم صنمها " المعبود" بمطارق إبراهيمية حنيفة حتى صار جذاذا أمام ناظري الناس لعلهم عن دين "أمريكا " يرجعون , لقد أصبح الإيرانيون الصفويون يسخرون من أمريكا و يتجرؤون عليها و هي تناشد و تشجب و تستنكر ذليلة و قدماها غريقتين في مستنقع العراق و أفغانستان , بعد أن كان المستضعفون يناشدونها ويشجبون و يستنكرون جرائمها , إن الجيش الأمريكي في العراق و أفغانستان يمر بمرحلة حرجة و هو في غرفة العناية الحثيثة تحت جهاز التنفس الاصطناعي , و ما الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية العميلة و نية أمريكا الانسحاب من العراق بحلول عام 2008 إلا جرعات عالية من المورفين المسكن , الذي يخفف من آلامه و صراخه دون أن يؤثر على سير المرض القاتل أو مدته أو حدته ....فلا علاج للجيش الأمريكي إلا الإستئصال الكامل ..
لقد كتب الله لي العيش حتى شهدت ذلك اليوم الذي كشف فيه أبومصعب الزرقاوي اللثام عن وجهه , و والله إنها لبشارة ما مثلها بشارة , و نذير سوء لأعداء الله , فلقد تغيرت المرحلة و اختلفت متطلباتها , فعندما كان الجهاد في أول الطريق كان يحتاج إلى الجهد أكثر من أي شيئ آخر حيث بدأ الزرقاوي بالعمل المسلح دون تحت أي مسمى , وأصبح الجهاد الآن يحتاج إلى ظهور القادة الأفذاذ أصحاب الكاريزما الفريدة و العزيمة القوية لكي لا يسمحوا لقطاع الطريق أن يسرقوا النصر , لقد كان ظهور الزرقاوي رسالة قطعية الثبوت و الدلالة للأمريكان المندحرين , و الروافض الصفويين , و الأكراد العلمانيين , و بعض أبناء السنة المتآمرين أن الجهاد ماض إلى أن تقام الدولة الإسلامية الراشدة ,
لا مجال لشاك اليوم ليقول : الزرقاوي وهم أو خيال , فلقد ظهر الأسد كاشفا عن وجهه ليقطع آخر خيط من خيوط الشك لدى أصحاب اليقين الفاسد , و ليصبح شبح الزرقاوي وحشا كاسرا حقيقيا يرعب أعداء الله بصوته و صورته ,
لقد آن لعلاوي و الجعفري و السيستاني أن يختفوا , و أن يصبحوا خيالا أو وهما أو سرابا ,
الدور اليوم عليهم , فعليهم أن يتخفوا و يستتروا , ليصبحوا خرافة أو إشاعة
أما ما ينفع الناس فيبقى في الأرض ,
لقد حفظ الله الزرقاوي بحفظه ,
و ليست صواريخ سام 7 المحمولة على الكتف و المدافع المضادة للطائرات و العدد الكبير من الحرس الشخصي للقائد الزرقاوي مما ظهر لنا في الفلم , إلا أسبابا توجب الأخذ بها , لا تنفع الشيخ الزرقاوي و لا تضره ما لم يحفظه الله بحفظه ,
فهل أغنت الطائرات و الدبابات و المدافع و الصواريخ عن صدام حسين أو ملوسفيتش ؟
لا والله , بل هو حفظ الله ,
فالحمد لله الذي حفظ أبا مصعب الزرقاوي لنا , و نسأل الله أن يديم عليه الصحة و العافية , و أن يقر عينه بخلافة راشدة في أرض هارون الرشيد ,
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله


و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون



جلاد العملاء
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)