عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 20-03-2004, 03:38 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

إقتباس:
هل هذه المقولة صحيحة بأن عدو صديقي هو عدو لي؟؟؟؟

لكن ربما هذا الحياد يسبب زعل صديقي.... وربما يجعله يقول ما دمت على اتصال بعدوي أو أنك لا تعاديه فأنت عدو لي...فما العمل ؟؟؟ وكيف تصحيح هذا الفهم المعوج؟؟؟؟؟؟

أتوكل على الله:

أخي الكريم المسك،اسمح لي أن أقول رأيي إن شاء الله،شخصيا لا أظن أن تلك المقولة صحيحة،لماذا؟ ببساطة لأنه لو قبلت بها لكنت من الذين يرمون أنفسهم في البئر لأن فقط صديقهم ألقى بنفسه أيضا.أخي الكريم،الصداقة جميلة ولذيذة،وخصوصا إن كانت صداقة تنبني على الثقة والإحترام والتقدير والحب لوجه الله،لكن رغم كل ذلك،فهذا لا يعني أن نلقي بأنفسنا إلى ما هو غير صحيح فقط من أجلها،فالله رزقنا العقل كي نفرق بين الأشياء الصحيحة والخاطئة،إن كان صديقك له عدو،فهذا لا يدفعك أن تتخده عدوا لك أيضا،ولو كان صديقك على صواب،فما بال إن لم يكن على صواب،ثم نفترض مثلا أن صديقك يدخن،وقال لك إن لم تدخن معي سأزعل منك،فماذا ستفعل؟؟ أكيد والله أعلم،ستقول لا،لن أسمح لنفسي أن أفعل شيئا قبيحا من أجلك ولو كنت عزيزا،أليس كذلك؟؟ فانظر يا أخي الكريم،أنت سترفض بكل جدية أن تمسك سجارة في يدك،مجرد سجارة،فما بالك بإنسان بمشاعر وقلب،ألا يستحق أن ترفض عداوته ولو أن صديقك عزيز عليك؟ فهنا الأولوية ليست لصديقك وإنماهي لوقوفك من جهة الحق،والحق يقول أننا لا أعداء لنا إلا اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور،احرص على أن تكون صحيفة أعدائك فارغة ما أمكن،تعيش هنيئا في الدنيا وتسعد في الآخرة .لكن من جهة أخرى،أظن والله أعلم أنه من الأحسن أيضا أن لا تتخد عدو صديقك صديقا فقط لكي لا تجرح مشاعره،يعني لا عدو ولا صديق،فتكون بذلك لا تظلم إنسانا،ولا تجرح مشاعر صديقك،وثق بي أخي الكريم،لو صديقك هذا أصر عليك على أن تتخذ عدوه عدوك وإلا سيدعك،فاشدد على قلبك و دعه،فوالله ليس صديقا وفيا ولا صحبة صالحة،طبعا بعد أن تحاول اقناعه بالصحيح ونصحه،فلن تتخلى عنه هكذا،لكن إن استصعب وأصر،فاعلم أنك:بسم الله الرحمن الرحيم"" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"" وأكيد سيبدلك الله خيرا منه إن شاء الله.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لذنبي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات ولكافة أمة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرد مع إقتباس