[أبو إيهاب]

السادة الأحبة /

أولا : لا يعارض مسلم فى أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ... فقد أكثرتم فى شرح بديهية يعلمها الجميع .

ثانيا : السؤال هو ، هل قول " صدق الله العظيم " فى أى وقت وبدون أية قيود هل هو بدعة ؟؟؟ هذا هو مربط الفرس !!!

كلمة " صدق الله " مأمور بقولها فى القرآن الكريم ، وقد ذكرت الآية التى تأمرنا بذلك ، وطاعة الله هى التى أرسل عليه الصلاة والسلام لكى تقوم البشرية كلها بتنفيذها .
حينما أرددها فى أى وقت فلن يكون التقرب إلى الله بما أمر به الله بدعة أبدا ... أنا أردد ما جاء به القرآن الكريم وأمرنى به ... غريب جدا أن تسحبنى إلى النار بتسبيح لله وتعظيم .

وبالمناسبة ، فقد أردت أن أستوثق ، ففتحت الراديو على إذاعة القرآن الكريم بالسعودية واستمعت إلى تلاوة للقرآن الكريم ، فوجدت أن القارئ أنهاها بقوله " صدق الله العظيم " ... أليس فى ذلك دلالة على أن من علمائكم من لا يأخذون بهذا الرأى الغريب ؟؟؟

استشهادكم بما حدث مع عبد الله بن مسعود حينما قال له الرسول عليه الصلاة والسلام " حسبك " ... نعم قالها عليه السلام واغرورقت عيناه بالدموع ، فلماذا لا تقولون أن من قرأ هذه الآية ولم يقل عندها حسبك ، واغرورقت عيناه بالدموع فقد جاء ببدعة ، لأنه لم يفعل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

أنا لم أكتف بفتوى دار الإفتاء المصرية ، ولو أنها كافية ، بل راسلت جهات أخرى للتأكد ، فلله الحمد ليس فى الإسلام كهنة كما فى الديانات الأخرى ، بل هناك علماء دين يرجع إليهم ويستشهد بأقوالهم ، والمسئولية بعد ذلك فردية أمام الله سبحانه وتعالى " كل نفس بما كسبت رهينة " .