الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #67  
قديم 03-07-2006, 08:47 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Smile إلى الأخ الحبيب ماهر (الجزء الرابع و الأخير لهذا اليوم )

إقتباس:
ثم ايضا صلاة على الرسول الكريم يقولها الاشاعرة: اللهم صل ِ على محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها

هذه الى الان لم استسغها و لم افهمها
فكيف يكون الذي لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا إلا ما شاء الله طبيب القلوب و عافية الابدان و نور الابصار
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

واضح جدا أخي الحبيب ماهر أن هذه الصيغة الشريفة لمم تستسغها ( الابويسونس 20 )
و ها أنذا العبد الفقير إلى مولاه الغني القدير أرددها في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم عند الله أن :
اللهم صلي على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها وعلى آله وصحبه وسلم

سبحان الله يا أخي ماهر : تستكثر على حبيب الله أن يكون ذكره و الصلاة عليه دواء و طب للقلوب القاسية ؟
أليس بذكر الله تطمئن القلوب ؟
أليس الصلاة على رسول الله ذكر عظيم الشأن والقدر ؟

سبحان الله : نقول على فلان الفلاني أستاذ طبيب العيون ، و الآخر دكتور متخصص طبيب القلب و الشرايين ، والآخر دكتور جراح ماهر في طب العيون و لا يثير فينا ذلك شيئا ...و لكن عندما نأتي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و نذكر أن الصلاة عليه من شأنها أن ترقق الأفئدة و القلوب و تفتح البصائر يصبح في الأمر شركا و مساواة مع الله تعالى ؟!!!!

لقد ذهبت بعيدا يا أخي الحبيب ماهر : فلا تعتقد لحظة أن من يصلي على الحبيب المصطفى بتلك الصيغة أنه يعتقد أن رسول الله يضر و ينفع مع الله سبحانه و تعالى ،
و لو رحتٌ أسوق لك قصصا واقعية حصلت ببركة هذه الصيغة بالذات ، لأدركت يقينا أن لهذه الصلوات مكانة خاصة عند الله عز وجل إستمدتها من حب الله لحبيبه صلى الله عليه و سلم ؟


إقتباس:

قال صلوات الله عليه و سلامه لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم

وقال أيها الناس ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي
وقال لا تتخذوا قبري عيدا
وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد

يا أخي الفاضل ماهر ...جل مشاكلنا متأتية من العناد ، عفاك الله ، و عدم الإستماع إلى الرأي المغاير .
متى رأيت مسلما واحدا في التاريخ أطرى رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أطرت النصارى سيدنا عيسى عليه و على نبينا أفضل الصلاة و السلام ؟
و هل تعلم كيف أطرت النصارى نبيهم عليه السلام ؟
لقد اتخذوه إلاها يا أخي ...
من من المسلمين أتخذ رسول الله إلاها ؟

في التاريخ الإسلامي ، حصلت حادثة واحدة على حد علمي القاصر ألهت فيه مجموعة من غلاة الروافض ليس رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بل سيدنا سيف الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنه .


فالمنزلة التي نهانا رسول الله عليه الصلاة والسلام أن ننزله إياه هي تلك المنزلة و العياذ بالله ،

ثم بالله عليك، أين رأيت المسلمون قد أتخذوا من قبر نبيهم الكريم وثنا يُعبد ؟!!!


إقتباس:
لماذا تشد الرحال الى قبور العباد في شتى اراضي المسلمين
لماذا تشد الرحال الى قبور اولياء الصوفية
لماذا كل عام يحج- بالمعنى اللغوي للكلمة- الناس لقبر البدوي بمصر و بن عربي بالشام و ووو...
لماذا يحج الشيعة- المعنى الديني لاعتقادهم بان ذلك من الدين- الى كربلاء و النجف سنويا؟؟؟؟؟
يا أخي الكريم ، المسلمون في مشارق الأرض و مغاربها يزورون قبور موتاهم و ليس في ذلك شيء من الناحية الشرعية ، بل بالعكس فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم بزيارة القبور للعبرة و الإعتبار .
هل غالبية المسلمين ، كما قلت أنت ، على ضلالة ؟
إذا كانت زيارة المسلم الحي لقبور المسلمين مستحبة و متأكدة في بعض الأوقات لما فيها من فوائد ، فما بالك بزيارة قبور عباد الله الصالحين لتذكر سيرتهم العطرة و التأسي بها ؟

هذا شيء ...أما إذا كان في ذهنك دوما ما يحصل في هذه الزيارات من سلوكات غير شرعية ، فذاك شيء آخر .

نتفق على الأصل أولا من الناحية الشرعية ، ثم نحكم في ما بعد على الممارسات التي تحصل في تلك الزيارات على ضوء الكتاب و السنة .

فليس لأننا لاحظنا مخالفات حصلت من بعض الجهلة بالشرع ، نصل إلى تحريم ما أحل الله ...
لا ، ليس بهذه الطريقة تعالج الأمور يا أخي .

إقتباس:
ثم تجد من يغالي في حب الرسول فينقاد الى البدع و يخرج من الاسلام و العياذ بالله

لم أجد أبلغ من هذه الأبيات في التفاعل مع كلامك الأخير :


دع ما ادعته النصارى في نبيهم *** واحكم بما شئت مــدحا فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف *** وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له *** حد فيـــــــــــــــــــــــــــعرب ناطق بفم



***-**

( انتهى بالنسبة لليوم )

كل المحبة و التقدير ،و صلى الله على سيدنا و مولانا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على آله صحبه و المقتدي .