[جمال حمدان]

الاخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يؤسفني أن تكون مشاركتي الأولى بعد أن قمت بإجراء عملية ( غضروف في العمود الفقري ) منذ أسبوع حيث لازلت أعاني من آلام مبرحة - أقول يؤسفني أن تكون أولى مشاركاتي بشأن ما قرأته واقرأه من كلمات وداع لأخ عزيز على قلوب العديد ممن أحبوه وساروا معه في درب إمتد لأكثر من عام ونيف .

أخواني بالله
أسأل الله العلي القدير أن يفتح بيننا بالحق والخير وأن يلهمني وإياكم سواء السبيل . فكما تعلمون أخوتي الأحباء بأن كلمة الكفر هي كبيرة إن خرجت من الفم وثقيلة في الميزان ولعلي أذكركم بخلاف قديم كان بين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام وبين معاوية ومن تبعهما من جند وفقهاء وكلكم تعلمون كم أريقت وقتها من دماء وكم من أنفس عزيزة علينا قد زهقت - ومع هذا - فلم يبلغنا لا في اثر ولا في تواتر عن نقل أو عقل أن كفَّر (باب العلم ألا وهو علي ابن ابي طالب عليه السلام ) أحدا ممن قاتلهم أو ممن قاموا له بحد السيف .

أخوتي في الله
لم أسق لكم هذا المثل إلا لتذكرة لي ولكم بأن نراعي الله المطلع على قلوبنا وعلى ما نعلن وما نضمر في كل كلمة نقولها , واعلموا رحمكم الله بأن تكفير المسلم ليس بالأمر الهين وقعه على الأذن أو الميزان . قليتقي كل منا ربه ولا يجعل من نفسه (عالما) بما في النفوس ويصدر أحكاما ربما يطاله من الإثم في قولها الكفر بعينه .

والله لم أكن لأتمنى أن يعاد فتح الخيمة الإسلامية - إن كانت ستصير منبرا لتكفير بعضنا البعض - وإن كانت ستصير منبرا للتنابز والسباب والشتائم فانظروا - رحمكم الله- لبعض مواضيعها لترون ما أعني .
على أي حال ساتخاطب بإذن الله مع مراقب الخيمة الإسلامية والمفتوحة ومع الأخ عمر المطر وسنرى الرأي الأخير ولكني وكأحد المشرفين على مراقبة الخيام لن اقبل بأي حال من الأحوال ترك الأمور على عواهنها وأرى بأنه يجب وضع حدا لما نراه ونقرأه.

أما بالنسبة لقرار اخي الشادي فلا أراني أقره على ما ذهب إليه وأتمنى عليك أخي الشادي التريث والتحلي بالصبر - كما هو عهدنا بك - وأن تعطي نفسك وبقية الأخوة المراقبين والمشرفين الوقت الكافي لتدبر الأمر ويكفيك أخي الشادي مناشدة هذا الحشد الكريم من الاخوة والأخوات الذين طالبوك ويطالبونك بالبقاء والإستمرار بمهامك كمراقب وشاعر وأديب.

للجميع تحياتي وأنتظروا قريبا بمشيئة الله الرد الفصل بعد يوم أو يومين .

أخوكم : جمال حمدان