عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-08-2003, 10:05 PM
فولتير فولتير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 14
Post التحليل النفسي للشخصية ألأمريكية"6"......((نقلاً عن المركز العربي للدراسات المستقبلي

sec 4

4.التحليل النفسي للشخصية الاميركية
قد لايكون من الموضوعي الحديث عن شخصية اميركية وسط هذه التعددية المغرقة في التعقيد. حيث الانتماء لايتوزع على محور الاصول العرقية او اللغوية او التاريخية بل تضاف اليه محاور اخرى يتعلق اهمها بتاريخ الهجرة والمدة الفاصلة بينه وبين الراهن. عداك عن محور التصنيف الطبقي الذي يصنف الجماعات الاميركية وفق دخلها السنوي.

مع ذلك يبقى تحليل هذه الشخصية ممكنا" بسبب اعتمادها قالبا" سلوكيا" نمطيا" هو ذلك المسمى بنمط الحياة الاميركية. وهو قابل للتحليل خاصة مع غياب الفروقات العقائدية العميقة. حيث يميل التحليل الى تصنيف القوالب السلوكية الجامدة في خانة العصاب السلوكي. حيث يعرف التحليل النفسي هذا العصاب كالتالي: "انه من الاعصبة الراهنة (اي انها لاتعود الى عقد في صلب الشخصية) التي تتأتى عن تجارب سلبية تدفع بالشخص الى الاعتياد على تنفيذ رغباته وممارسة غرائزه دون اخضاعها لسيطرة او مساهمة الجهاز العقلي. ويدل ذلك على ان الوظائف النفسية لدى هذا النوع من العصابيين لم تتوطد بشكل ثابت وراسخ.".

ولدى مراجعتنا لنمط الحياة الاميركي نجده ينتمي تحديدا" الى هذا النوع من العصاب. اذ تمت تربية المواطن الاميركي حتى لايهتم الا بما يعود عليه بالمنفعة. اما العقل والجهاز العقلي فهما صندوق اسود يستحسن عدم الخوض فيه. وهذه ليست تهم نسوقها جزافا" اذ ان احصاءات الثقافة العامة لدى المواطن الاميركي هي خير داعم لهذا التشخيص. الذي يتدعم ايضا" من خلال الخضوع الكلي للجمهور الاميركي للايحاءات الاعلامية. وحسبنا هنا التذكير بضآلة المعلومات العامة الفضائحية في المقابلة التلفزيونية التي اجراها ووكر بوش وهو بعد مرشح. اذ انه كان يسعى الى رئاسة اقوى دول العالم دون ان يملك المعلومات العامة التي يحتاجها اي متسابق في برنامج العاب تلفزيوني.

وهذا هو عنوان الموقع:http://mostakbaliat.com/link36.html
__________________
من أقوال فولتير(انني اموت عابدا لله محبا لاصدقائي غير كاره لاعدائي.. ومحتقرا كل الخرافات!) وعندما احضروا له كاهنا ليبارك روحه وهو يحتضر، سأله الفيلسوف: من اين جئت ايها الاب؟ قال القس: من عند الله نفسه، فرد عليه فولتير قائلا: فأين اوراق اعتمادك؟