عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 13-10-2002, 05:30 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

سأرد على أخينا أحمد من دبي:
انتبه إلى الدقة في الكلام والمسؤولية عنه.
"لاندلس" عد الطائفة المذكورة خائنة متعاملة مع المحتل فذكرت له المثال الواضح المعروف وهو موقف أبنائها في الجولان.
ولا موضع لقولك "ودفاعهم لم يكن يوما في سبيل الله انما في سبيل الأرض" إذ أن لاندلس حرمها من صفة الدفاع عن الأرض ومواجهة المحتل بأي شكل بل ادعى أنها متعاملة معه!
ولم أدع أنهم يحاربون في سبيل الله.
وليتك انتبهت إلى أن لاندلس الذي عرف نفسه منذ البداية بأنه لا يدين بالإسلام لن يخطر على باله طبعاً ذم الدروز لأنهم لا يحاربون في سبيل الله!
وأريد أن أقول لبعض الأخوة شيئين:
أولاً:هناك استهتار غريب بمبدأ الدفاع عن الأرض فهل الأرض غير مهمة يا جماعة؟
الصهيونية تريد أرضكم وهي لا تمانع في أن تتكلم ليل نهار عن العقيدة على شرط أن لا تمس محاولاتها في التوسع وابتلاع الأراضي المحتلة!
ثم من قال إن الدفاع عن الأرض لا يجوز؟أليس من قتل دون ماله هو شهيد؟وإذا كان من قتل وهو يدافع عن ملكه الخاص الذي قد لا يتجاوز بضعة دنانير لا تهم غيره شهيد فمن باب أولى إذن الذي يدافع عن الأرض التي تخص المجموع وتهم مصلحة الشعب كله!
ثم وهو في غاية الأهمية:لا يعني اختلافنا في العقيدة مع الناس أن نظلمهم ولا نكون معهم عادلين! ولا يجوز أن نصف عطا الله حنا مثلاً بأنه مجرد نصراني لا يختلف عن بوش! فهذا وقف مع الانتفاضة بكل قوته وذاك يؤيد ذبحها بكل قوته!
وفي الرد على هذه النظرة الضيقة أدعوك يا أحمد إلى قراءة آيتين من سورة المائدة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
""ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"-المائدة-2
"يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط،ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا،اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون"المائدة-8
فالله عز وجل يعلمنا أن نعدل ونشهد بالحق حتى مع أعتى الخصوم وهل من أحد أعتى في العداء والمحادة لله ورسوله من المشركين الذين منعوا المسلمين بالقوة من الحج!ومع ذلك أمرنا عز وجل بأن لا يدفعنا كرهنا لهم إلى عدم العدل!بل عد التعاون على ظلمهم تعاوناً على الإثم والعدوان!
وذكرك للغيبة يدل على نظرة سطحية للمشكلة الطائفية التي نعرفها نحن أهل بلاد الشام وذقنا مرارتها ورأينا كيف استغلتها القوى الكبرى لمد رؤوس جسور للتدخل الأجنبي.
ماذا سيقول النصراني (لاند لس) لو وضعنا علامة مساواة بين المسيحيين وعيرناهم جميعاً بتعاون بشير الجميل والكتائب مع الصهيونية؟
فليكف هو عن التعميم على الدروز!
ونحن المسلمين نعدل ولا نساوي بين المخالف في العقيدة المسالم والمخالف المحارب ولا نغبن من سالمنا فندعي ظلماً أنه عادانا!.
وإن لم نفعل فقدنا روح الإسلام العظيمة التي امتازت بين الملل بخصلة العدل مع المخالفين.