عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-07-2004, 08:48 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي الكاوبوي الأمريكي و الثور الهائج

الكاوبوي الأمريكي و الثور الهائج



الكاو بوي أو راعي البقر هى أقدم و اشهر مهنة عرفتها أمريكا قديماً و منذ نشأتها ولقد أحترف كثير من الشعب الأمريكي هذه المهنة و برعوا فيها حتى أنهم جعلوها لعبة رياضيه تعتبر الآن من أحب الألعاب للشعب الأمريكي و لها جماهير تعد بالملايين يدفعون المبالغ الطائلة لممارسة هذه اللعبة أو الإستمتاع بمشاهدتها ..... و تتلخص اللعبة فى تحدي قائم بين الكاوبوي و بين ثور هائج لا يقبل أن يعتلي ظهره أحد ولا تصلح كل الثيران لتلك اللعبة فلا بد ان تتوفر بعض الشروط فى الثور ليصلح أن يكون نجماً لتلك اللعبة و يحقق المرجو منه فلا بد أن يكون هذا الثور عدائياً , شرساً و جريئاً و بغير تلك المواصفات فلا مكان لثور فى هذه اللعبة و لذا يلجا الأمريكان كثيراً لزرع تلك الخصال فى بعض الثيران منذ مولدها فتعزل بعض الثيران عن باقي القطيع و تربى تربيه تزرع فى نفوسها الكراهية لأي شيئ يتحرك ولو كان من بني جلدتها و تعودهم على الجرأه و الرغبة فى المواجهة بأن يسمح لهم الكاوبوي المُدرِب ببعض الإنتصارات المصطنعة و يمثل أمامهم الخوف بل احيانا يجرى مزعوراً من أمام الثيران الصغيره ليزداد إقدامهم على المواجهة و الجراة .



وبعد إستكمال التدريب تخرج إلى الحلبة ثيران قويه عبوسه شديدة الكره لكل شيئ و أي شيئ ... و ياتى الكابوي و يقفز فوق ظهر الثور فيستميت الثور فى الدفاع عن ظهره فيقاتل بكل بسالة ليسقط الكاوبوي و أحياناً يقتله و عندها يزهوا الثور بنفسه و بما توهمه إنتصاراً فالمسكين لا يعلم أنه لم يؤد إلا الدور الذى رسمه له الكاوبوي و رباه لأجله و أن الكاوبوي متوقع لبعض النطحات و الركلات المؤلمة أو المؤلمة جداً و أحياناً المميته فهو يعي تماماً بان كل لعبة لها مخاطرها ولا يمكن الفوز بالملايين دون توقع بعض الخسائر ..وكلما زادت إنتصارات الثور الوهمية كلما أمتلئت جيوب الكاوبوي بالمال وكلما زاع سيطه و بعد أن يهرم الثور أو يعجز يذبح لياتي بعده ثور جديد لنفس الدور و من نفس المدرسه الأمريكيه ... و تستمر اللعبة

وليست هذه اللعبة هي اللعبة الوحيده التى يمارسها الكابوي الأمريكي مع الثور الهائج فالألعاب كثيره ولكل لعبة مدرسة أمريكيه تخرج أشكال و أنواع مختلفه من الثيران ولكل دوره فى اللعب ... ولكن وللأسف تنتهي جميعها بعد أداء أدوارها إلى نفس المكان ( المذبح )