[الوافـــــي]

المحور السابع

( القدوة )


ما أثر غياب القدوة ؟

إن الإنسان يحتاج إلى مقاييس يتعامل معها ففي أثناء دراسته ، ففي دراسته وضعت له مقاييس للدرجات والاختبارات .
الاختبار على سبيل المثال من 100 درجة ، كما أن المادة الدراسية لها مقياس كتاب 200 ورقة مثلاً ، واعد لها مقياس 4 حصص أسبوعياً مثلاً .

الإنسان يتفاعل مع الحياة فهو يحتاج إلى :
مقياس للعبادة
ومقياس للاخلاق
ومقياس للتفاعل مع الناس
يود أن يعرف كيف يسير وأمامه إضاءة غير متخبطاً في الظلام وتلك الإضاءة يجب أن تكون إنارتها واضحة ومستمرة لا تنطفئ عليه في منتصف الطريق وتتوقف مسيرته وإذا مضى مضطراً في الظلام فقد يهوي في أحد الوديان ، فالإضاءة هي القدوة التي نستفيد منها ، ومع الاسف الشدييد لم يستفد من القدوة إلا النذر اليسير .

فغيبوا القدوة ,اخذوا ينتقون من الشرق والغرب من القدوات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

فضاع الشباب وأخذ يرضع المبادئ التافهة الغربية والشرقية وأصبحت القدوة هي اخر الصرعات من الملابس أو السيارة أو الأغنية الماجنة ..

وفقد شبابنا هويته

فاصبح خاوياً عقلياً و نفسياً ولديه الاستعداد التام لقبول ما يطرح عليه في الساحة فطُرِحت المخدرات فأقبلوا ينهمون منها واحدثوا خلخلة في المجتمع وجرت ورائها جريمة السرقة فأصبح هوى النفس هو الذي يقوده إلى ألا هدف
فيا حسرتاه على إهمال القدوة .

من هو القدوة ؟

القدوة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار
الرسول صلى الله عليه وسلم حبينا وقرة أعيننا ورولنا ختم به الله تبارك وتعالى الأنبياء والمرسلين وأثنى عليه من فوق سبع سماوات : ( وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ) .
وبعثه مبشراً للناس : ( إنآ أرسلناك شاهِداً ومبشراً ونذيراً ) .
وسراجاً يستضاء به : ( وسِراجاً منيراً ) .
لقد جنينا على شبابنا فلذات أكبادنا ، جنينا عليهم عندما تهاونا في غرس حب الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في نفوسهم وفكرهم ولم نكن جادين في أن نجعله صلى
لله عليه وسلم قدوة لهم ، فلم نحرك وسائل الإعلام من التلفزيون
والاذاعة
والصحافة
ولم نبن مناهجنا في تعميق هذه القدوة

لقد كان العرب قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يفتقدون إلى تلك القدوة
وكانت حياتهم متدنية :

- ليست لهم أهداف يسمون لتحقيقها .
- القبيلة القوية ذات النفوذ تهجم على القبيلة الضعيفة فتهلك الحرث والنسل وتسطو على ما تريده .
- متشرذمين .. بعضهم ارتمى في احضان الروم وفئة اخرى ارتمت في احضان الفرس .
- الزنا متفشي .. والزانية لها خيمة ذات أوصاف معينة .
- يسجدون لآلهتم ويعدون حجارة أو تمرات إذا جاع أكلها .

وعنما بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم تغيرت النفوس والأفكار وأصبح لديهم أهداف يسعون إليها رضاء الله والجنة .
وجعلوا قدوتهم في كل شيء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي غضون سنوات كوا عرش كسرى واسطول الروم حتى هرب هرقل يهتف قائلاً : ( وداعاً سوريا وداعاً لا لقاء بعده ) !!


.. يتبع ..