[الوافـــــي]

المحور الثامن

( التغيير الإيجابي )


عندما كان والياً كان مرفهاً .. عاش في عصر التابعين
إذا مشى على السجاد ونزعت خفه لا ينزل لها حتى يلبسها مرة ثانية بل يأخذها أحد خدمه ثم يسبقه ويضعها أمامه فيلبسها دون أن ينحني
كان يتاخر عن الصلاة حتى يتم تصفيف شعر رأسه
كان له طيبه ( عطره ) الخاص به يأتون به من الهند قيمته 1000 درهم وفي ذلك الوقت إذا وضعه وهو في مكان ما ثم مشى وتأتي إلى هذا المكان بعد فترة تشم الرائحة الطيبة فتقول في نفسك ( الوالي الفلاني مر من هنا )
كان يقول عن نفسه : (ما لبست يوماً ثوباً ورآه الناس عليّ إلا خيل إليّ أنه بلي )
طلب من خادمه أن يشتري له ثوباً من الحرير قيمته 400 درهم ولما شراه الخادم لمسه بيده فهتف قائلاً : ( ما أخشنه )
هذه صور من صور حياته المرفهة ترفيهاً قلما تجد مثلها في ذلك الوقت .

وجاء يوم خلافته فأصببح خليفة ؟؟؟

آآآآآآآآآآآآآه ما الذي حدث ؟؟؟؟؟!!!!!

إبقوا معي لنستمع إلى حوار بينه وبين زوجته فاطمة بن عبدالله

قال لها يا فاطمة : أنتي زوجتي وأحبك ولا أفضل عليك أحداً من النساء ولكنني اختر طرق الزهد فإن أردتي أن تعيشي معي فأهلاً وسهلاً بك وإلا فارقيني.

فقالت فاطمة : مالذي دعاك غلى ذلك

قال يا فاطمة : أنا لي نفس تواقة ما ان تاقت إلى شيء إلا تاقققت إلى ما هو أفضل منه لققد تاققت إلى الولاية فأعطاني إياها الله وتاقت إلى الخلافة فأعطاني إياها الله والآن تاققت نفسي إلى الجنة .

.. يتبع ..