عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 05-06-2004, 02:18 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

روي عن أبي أحمد الخلقاني أنه أنشد الإمام أحمد بن حنبل هذين البيتين :
إذا ما قال لي ربي ***أما استحييت تعصيني؟
وتخفي الذنب من خلقي***وبالعصيان تأتيني؟
فأخذ الإمام يرددهما ودخل داره وهو يبكي .


يقول الفقيه المجتهد الإمام العز بن عبد السلام :
ينبغي لكل عالم إذا أذل الحق وأخمل الصواب أن يبذل جهده في نصرهما , وأن يجعل نفسه بالذل والخمول أولى منهما , وإن عز الحق فظهر الصواب أن يستظل بظلهما , وأن يكتفي بالقليل من رشاش غيرهما .


المستكة هي مادة راتنجية تستخرج من شجرة المستكة , الذي ينبت في منطقة البحر المتوسط , كانت تستخدم قديما ضمادة للجروح , أما الآن فتستخدم في إنتاج الورنيش والدهانات البراقة وكمادة لاصقة .


أشكلت عل الإمام أبو حنيفة النعمان مسألة من مسائل العلم , فقال لأصحابه : ما أرى سبب ذلك الإشكال إلا ذنبا أحدثته , فقام وهو يستغفر , وذهب وتوضأ وصلى ما شاء , فانكشفت له المسألة , فقال : رجوت أنه قد تيب على.
فلما بلغ الأمر الفضيل بن عياض , بكى ثم قال : ذلك لقلة ذنبه فأما غيره فلا ينتبه لذلك .
وقال أبو سليمان الداراني : قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون , وكثرت ذنوبنا فليس ندري من أين نؤتى .


قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إن من موجبات المغفرة : بذل السلام , وحسن الكلام "


الملوخية : كلمة لم تعرفها العرب , ولا جرت على لسانها , وهي النوع البستاني من الخبازي البري , ويذكر صاحب "المعتمد" يوسف بن رسولا المتوفي سنة 695هجري إنها التي يسميها أهل الشام الملوكية , ويقول الخفاجي في شفاء الغليل : الأرجح أنها من ملوخيون أو ملوخي اليونانيتين الدالتين على الخبازي , وأجوده الأخضر العظيم الورق , الذي قضبانه إلى الحمرة .


ان لكل مسدس في العالم بصمة مميزة تترك أثرا على الرصاصة لا يترك مثلها أي مسدس آخر في العالم , وهذه الخدوش التي تتركها ماسورة المسدس على سطح الرصاصة الأملس , هي عباره عن عيوب في التشطيب النهائي لماسورة المسدس من الداخل , وهذه الميزة أو العيب في التصنيع أدت إلى القبض على كثير من المجرمين , وهذه الخدوش لاترى بالعين المجردة , ولكن بإمكان أي خبير أسلحة أن يراها بوضوح بواسطة الميكروسكوب .


انقسم العباد ثلاث أقسام , فمنهم من لاحظ الحصاد فزاد في البذور , ومنهم من رأى حق المخدوم فقام بأدائه , ومنهم من خدم حبا وشوقا فتلذذ بالخدمة , وهذه الخدمة لاثقل لها , لأن محركها الحب , وغيرها ثقيل على البدن , انقسم الصالحون عند السباق , فمنهم من أخذه القلق فكان يقول : ويل لي ان لم يغفرها , ومنهم من غلب عليه الرجاء كبلال الحبشي , كانت زوجته تقول واحزناه , وهو يقول : واطرباه , غدا ألقى الأحبه محمدا وحزبه .
من عبده خوفا أمنه , ومن عبده رجاء أعطاه أمله , ومن عبده حبا فلا تعلم نفس ما أخفي لها .


يقول الشاعر الزاهد ابراهيم بن مسعود الألبيري :
تفت فؤادك الأيام فـــــــــتا ***وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق*** ألا ياصاح أنــــت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خـدر*** أبت 'طلاقها الأكـــــياس بتا (1)
تنام الدهر ويحك في غطـيط***بها حتى إذا مت إنتــــبـــهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحــتى***متى لاترعوي عنها وحـتى
ولم تخلق لتعمرها ولـــــكن***لتعبرها, فجد لـــــــما خلقتا
ولاتحزن على ما فات مـنها ***إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما فــــــزت منها***من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء يوما***فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
(1)الأكياس : العقلاء – العرس : الدنيا


أكدت احصائية قام بها مركز البحث بمدينة زينيتا بالبوسنة أن عدد القتلى المسلمين يتراوح بين 200 _ 220 ألف شخص , والجرحى 230 ألف شخص , والمعوقين مدى الحياة 108 آلاف شخص .


كان حسان بن أبي سنان إذا دخلت العنز إلى منزله وأخذت شيئ وطردت , يقول : لا تطردوا عنز جاري , دعوها تأخذ حاجتها .


إذا أراد الله بعبد خيرا : ألهمه الطاعة , وألزمه القناعة , وفقهه في الدين , وقواه باليقين , فاكتفى بالكفاف , واكتسى بالعفاف .
وإذا أراد بعبد شرا : حبب إليه المال , وبسط له الآمال , ورغبه في الدنيا , وزهده في الآخرة , فركب الفساد , وظلم العباد .


المحدث الجليل سليمان بن مهران المعروف بالأعمش , كان قريبا من سبعين سنه لم تفته التكبيرة الأولى في صلاة الجماعة ,
كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى .
واسماعيل المزني إذا فاتته صلى خمسا وعشرين ركعة .
وكان محمد بن خفيف به وجع الخاصرة , إذا أصابه أقعدة , فإذا نودي للصلاة يحمل على ظهر رجل , فقيل له : لو خففت على نفسك , فقال : إذا سمعتم " حي على الصلاة " ولم تجدوني في الصف فاطلبوني في المقبرة .


ذكر على بن عقيل البغدادي ( ت 513 هجري) في كتابه الفنون , من عجيب أحوال الناس : كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف , والتحسر على الأرزاق , وذكر نكد العيش , وقد رأوا من إنهدام الإسلام وشعث الأديان , وموت السنن وظهور البدع , وارتكاب المعاصي , وتقضية الأوقات في الملاهي , وفي أشياء لاتجدي وموابق وقبائح توبق وتؤذي , ومع هذا لاتجد منهم من ناح على دينه ولا بكى على فارط عمره ,
وما أرى لذلك سببا إلا قلة مبالاتهم في الأديان , وعظم الدنيا في عيونهم , ضد ما كان عليه السلف الصالح , يرضون بالبلاغ , وينوحون على الذنب .