عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 20-06-2006, 03:56 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عندما كان وضوح وبيان .. وبعض صدق للاعيان .. ترسل الجزيرة العربية .. خليجا وشطا عربيا .. واهل دفء الشتاء .. ناهيك عن رحلة الصيف .. على بكرة ابيهم بالخفاء وبالسر .. بالمساء وعند وقت الزوال من الظهر .. الاعانات والهبات .. والاشعار ينشدها الابطال .. فتخمر عقولهم .. فلا يرون الا العدو .. فيتكالبون عليه تترا .. ويردون عليه وردا .. وكلهم يصدر منه فردا فردا .. فيتجمعون وترا وترا .. حياة يوم جديد قد كتبت لهم لافخر .. هكذا كانوا .. ابطال ورجال ..

انتصرت ليبيا .. وما المختار عن النفوس بغائب ..

بقيت الجزائر .. كيف ترضى ان تحميها تونس .. تمد يد العون لها .. ليخرج عالم ومجاهد .. يبدأ الغرس .. فلما حصد الشعب ثمرة الكفاح .. ذكره .. فليرحمه الله في قبره ..

ليتجمل عبد الناصر .. فلما فتح الله على يديه .. وما ان تتنصر الامة حتى نكست الرجال على أعقابها .. ليتركوا اسرائيل .. ويهيموا في اهلاك الامة الاسلامية لزيادة املاكهم .. وقوة نفوذهم .. ليبدأ ابنائهم بحقد الديمقراطية .. الملفقة ..

لتهلك ايضا مطامع القومية العربية .. فقد حصلت الغاية .. وانقضت الاهداف ..

لتبقى فلسطين قضية .. الوفاء .. بين القضايا فلن تترك القضية لها نسب وشرف .. فهي انما ينتزعها الكريم بن الكريم .. فما زالت الاحزاب .. تدعي انها ذاك الكريم .. والله اعلم هو الكريم سبحانه ..

لتصدم الامة باعتداء آثم .. يلتقي الاخوان .. فما يعلمون ما الامر .. هكذا حال العراق والكويت ..


لتهلكنا العلمانية .. اللبرالية .. ونظنها ارحم من الشيعة .. وانما هم اشد واطغى .. ولكن التطرف مهلك ايضا .. فلا غلو .. في الدين .. ولا افراط ولاتفريط ..

ان المسميات .. مضللة .. لتتم الخطة .. وتنجح التعاريف المتجدده .. ويتواهن الناس .. منشغلين بين معرف .. وزاهد قد مل تلك التعاريف ..

هكذا .. عندما تضيع الحكمة الاسلامية .. باتباع ولي الامر .. ماكان مقيم الاسلام .. لو كان فاسقا .. ولو اخذ ارضك ومالك .. والانكار .. جهاد في القلب يعلمه الله .. وتكتب شهادتك بتمنيك الجهاد ..


هكذا .. كانت يهود الدونمة تعلم ابنها ( الخليفة الاسلامي ).. وهكذا درسته بريطانيا .. ليهدم الامة .. ويقضي على شبح يروعها .. باسم .. الخلافة الاسلامية ..

هكذا مازالت تعدهم خبالا .. ان ينضموا الى اوربا .. هكذا ينزعون حجاب العفاف عن بناتهن .. هكذا سخفت عقول البشر .. فما يكون من مسلم .. غير الستر لعورته وعورة اخيه ..

ماذا تريدون من ولاة امور المسلمين .. حكام مسلمين .. وانتم تصلون .. الا يكفيكم سخافة .. ان تنصح رجلا يدخن في نهار رمضان باضرار التدخين .. ونسيت اصلا ان فطره كان اشد فهو انما يهز رأسه ساخرا من تلك النصيحة وذلك الفكر .. الا يكفيكم اكل لحوم منتنه .. لتقبلوا بعدها على لحوم مسمومه .. الا تعتبرون بمن كانوا قبلكم ..

اربعوا على انفسكم .. فان الحياء من الايمان .. فلا تتناصحوا .. ان كانت النصيحة .. تجر الى معصية .. او رذيلة ..

فقد قاب سخفكم قوسين او ادنى .. الا تستحون من ابنائكم .. كيف تقع اعينكم على نسائكم وانتم لا تملكون كرامتهن والدفاع عن اعراضهن .. كيف تجترئون على ايد مدت لكم لتقطعوها وتؤذوها .. الا تخافون سخط الله الا تكفون عن ذلك .. وتؤتوهم الجزية عن يد وانتم اذلة .. وتتركون اخوانكم .. ماشأنهم بعذابكم .. ان الذين اهلكوكم هم اعداؤهم واعداؤكم .. فهل تقفون صفا امامهم .. ليحمي ظهوركم اخوانكم .. فان الصبر على الاذى .. محدود .. والله يقول .. ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ) ..

عن عمرو بن العاص رضي اللّه عنه قال : ما رأيت قريشاً أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوماً ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام . فقام إليه عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب لركبتيه ساقطاً وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول . فأقبل أبو بكر رضي اللّه عنه يشتد حتى أخذ بضبعي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من ورائه ويقول : { أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله } . ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر ، فقالوا : ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط ، سفه أحلامنا ، وشتم آباءنا وعاب ديننا ، وفرّق جماعتنا ، وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمر عظيم 0 أو كما قالوا * قال : فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استقبل الركن ثم مرّ بهم طائفاً بالبيت . فلما مر بهم غمزوه ببعض ما يقول قال : فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى . فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى . فلما مرّ بهم الثالثة فغمزوه بمثلها ، فقال : أتسمعون يا معشر قريش ؟ أما والذي نفس محمد بيده ، لقد جئتكم بالذبح . فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل إلا على رأسه طائر واقع حتى أن أشدهم فيه وضاءة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول : انصرف يا أبا القاسم ، انصرف راشداً . فواللّه ، ما كنت جهولاً . فانصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، وتركهم .

التعقل مصدره القلب .. فاذا مااستبدل القلب .. بعملية جراحية .. ينعدم به الاحساس والمشاعر .. فعندما يقترب اليه من يحبه ويبادله شعورا حسنا في السابق .. فالقلب كان يرفرف لا اراديا .. اما الان فلا يعقل من امامه .. لان التعقل عنده جديد فلا يرفرف .. ولا يشعر باي احساس امامه .. هكذا قرر العلماء .. والاطباء ..

هكذ ..... بقي القلب أسود مربدا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا و لاينكر منكرا ...

فاربعوا على انفسكم ان كنتم مسلمين .. واستروا عورات اخوانكم ... يستر الله عوراتكم ..

( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

افلا يتدبرون .. ويتفكرون .. ام على قلوب اقفالها ...