عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-06-2002, 04:16 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي - وجه المرأة المسلمة ليس بعوره ..

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالن ا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون}(آل عمران:102) ، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيباً} ( النساء: 1) ، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} (الأحزاب:70-71).
أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

من يقول ان وجه المرأة عورة ويجب عليها سترة ، فما هو الا مقلد في ذلك قلد جماعات اخطاءت في طريقة الاستدلال بما لا يصح من الأدلة رواية أو دراية ، وتأويلهم للنصوص المخالفة لهم من الآثار السلفية ، والأقوال المشهورة لبعض الأئمة المتبوعين ، وتجاهلهم لها ، كأنها لم تكن شيئاً مذكوراً ! فهم جميعاً - مع الأسف - قد كتبوا ما كتبوا مستسلمين للعواطف البشرية ، والاندفاعات الشخصية ، والتقاليد البلدية ، وليس استسلاماً للأدلة الشرعية ، لأن ما ذكروه من الأدلة - على مذهبهم - هم يعلمون جيداً أنها لم تكن خافية علىَّ احد ، لأنهم رأوها في كتب أخرى مع الجواب عنها ، والاستدلال بما يعارضها ، وهو أصح عندنا من استدلالاتهم التي تشبَّثوا بها ، كما أن من سوف يعارضني هنا لا يعلم أنني لا أنكر مشروعيَّته .

سوف أورد بعض البحوث في الادلة مع تلخيص الكلام فيها قدر الاستطاعة ،،
فأقول:
البحث الأول: آية الجلباب: {… يدنين عليهن من جلابيبهن} ( الأحزاب: 95).
1- يصرُّ المخالفون المتشددون على المرأة - وفي مقدمتهم الشيخ محمود التويجري - على أن معنى { يدنين} : يغطِّن وجوههن ، وهو خلاف معنى أصل هذه الكلمة :
" الإدناء" لغة ، وهو التقريب ، ويتبين أنه ليس نصّاً في تغطية الوجه ، وأن على المخالفين أن يأتوا بما يرجِّح ما ذهبوا إليه ، وذلك مما لم يفعلوا ، ولن يفعلوا ، إلا الطعن على من خالفهم ممن تبع سلف الأمة ومفسريهم وعلماءهم . وهذا هو الإمام الراغب الأصبهاني يقول في " المفردات" :
" (دنا)، الدنو : القرب… ويقال: دانيت بين الأمرين وأدنيت أحدهما من الآخر …" ، ثم ذكر الآية. وبذلك فسرها ترجمان القرآن عبد الله بن عباس فيما صح عنه ، فقال: : "تدني الجلباب إلى وجهها ولا تضرب به" ، كما سيأتي تخريجه .
وهذا هو الشيخ التويجري- هدانا الله وإياه - يقول في آخر احد كتبه :
" ومن أباح السفور للنساء- (يعني : سفور الوجه فقط)- واستدل على ذلك بمثل ما استدل به الألباني ، فقد فتح باب التبرُّج على مصراعيه ، وجرّأ النساء على ارتكاب الأفعال الذميمة التي تفعلها السافرات الآن" !
كذا قال – أصلحه الله وهداه- فإن هذا التهجم والطعن لا ينال شخص بعينه من من يقول عكس ما كتب ، بل يصيب أيضاً الذين هم قدوتنا من السلف والصحابة والتابعين والمفسرين والفقهاء وغيرهم -
حسبنا مثالاً واحداً ، وهو ما جاء في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد ابن حنبل" للشيخ علاء الدين المرداوي( 1/452) ، قال :
" الصحيح من المذهب أن الوجه ليس من العورة".
ثم ذكر مثله في الكفين ، وهو اختيار ابن قدامة المقدسي في " المغني" 1/637) ، واستدل لاختياره بنهيه صلى الله عليه وسلم المحرمة عن لبس القفازين" لو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما ، ولأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء ، والكفين للأخذ والإعطاء".
وهو الذي اعتمده وجزم به في كتابه" العمدة" (66) .
فما رأي الشيخ التويجري بهذا النص من هذا الإمام الحنبلي الجليل ؟! أتظنُّه داعية للسفور أيضاً ، وفاتحاً لباب التبرج على مصراعيه ، و …؟!
ألا يخشى الشيخ ومن على شاكلته أن يحيط به وعيد قوله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما تبين فيها ، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب".
أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وهو مخرج في " الصحيحة" (2/540).
ولو أن الشيخ - هداه الله - قدَّم رأيه للناس ودافع بالأدلة الشرعية الصحيحة لقلنا : مرحباً به ، أم أخطأ . أما أن يسلِّط " صارمة" على من خالفه في رأيه ، ويطعن به حتى على القوارير - التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق بهن - لمجرد أنهنَّ خالفنه ، واتَّبعن الصحيح من "مذهبه" ! الذي أعرض عنه لهوسٍ غلب عليه ! فهذه مصيبة أخلاقية ، ومخالفة أخرى مذهبية ، فقد قال الإمام أحمد رحمه الله .، تعالى: " لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه".


سوف نكمل لاحقاً ان شاء الله ما ورد في البحث الثاني .
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!