يا ربُّ أبكي من ذنوبي وأنكسِرْ
علّي بذلك قد أتوبُ قليلا
مَن لي سواكَ حينَ تُظلِمُ تُربتي
ومصيري أنّي قد أموتُ وحيدا
اغفر لعبدِك ما تقدَّم من ذللْ
وارزقهُ عفواً للجنانِ سبيلا
واكتبُ لهُ في جنةِ الفردوسِ
مكانةً وتقبلَ اللهم منهُ صنيعا
يا ربُّ إنّي قد أذل فما أنا
إلاّ ضعيفٌ والضعافُ كثيرا
لكنْ لحبك في الفؤادِ تشرُّباً
وما لحبِ سواكَ في الفؤادِ نصيبا
إلاّ نصيباً للحبيبِ محمدٍ
ولصحبهِ الأخيارِ كانوا فصيلا
ولوالديَّ عليَّ الحقُ بحبِّهم
ولإخوتي وأحبتي ..ولأمتي تأصيلا
يا ربُّ إنّي قد أكونُ مقصراً
في حقِ هذا الدينِ كثيرا
ولعلّني لمْ أحمل الراياتِ بعدْ
لكنْ بقلبي قد غرستُ فسيلا
وأخذتُ عهدي ما حييتُ
بأنني سأكونُ للإسلامِ ناصراً ونصيرا
فكما لعبدِك في الخطابِ
علامةٌ فلهُ بإذنِك في الجيوشِ سبيلا
وبإذنِك اللهم يُقصي رايةً
للشركِ في أنحائها ويزيلا
ويعيدُ نصرَ الأمةِ المستضعفه
سيعيدهُ مع أُسْدِها ويعيدا
همْ للعيانِ صحبٌ منفصلْ
لكنّهم في الأصلِ ظلّوا كتيبا
فتقبّل اللهم منهم دعوةً
واكتبهُ في خيرِ الفتوحِ شهيدا
واجمعهُ معْ خيرِ الرجالِ فجمعهم
طالَ انتظارهُ في الليالي طويلا
يا ربُّ أبكي من ذنوبي وأنكسرْ
علّي بذلكَ قد أتوبُ قليلا