[عماد الدين زنكي]

فلسطين : قطعة من ارض الشام تقع بين نهر الاردن وشمال سيناء لم تكن في يوم من الايام ولا في عصر من العصور دولة ولا حدود لها وانما كانت ولاية من ولايات الخلافة ... وكات القدس حاضرتها ... وفيها اقضية عدة مشهورة قضاء عكا وقضاء بيسان وقضاء اللد ....وقضاء... كذا وكذا ....

ومنذ ان قرر اليهود في مؤتمر بال 1897 في سويسرا الاقامة بها واتخاذها وطنا لهم سارت العاب العالم الصليبي السياسية_ ....بمختلف انظمته و دوله واحزابه وافكاره _...على خدمتها والترويج لها والعمل على جعلها واقعا حيا على الارض رغم كل الحروب بين مختلف هذه الدول الكبرى و و وصراعاتها الثنائية المختلفة وبانواعها واشكالها المختلفة ... ...وهكذا يلاحظ فعل الجميع بما فيهم اليهودي هتلر في عز الحرب... وارتكابه جرائم بحق ابناء جنسه(هتلر من ام يهودية سويسرية +نمساوية ) وبمساعدة اكثر من عشرة من كبار جنرالاته اليهود انفسهم والذين كانوا من اشد عتاة الحركة الصهيونية في المانية لدفع اليهود قبل 1945 الى امرين : الموت حرقا في داخاو او الموت في حيفا ! وسعيد الحظ منهم من حظي بتاشيرة دخول للولايات (الشيطانية ) التي كانت تراقب تطور الاحداث والمجريات الدولية وبين طرفي الصراع الدائر في العالم اجمع ...(المحور _ الحلفاء ) بمعزل عن الدخول فيها (عملا بمبدأ مونرو ) حتى 1945 وبالضبط بدءا من معركة [بيرل هاربور ] حين قصفت طائرات اليابان الاسطول قطع الاسطول الامريكي وقصفت غواصات الالمان مدن الساحل الشرقي من امريكا ودمرت عددا كبيرا من القطع البحرية فيها ...

انتجت الحرب التي حسمتها امريكا بالضربة النووية على اليابان واسقاط النازية في برلين بمؤازرة بسيطة من الانجليز والفرنسيين في النورماندي وبمساعدة جبارة من ستالين في الشرق... نظاما عالميا جديدا تم تطويره من فكرة عصبة الامم السابقة الى [ الامم المتحدة ]حيث جمعت فيها امريكا المتوجة حديثا على هرم قيادة العالم ...اصدقاءها القريبون والبعيدون في الحرب على المحور (الروس والصين والبلدين المستنجدين بها فرنسا وبريطانية في لعبة سياسية جديدة لا ادراة العالم كله من خلالها و نظمتها بعناية اوجدت داخلها مؤسسات للاشراف عليها وتوزيع الادوار فيها حتى تستمر المسرحية بنصوصها المكتوبة والسرية في مصلحتها وتسير ها وفق لارادتها واهوائها وما تزال كذلك وحتى الساعة ....

اتفقت امريكا مع حليفتها السابقة (الاتحاد السوفيتي ) الاحمر الذي اصبح عدوها المزعوم طيلة 35 عاما (بامبراطورية الشر ) بعد مؤتمر يالطا 1945 بين المنتصرين (ستالين وتشرشل وروزفيلت ) الى لعبة ثنائية بين الروس والامريكان حيث اتفق الطرفان فيها ... بعد انزال السويس (التآمر الثلاثي 56) الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانية واسرائيل بالهجوم على مصر واحتلالها من جديد الى انذار الدولتين اضافة الى اسرائيل وقام الاثنان (الروس والامريكان بالاتفاق منذ تلك اللحظة على تحجيم فرنسا وبريطانية وتصغيرهما الى ابعد الحدود ومعاملتهم معاملة الدول الصغرى في العالم الى ان انتهى دور الشريك السوفيتي ) ...... وبمجرد توجيه الانذار الامريكي الروسي لهم قاموا بسحب قواتهم مباشرة وبلا تلكؤ..من بورسعيد ... وقام الامريكان خلالها باعلان (اليهودي : من ام يهودية ) جمال عبد الناصر ابن اخت رئيس المحفل الماسوني الوطني الاكبر في مصر )(زعيما وطنيا ) في مصر و ( قوميا ) للعرب اجمع ! بدون ان يفعل شيئا ولا حتى مجرد اطلاق طلقة على الاسرائيلين او الفرنسيين او الانجليز الغاصبين المحلتين و الذين كانت بعض بقايا قواتهم ....ما تزال منتشرة على طرفي القناة بموجب اتفاقيات سابقة موقعة مع سلفه الماسوني فاروق ....

مرت فترة الخمسينات التي تم فيها اعلانات وهمية بالاستقلال المباشر لبعض البلاد (العربية ) عن فرنسا وانجلترا من خلال دعم الامريكان والروس فيها للعملاء الجدد داخل هذه البلاد الذين شعروا بمتغيرات السياسة العالمية ولمسوا : وجود مكاتب الاتصال الامني المباشر ..(مكاتب ال كيه جيه بي الروسية و السي اي ايه الامريكية ) . للامبراطورتين الحمراء والزرقاء (الشيوعية والديمقراطية ) في معظم الحواضر الكبرى للامة الاسلامية ....وقام سفلة العرب بالانضمام لاحد هذين المعسكرين وحسب النشاط المبرمج المتفق عليه بين هاتين القوتين الدولييتين التين سادتا العالم ...بعد الحرب الكونية الثانية هذه ...وانتشرت الاحزاب الشيوعية في هذه البلاد بحيث وصلت اطراف الجزيرة العربية من عدن الى المكلا ونزوى وصحار والجبل الاخضر والكويت ومنها بالطبع مرورا ببغداد ودمشق الى القاهرة وبني غازي الجزائر وصولا الى نواكشوط في اخرى صحارى العرب على المحيط الاطلسية وحتى اليوم ... حيث تم استبدال اسماء هذه الاحزاب الشيوعية سابقا ب الشعبية او الوطنية الديمقراطية حديثا في مرحلة بعد مؤتمر مدريد ,,, وحل الاتحاد السوفيتي على يد غورباتشوف ....

مسرحية ايجاد وصنع دويلات عربية (مستقلة ) وحدود لها و (جامعة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) (تحت رعاية بريطانية المحتلة لمصر ) استمرت منذ 1945 اي قبيل اي استقلال وهمي لاي بلد عربي حيث تم منح سوريا 1946 الاستقلال المزعوم الى الامارات 1971 اخر دولة مستقلة لاتهمنا هنا جزر القمر...! ) في (مفرقة العرب الدولية )... قام بها العن العرب واشدهم لؤما وخبثا سؤاء كانوا ضمن الفريق الاول او الثاني بل اننا نشدد هنا على اشد العرب (مسلمين ومسيحيين ) واخبثهم واكبرهم ضررا كانوا من الطرف (الديمقراطي ) الذي كان يعمل مع التحالف الازرق داخل العواصم العربية (المحافظة ) والتي لم تحصل فيها انقلابات عسكرية على الاطلاق وانما كانت تقود خيوط اللعبة فيها من داخلها امريكا ومنافستها بريطانية واظهار وتبديل العناصر التي تساعدها والاطاحة بالعناصر التي تربك اعمالها بهدؤء وبلا ضجة (مقتل العميل البريطاني : فيصل مثلا في الرياض بعد اعلانه خدمة بريطانية ومعارضة سياسة امريكا في المنطقة) ...والبلد الوحيد الذي كان (محافظا : اي ملكيا وراثيا ) وكان يمكن حدوث الانقلابات العسكرية فيه او مسموح فيها امريكا ! هو (محظيّة الاردن ) (الاسفنجة التي صنعتها بريطانية بخبث ولؤم : لامتصاص المصائب الناجمة عن تهويد فلسطين (قضايا اللاجئين , والاشراف على الضفة الغربية , ايجاد موقع وهمي للمقاومة , حراسة لليهود على طول الشريط الشرقي من ضفة النهر حماية عملية ضرورية للكيان المسخ الوليد ( الذي صنعته بغدرها ولؤمها وخبثها بوعد الصهيوني بلفور وخلفاءه ) من اي اعمال عسكرية يمكن ان تحصل من شرقه ,..... الخ )

بعد الاطاحة بامبراطورية الشر وبالسور الحديدي للاتحاد السوفيتي الاحمر ... سقطت عمليا شرعية الكيانات الثورية داخل المنطقة الحمراء نفسها (التي حددتها اتفاقية يالطا 45) ودوائرها التابعة في بقية العالم الثالث والرابع ... ... وتغيرت كل قواعد اللعبة السياسية فيها وقام الاتباع من العملاء العرب بتغيير اسماءهم واحزابهم ومنطلقاتهم بطريقة سلسلة وكانها (شراء كمية بطيخ صيفي ) وبسهولة تجعلك تكاد لاتميز اصلا بين هؤلاء السفلة الاشقياء ... وبين اولياء امورهم من الاعداء سواء كانوا حمرا او خضرا او زرقا !!!


فلسطين بين 1948 _1990 ...(اي الكيان الصهيوني ) اصبحت دولة قوية ويحسب لها الف حساب حيث تمكنت تاريخيا ... بمساعدة فرنسا (وغيرها ) من ديغول ومن بعده وحصلت منه على التقنية النووية ومعداتها منها اضافة للاسلحة الجوية والبرية والبحرية ايضا والى ان استقرت على قدميها بمؤامرات حكام المناطق المحيطة لمصلحتها وربما يكون (عبد الناصر +عرفات وكلاهما من ام يهودية ) ارفع المجرمين مقاما لدى اليهود للخدمات الجليلة التي منحوها اياها على مر التاريخ الاول قام بتدمير الجيش المصري وتحطيمه من داخله .كاكبر خدماته الجليلة لبني جنسه... والتي وجد اصلا من اجلها ( خاله : كان رئيس المحفل الماسوني الاكبر بالقاهرة حتى عام 1964 ) .....

والثاني قام بتدمير الواجب المفروض على المسلمين جميعا و قوة التحرير(نقل مسالة تحرير فلسطين من المسلمين ....الى العرب.... الى دول الجوار ....ثم الى الفلسطينيين انفسهم(منظمة التحرير ممثلة بشخص عرفات ... واخيرا الى عفاّس لتوقيع صكوك التنازل عنها اخيرا بمعية قادة الفصائل المشاركة في اعلان القاهرة ) ...في نفوس المسلمين وخاصة من اهل فلسطين وجذبهم بقوة مرغمين... بدهاء يهودي ...الى معترك السياسة.... مرغمين ذلولين وادخلوه ( قومه واصحابه اليهود ) زعيما منتصرا للامم المتحدة عام 74 رافعا غصن الزيتون بعد ان انجز تصفية القوة المسلحة بالاردن ...ولبنان وبعدها القوة الاقتصادية الداعمة لحركة التحرير...في الكويت وغيرها ... ثم احتاجوا اليه في غزة وادخلوه اليها بمشروع غزة / اولا واخيرا ...عن طريق الاعمى المشلول ... احمد ياسين .... .... والذي قام بتنفيذ المطلوب منه ودوره في مسرحية الانتفاضة بدقة و باشارة يهودية لا هدف منها ولا غاية .... سوى [ مبررا ] ووسيلة لادخال المجرم اليهودي عرفات الى الارض المحتلة قادما من تونس... وطلبوا منه (عرفات ) بلؤم تصفية كل الشرفاء من( الاغبياء والاذكياء ) الذين تم التضحية بهم بخبث ومكر ودهاء ... كأكباش وتيوس..... وبارخص الاثمان علانا جهارا حتى موته /غير ماسوف عليه و لا رحمه الله / بالايدز قبل عام .....

فلسطين 1990 -2005 : اي اسرائيل : اصبحت قوى عظمى في المنطقة (عسكريا وسياسيا ) وبامكانها اليوم احتلال كل الدويلات المحيطية بها شرقا خلال ثلاث ايام وصولا الى ......اربيل بالفهم العسكري لمعنى الاحتلال وليس بالفهم السياسي له .
اي بافتراض : رغبت اليوم احتلال دمشق وبغداد وعمان والرياض ايضا فان مجموع القوى العسكرية لهذه الدويلات الخائنة جميعها ...لا تقاوم (بافتراض ) وجود شرفاء قطعا في قيادات هذه الجيوش : اكثر من ثلاثة ايام ) ...ولكن اليهود الخبثاء هؤلاء لهم مخططات اخرى .وقد اعلن عنها اصلا قائد الاركان الصهيوني شاؤول موفاز قبل ثلاث سنوات من الان ان اسقاط النظام السوري في دمشق لا يكلفه عمليا اكثر من خمس دقائق .. وهم عارفين تماما بكل الدقائق التي تحصل في كواليس هذه الانظمة الخائنة ويقومون الان : بالحقيقة بحمايتها خوفا من الانحلال والتفكك السريع ...غير المراقب من قبلهم (المطلوب هو تفكيك الجيش السوري بشكل مطلق السرية في خطوة عكسية لما فعله الخائن يوسف العظمة تنفيذا لانذار غورو 1920 بحل الجيش السوري) ...قبل الوصول لغاياتهم المبرمجة بدقة في تفتيت المنطقة الى محميات وقرى اندلسية على طريقة ملوك الطوائف.....