عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 19-08-2001, 06:44 PM
محمد فلسطين محمد فلسطين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 19
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرى أن الجميع من الأخوة وقع في فخ الكافر المستعمر وحول النقاش الى نقاش جزئي بدل أن يكون في صلب الموضوع وذلك للحقائق التالية :

1) أن بلاد المسلمين الأصل بها أنها وحدة واحدة فلا أصل في التاريخ لتلك الدويلات التي أنشأها الكفار في بلاد المسلمين فلا يوجد أصلا شعبا يسمى فلسطيني أو شعب يسمى سعودي أوشعب يسمى سوري ....أو ...الخ , ولكن وعلى مدى التاريخ الإسلامي كان المسلمون يتنقلون في جميع بلاد المسلمين , ويسكونون أينما طاب لهم فكانت تسمى ولاية فلسطين مثلا وكان ينسب ساكن فلسطين الى الأرض وذلك للتعريف وليس للرابطة الوطنية لأن جميع بلاد المسلمين هي ملك لجميع المسلمين , والحكم الشرعي لتحرير أي أرض أغتصبت من بلاد المسلمين تعلق في رقبة كل مسلم وليس فقط في ساكن الأرض .
2) جميع هذه الحدود هي ناتج مخططات الكفار في بلاد المسلمين , ولم تكن هذه التقسيمات منذ بداية التاريخ الإسلامي وحتى سايكسبيكو , فالحدود التي أوجدها الكافر المستعمر , والمؤامرات التي أوجدها الكافر المستعمر , وأما رب العزة فنادانا ب ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) فإما أن نقر الكافر المستعمر بما نادانا وإما أن نقر رب العزة بما نادانا فإن كنا نقر رب العزة فوجب علينا بدل أن نكيل الإتهامات لبعضنا البعض , أن نكيل البغض والكره للكافر الذي يتآمر علينا صباح مساء , وبدل أن نسير في صف الكافر في تثبيت تلك الحدود أن نقف في صف رب العزة في إزالة تلك الحدود .
3) الحكام الموجودين سواء في فلسطين ممثلين بياسر عرفات غير معروف الأصل , أو بفهد والذي هو ليس بأحسن حال من المدعو ياسر عرفات , أو ذاك النصيري المتربع على عرش دمشق ..أو...الخ هم ليسو منا ونحن لسنا منهم بل الذي سلطهم على رقابنا هم أسيادهم الكفار لخدمت مصالح الكفار في بلادنا , فسواء ما قام به المدعو عرفات من قتل وفتن , أو ما قام به فهد من استعمال بلاد المسلمين في نجد والحجاز وكأنها ملك خاص له ولعشيرته ولأسياده الأمريكان أو ما يقوم به صدام حسين من مؤامرات على المسلمين في العراق ما هي الا أدوار توكل اليهم من أسيادهم , سواء في البيت الأبيض , أو في لندن , أو في تل أبيب فلا فرق لأن الكفار يتفقون على مصلحة واحدة وهي استحلال دم المسلمين وبلادهم وهذه توصية معمول بها عند جميع قوى الكفر في العالم وصاحب التوصية هو رئيس وزراء بريطانيا عام 1906 حين قال ( إن مكمن الخطر على أوروبا يكمن في الشرق الأوسط وحيث تجمعهم اللغة والدين والتاريخ فوضع توصيته والتي اعتمدت من قبل جميع البرلمانات الأوروبية والتي تتمثل في يجب أن تخضع جميع تلك المنطقة للنفوذ الأوروبي , يجب أن تجزأ تلك المنطقة ويورث لأهلها الفقر والجهل , يجب ان تفتعل مشاكل بين شعوب المنطقة حتى ترث أجيالهم العداء , وأوصى أن تبقى مناطق ساخنة بين الشعوب ,حتى يفتعل التسخين لأي منطقة متى شائت تلك القوى . وأضاف وزير خارجيته بأن اليهود يمثلون عالة على أوروبا فيجب العمل على ايجاد كيانهم الذي يرغبون في فلسطين فيتوجه عداء العرب لليهود , ويستنفذ ما تبقى من خيرات تلك المنطقة .
أيها الأخوة المتحاورون , إن قضية العداء هي بيننا وبين الكفار ومن يمثل الكفار في بلاد المسلمين , وليست بين المسلمين فيجب أن تكون النظرة بيننا أننا أخوة ( المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ) وأما نظرتنا الى الحكام هي نظرتنا الى أسياد هؤلاء الحكام فلا ينجلي علينا تلك المسرحيات التي يقومون بها للإيقاع بيننا فنحن , أمة واحدة شاء عارفات أم أبى وشاء فهد أم أبى شاءت أمريكيا أم أبت ويجب علينا العمل الدؤوب من أجل ازالة تلك الحدود المصطنعة التي وضعها الكفار وفرقنا على اعتبارها . ويجب علينا أن نحكم قرآننا الذي هجره هؤلاء الطغاة والذين مثلو أنفسهم ولاة أمور علينا .
وفق الله الجميع لما فية الصلاح في الدنيا والآخرة .( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
__________________
ابو عبدالله المقدسي