عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-06-2001, 06:51 PM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
Post هل ساءلوا الغواص عن صدفاتي .... ؟؟؟؟

بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
اللغة العربية
هي واحدة من أغنى اللغات الإنسانية في تراثها الأدبي ، ومعلوم أن علماء اللغات قد اكتشفوا في العصر الحديث وجود خصائص مشتركة تجمع بين اللغات الإنسانية ، وقد أمكن على هذا الأساس تقسيم اللغات إلى مجموعات أطلق عليها اسم ( العوائل اللغوية ) ومن أشهر هذه العوائل :- عائلة اللغات السامية ، عائلة اللغات الهندو – جرمانية .
واللغة العربية هي واحدة من اللغات السامية ، التي تتفرع بدورها إلى عدة فروع منها :-
1- اللغات السامية الشمالية :- وتشمل العربية والعبرية والسريانية والفينيقية التي يرجع إليها الفضل في معرفة الكتابة في كثير من اللغات المعروفة .
2- اللغات السامية الجنوبية :- وتشمل الحميرية وهي لغة أهل اليمن والأمهرية أي الحبشية .
3- اللغات السامية الشرقية :- وتشمل الكلدانية والسومرية من لغات شرق الجزيرة العربية القديمة .
أما اللغة العربية فقد كانت في العصر الجاهلي مشتتة في لهجات محلية كثيرة ، كان الاختلاف يشتد بينها أحياناً ، إلى درجة أن تحمل الكلمة الواحدة في لهجة ما من تلك اللهجات القديمة معنى معيناً ، وتحمل هذه الكلمة ذاتها في لهجة أخرى وفي الوقت نفسه معنى مضاداً ، وهذا ما أطلق عليه اسم ( الأضداد ) .
ولكنه وبرغم هذا الاختلاف الكبير بين اللهجات العربية القديمة ظهرت مؤشرات ودلائل كانت بمثابة الإرهاصات الدالة على ظهور لغة واحدة يمكن أن تجمع بين جميع العرب ، وهي اللغة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة قرأنه الكريم وبيانه العظيم للناس كافة .. فمن الثابت أن التاريخ لم يسجل أن العرب نظموا الشعر في غير لهجة قريش ، التي كانت تعتبر لغة التعبير الرفيع عند العرب على اختلاف لهجاتهم وديارهم وبيئاتهم ، ولعل من أهم الأسباب التي مهدت لسيادة لهجة قريش في العصر الجاهلي الأمور التالية :-
1- مركز مكة الديني : فقد كان للعرب في جاهليتهم ( كعبات ) كثيرة يحجون إليها في مواسم مختلفة ، إلا إنهم كانوا يجمعون على تعظيم كعبة واحدة هي التي في مكة وكانوا يتوافدون للحج إليها من كل مكان وفي موسم واحد من السنة .
2- أسواق العرب : وهي التي كانت تقام أثناء موسم الحج حول مكة ومن أشهرها ( سوق عكاظ ) حث يعرض فيه أجود ما يقوله الفصحاء من شعر ونثر ، ولهجة قريش كانت لهجة التعبير الرفيعة للعرب جميعهم فيها .
3- مركز مكة التجاري : لأنها تقع على طرق القوافل التجارية بين أطراف الجزيرة ، وكان أهل مكة يتعهدون بتوفير أسباب الحماية والأمن لكل من يمر بمكة ، وهذا جعل لسكان مكة ولهجتهم منزلة خاصة في نفوس العرب جميعهم .
كل هذا وغيره مهّد لظهور لغة عربية فصحى واحدة ، وعليه فإن القرآن الكريم عندما نزل به الوحي لم يكن غريباً في لغته ، بل كان المعجزة الكبرى في الفصاحة والبيان ، وهو الذي قضى نهائياً على كل مظاهر الاختلاف في لهجات العرب بعد أن وحدهم ووحد بينهم وبين كل مسلم في الدنيا ، فأصبحت اللغة العربية لغة عالمية كبرى بعد انتشار الإسلام في الآفاق ن وقد تركت هذه اللغة بصماتها في تأثيراتها اللغوية والأدبية في كثير من لغات الدنيا التي اتصلت بها .
وحفظاً للحقوق ..
هذا الموضوع ... للدكتور ( عمر الطيب الساسي ) من كتاب دراسات في الأدب العربي على مر العصور
[[ منقولة من منتدى شعلة نت ]] http://www.shuala.net/shuala-www/vb/index.php3
ودمتـــــم ،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا