عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 08-10-2003, 06:04 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي رسالة الى روح أبي

لن انساك يا أغلى من نفسي

آه لوتدري كم روعني فراقك ياأبي
ادمى فؤادي .. شتت مشاعري
أروى المي فاينع من بعد ذبول

ان قسوة الزمن .. ولوعة الفراق .. وحرقة الاشواق تزلزل ايام عمري من بعد رحيلك المر
رحيلك الابدي ..رحيلك الى العالم الثاني الذي أشقى فؤادي .. وابكى عيناي .. وجرح مشاعري

اليوم يأأغلى حبيب
وبعد مرور السنين لازلت أخنق الأحزان في صدري
وأحبس الدموع في مقلتاي
مازال صدى صوتك يتردد في أذناي
لا تزال نظراتك الحانية معلقه باهدابي
وابتسامتك المضيئة مغروسة في وجداني
كل مالدى.. وكل ماأمتلكه .. حتى إسمي هو شطر منك

لقد أصبحت شابة .. وأنت بعيد عني
وبالرغم من هذا لم أنسى لو للحظة حنانك
إني لا ادرى ماذا أريد؟
وماذا افعل ؟
كل شئ يحيرني .. يزداد غموضاً
وفي داخلي يزيد الأضطراب والقلق

بت أخاف من كل شيء فاحس بحاجتي لك
فاتذكر انك انت من يدبر ..انت من يحس ..انت من يحل ويقضي
كل ما واجهتني مشكلة اغمض عيناي فارى صورتك الغالية عندي تملأ كل مكان ..
وأخاف أن أفتحها فتختفي صورتك

كيف أتحرر من حزني عليك ؟
كيف أحاول ذلك ؟
صعب أن أحاول ..فكيف استطيع !

اني بحاجة لحبك ..بحاجة لحنانك
بحاجة لتوجيهك ونصحك
أعيش الحرمان بعد موتك ..الحرمان بكل ما فيه.

أبي
الناس يبتهجون في العيد
وأنا أبكي وأخفي وجهي ودموعي عن كل من حولي
أبكي ويدمي قلبي ألماً
كل ما تذكرت آخر عيد قضيته في دنياك الفانية
عندما رأيتك تبكي وأنا منحنية أقبل رأسك وأبارك لك بالعيد
رأيتك تبكي ولأول مرة في حياتك
لن أنسى ذلك ابداً
فاضمحلال جسدك ..وشحوب عينيك
ودمعتك الغالية التي كنت جاهداً تحاول أن تخفيها
مازالت مشاهدها خالدة في خيالي
كنت تصارع المرض على فراشك
كنت تدري انه محال أن تعيش
لقد تحملت في تلك اللحظة الكثير الكثير
الآم المرض ..إنتظار الموت
زوجة وأبناء سيفتقدونك إلىالأبد
وما أقساة من فراق ياغالي

وأخيراً نفذت المنايا عهدها
واخلفت الأمال وعدها
ولم ترحم رجائي و بكائي عليك

فقدتك إلى الأبد
وما أقسى الفراق ..وما اقسى الموت
وأخيراً ياأبي
سأكون الأبنه البارة التي تدعو لك بحياة النعيم
التي سنعوضك عن كل ما تحملته من أجلنا

وان خير عزاء لي في موتك انك ستجد بإذن الله ومشيئة الحياة السعيدة في دنياك الجديدة
لأنك كنت محبا للخير .. مرضياً لربك.. باراً في ابناءك .


هل أجد جوابا من روح أبي
__________________
الرد مع إقتباس