عرض مشاركة مفردة
  #75  
قديم 06-06-2005, 10:11 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السابع /3




قولُ الله تعالى ( وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله ) البقرة :196



الــــشـــرح :-

قوله تعالى ( وأتموا الحج والعمرة لله ) يأمر تعالى عباده المؤمنين إذا شرعوا في الحج أو العمرة أن يواصلوا العمل فيهما حتى يُكْملوهما إذ لا يجوز لمن أحرم بالعمرة أو الحج أن يقطعه بغير مانع شرعي وهو الإحصار أو المرض الشديد كما أن إتمامهما يستلزم عدم نقص شيء من أركانهما وواجباتهما كما أن الإخلاص فيهما لله ضروري فلا يجوز أن يلتفت في أداء شيء منهما لغير الله تعالى . كل هذا يقتضيه لفظ الإتمام لله في قوله وأتموا الحج والعمرة لله . وقوله ( فما استيسر من الهدى ) أي ما سهل وتيسر وهو شاة أو بقرة أو بعير ، وذلك عندما يقع الإحصار بذبح المحصر نسكاً ويتحلل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عام الحديبية حيث منعتهم قريش وقوله تعالى ( ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله ) نهى الله تعالى عباده المؤمنين عن التحلل بحلق الرأس قبل وصول الهدي إلى مكة وإتمام الحج والعمرة هذا في غير الإحصار ، أما في الإحصار فإنه يذبحه في مكان الإحصار ويتحلل من إحرامه كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صلح الحديبية .



إرشــــــادات للـــمــــربي :-



1 - اقرأ الآية وكرر قراءتها حتى يحفظها جل المستمعين .

2 - اقرأ الشرح جملة مبيناً للمستمعين معانيها حتى يفهموها .

3 - علمهم أن أركان العمرة : هي الإحرام من الميقات والطواف بالبيت سبعاً والسعي بين الصفا والمروة سبعاً وأن لها واجباً واحداً وهو الحلق أو التقصير .

4 - علمهم أن المراد من المحل هو مكة والحرم كله محل .

5 - نبهم إلى حرمة الدخول في العبادة ثم الخروج منها قبل إتمامها سواءً كانت صلاة أو صياماً أو حجاً أو عمرة إلا لعلة شرعية .

6 - نبهم على وجوب الإخلاص لله تعالى في العبادة بدءاً وختاماً لقوله تعلى ( وأتموا الحج والعمرة لله ) كما تقدم في الشرح .





للفائدة




السؤال:


ما حكم قول الإمام قبل تكبيرة الإحرام " وجهوا قلوبكم إلى الله " ، وأيضاً " صلوا صلاة مودَع " ؟.



الجواب:

الحمد لله

أولاً :

من السنَّة أن يسوِّي الإمام الصفوف بنفسه ، وأن يأمر المأمومين بتسوية الصفوف ، وقد تنوعت العبارات الواردة في السنَّة ، وكلها تأمر المأمومين بتسوية الصفوف ، وتحذرهم من مخالفة ذلك ، ومما ورد : " أقيموا صفوفكم وتراصوا " ، " سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة " ، " سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة " ، " أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة " ، " استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم " ، " أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخَلل " ، وغير ذلك من الألفاظ .

ولا حاجة لشيء من هذه الألفاظ وغيرها إذا كان الإمام قد رأى الصفَّ مستوياً .

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :

لكن لو التفت – يعني الإمام – ووجد الصف مستقيماً متراصاً ، والناس متساوون في أماكنهم ، فالظاهر أنه لا يقول لهم استووا ، لأنه أمر قد حصل إلا أن يريد اثبتوا على ذلك ؛ لأن هذه الكلمات لها معناها ، ليست كلمات تقال هكذا بلا فائدة ...

" أسئلة الباب المفتوح " ( رقم 62 ) .

ولا نعلم في السنة الصحيحة شيئاً يأمر الإمام به المصلين فيما يتعلق بصلاتهم من حيث الخشوع وتوجيه القلوب إلى الله والصلاة كأنها صلاة مودِّع وما أشبه هذا ، فمداومة الإمام على ذلك يُخشى أن يدخل في باب البدعة ، ولا بأس أن يقول مثل هذا التذكير لكن أحياناً دون الاستمرار عليه والالتزام به في كل صلاة .

ولفظة " وجهوا قلوبكم إلى الله " لم نجد لها أصلاً ، وأما لفظة " صلِّ صلاة مودِّع " فقد صحَّت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنها وصية عامة ، ولا تعلق لها بما يقوله الإمام قبل تكبيرة الإحرام .

عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع ، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس " .

رواه ابن ماجه ( 4171 ) . وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 401 ) .

وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صل صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تعش غنيا وإياك وما يعتذر منه " .

رواه البيهقي في " الزهد الكبير " ( 2 / 210 ) . وهو صحيح بشواهده كما قاله الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1914 ).



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)






وقفه :-



قيل لسحنون : إنك تُسأل في المسألة لو سئل عنها أحد أصحابك لأجاب عنها فتتوقف فيها فقال :- إن فتنة الجواب بالصواب أشد من فتنة المال .



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه