عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 04-08-2005, 03:44 AM
الطائي العراقي الطائي العراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 15
إفتراضي


قال الخطابي : تمكنا من إيصال صوتنا إلى الأمة وبيان ما يدور حقيقة على الساحة الجهادية بالعراق ........
فأقول: لقد هذيتم وافتريتم، وبان للجميع أنكم لا تعرفون ما يحصل في العراق وأنَّ بُكاءكم ليسَ على الإسلام ولا على المسلمين ولا على العراق المحتل، وإنما على.....؟!!! فكفاكم زخرفةًَ بالباطل، وماذا أبقيتم لغدٍ يوم تهتك الأستار؟ وماذا ستقولون في تلك اللحظات المحرجات المهلكات؟؟
قال عز وجل: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18، قال عز وجل: {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ ....}الأنفال6.
والقضية أيها الأحبة ليست قضيه الجهاد والقتال، بل هي أكبر من ذلك إنها فتنة التكفير والإرهاب والتقتيل والإفساد، كما هو حاصل في بلدنا مما لا يخفى على لبيب، وهؤلاء التكفيريين الخوارج، أبناء الخارجي الأول، سبب كل فتنة وما نجا من شرهم إلا من صحبته السلامة والتوفيق وعمرت العقيدة والسنة قلبه وظهرت على جوارحه.
ولعل ما نعيشه من اضطراب وتخبط في الساحة الإسلامية وخصوصاً بلدنا، هو بسبب عدم وجود القدوة الصالحة والعالم المربي، والحمد لله أن إخوانكم في العراق: للتوحيدَ ناشرين ومعلمين وبالسنة متمسكين وأليها داعين وعلى منهج سلفنا سائرين وبأقوال العلماء ونصحهم مطبقون وعاملون.
وأنصحك أيها الخطابي !! وأنصح نفسي أولاً: أن تسلك طريق السلف الصالح في بيان العلم والصدع بالحق والالتفاف حول العلماء فيما أفتوا وقرروا، وتذكر أنك ستحاسب وتقف بين يديّ الله عز وجل "ومن نوقش الحساب عُذب" وهلك وخزي.
وأنا أدعوك أيها الخطابي العلم الرباني!!! إلى التوبة والأوبة والتزام كلمة سواء، وأن تنفضوا أيديكم من القتل والخزي والسوءَ والجناية على المسلمين في بلدنا من قتل وتكفير وتفجير وسلب ونهب واعتداء ......فتصححوا ما أفسدتم وخربتم وتأخذوا عهداً على أنفسكم على عدم العودة لمثلهِ، وقد قيل :"ترك الذنب أولى من طلب المغفرة "............. ويقول الحق عز وجل: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }النور17، والسعيد من استغفر من المعايب [وما أكثرها عندكم] والعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية. فأن أبيتم ألا السير على الباطل والظلم، قال الحق جل وعلا: {...... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227).
سائلاً المولى عز وجل أن تجد هذهِ النصيحة آذاناً صاغية وقلوباً واعية، وأن يفتح بها آذاناً صماً وأعيُناً عمياً وقلوباً غلفاً، إن ربي لسميع الدعاء إنه يُسمع من يشاء، {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22،.... {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ }الغاشية21.
وأنَّ هذا الخطابي العالم الرباني !!! مما لا يَحسن شغل الوقت بالرد عليه وعلى أمثاله ولكن لكثرة ما رأيت من الكذب والافتراء والتلبيس على الامة وشبابها في [حوارهِ الساخن!!!!] فكتبت ذلك لفضحه وبيان عواره نصحاً للامة وحفاظاً على شبابها من الوقوع في مصيدة هذا المتمشيخ وأمثاله، وكان يحيى بن يحيى يقول: [ الذب عن السنة أفضل من الجهاد....] وأن ما كتبته من لازم المنهاج وذباً عنه ونصحاً للعباد ووقوفاً بوجه كل دخيل ومعتدٍ أفاك أثيم، وردعاً له... سائراً على منهج النبوة، خائفاً مشفقاً على الشباب الذي يجب أن يعي ما يرى ويسمع في زمن غلب عليه الجهل ورفع حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام هاماتهم وغلبت عليهم شرور أنفسهم .....
قال شيخ الإسلام أبن تيميه(رحمه الله): [المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل أحداهما الاخرى، وقد لا ينقلع الوسخ ألا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما تحمد معه ذلك التخشين ]....
ولعمري لقد نبهت (في هذهِ الرسالة والتي قبلها) من كان نائماً وأسمعتُ من كانت له أُذنان والدين النصيحه.... والنصح لكل مسلم ميثاق نبوي...
{قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }الأنعام104
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }غافر44
والدين النصيحه.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه.
سلامٌ على الدنيا أذا لم يكن فيها = (أخٌ) صديقٌ صدوق صادق الوعد منصف
((..... وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ))النحل125
وكتبه
أبو عبد الرحمن محمد أحمد الطائي
.
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip çلٌï çلèٌهçني.zip (33.4 كيلو بايت, عدد مرات التحميل : 64)