عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 13-03-2007, 02:36 AM
اصلاحي اصلاحي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 21
إفتراضي

عندي تحفظ على السلفية بمفهومها المعاصر

تركي الدخيل: طيب، في هذا الموضوع تحديداً وصفت في جريدة المدينة بالمثقف السلفي، فلم تعجبك هذه الصفة وعلقت عليها، عندك تحفظ على السلفية؟
د. محمد حامد الأحمري: نعم عندي تحفظ على السلفية بمفهومها المعاصر.
تركي الدخيل: ويش هو؟
د. محمد حامد الأحمري: هي حقيقة أصبحت تقليد للمرحلة التي عاشها الإمام أحمد وخصومه، ولذلك السلفي في العصر الحديث لا بد أن يبحث عن المعتزلة حتى يخاصمهم لا بد أن يبحث عن الأشعرية حتى يخاصمهم، لا بد أن يبحث على عن الشيعة حتى يخاصمهم لا بد أن يبحث عن الفرق التي كانت أيام الإمام أحمد، أيضاً نظرة الأمور هي نظرة قديمة وليست نظرة معاصرة..
تركي الدخيل: لا ترى أنه يجب أن يكون في مفاصلة على أساس العقيدة ولهذا كتبت مقالك الشهير اللي أثار الكثير من ردود الفعل؟
د. محمد حامد الأحمري: لأ..لأ العقيدة مهما يكن لا بد أن يكون في مفاصلة على أساس هذه قضية لا بد منها، لكن الإيغال فيها واستيلائها على العقل مشكلة، هي معناها أنا قصدت بمعناها الأيديولوجي، الشخص اللي مندمج داخل موضوع معين ما يستطيع ينظر خارج.
تركي الدخيل: إي وتعتقد أن السلفية تمثل هذا التطبيق..
د. محمد حامد الأحمري: أنا أعتقد أن الكثير من السلفيين عندهم هذه النظرة.
تركي الدخيل: عندهم النظرة المفاصلة وفقاً لهذه الرؤية.
د. محمد حامد الأحمري: نعم ويعني عندهم تفسير ضيّق للأحداث.
تركي الدخيل: عملت مع مجلة البيان في فترة من الفترات، ثم تركت بعد فترة قصيرة العمل، هل كان في خلاف في التوجهات والرؤى؟
د. محمد حامد الأحمري: نعم.
تركي الدخيل: ويش محور هذا الخلاف؟
د. محمد حامد الأحمري: أنا كنت أرى يعني كانت عندي آراء يعني منفتحة أكثر من اللازم فتركت يعني، وكان عندي ظروف انتقال أيضاً لبلد آخر.
تركي الدخيل: طيب في هذا الموضوع أيضاً هناك من يعتقد أنه أو من يرى أن محمد حامد الأحمري الدكتور محمد عندما عاد إلى المنطقة العربية عاد بمفاهيم يرى فيها أنه التيارات الإسلامية عندها ممارسات غير صحيحة.
د. محمد حامد الأحمري: شي طبيعي.
تركي الدخيل: صحيح، واجهت قلق أو مفاصلة مع التيارات اللي كنت تنتمي لها بشكل عاطفي على الأقل؟
د. محمد حامد الأحمري: ما أظن قضية ليست قضية عاطفية بمقدار ما هي قضية قناعات، يعني الناس الآن يهتمون ويحضرون ويجلسون مجالسي من كل التيارات يعني ما عندي مشكلة.
تركي الدخيل: ويش انتقاداتك على التيارات الإسلامية يعني؟
د. محمد حامد الأحمري: فيها نوع من التاريخية الفكرية التي يعانونها.
تركي الدخيل: كيف ويش معنى التاريخية الفكرية.
د. محمد حامد الأحمري: أقصد أنه هو يناقش ويهتم بأفكار في مرحلة ليست هذه المرحلة التي نعيشها أحياناً، ويفسرها بأسلوب قديم ليس هو الأسلوب الذي نحتاجه الآن في هذه اللحظة، ونظرته للأمور هي نظرة تاريخية قديمة ليست نظرة معاصرة.
تركي الدخيل: ويش الأسلوب اللي نحتاجه في هذه المرحلة؟
د. محمد حامد الأحمري: الأسلوب اللي نحتاجه فعلاً تستصعب كثير من المعارف في تحليلك لأي قضية، يعني مثلاً حدث سياسي لا بد أن تستصحب أدوات التحليل لهذه القضية يعني قضية..
تركي الدخيل: ويش هي الطرق التحليلية؟
د. محمد حامد الأحمري: افترض مثلاً يعني مثلاً إذا كان الشخص داخل همه الخلاف مثلاً مع عقيدة معينة سيرى العالم من خلال هذا الخلاف العقدي يعني قد تكون قضية سياسية قد تكون قضية اقتصادية قد تكون قضية عنصرية..
تركي الدخيل: يعني التفسيرات يجب أن تكون سياسية وليست تفسيرات عقدية.
د. محمد حامد الأحمري: إذا كانت القضية سياسية يجب أن تستوعب جميع الجوانب، أما الحل أو السبب الأساسي للقضية قد يكون عقدي قد يكون سياسي قد يكون اقتصادي قد يكون شخصي، يعني مثلاً في قضية النازية، لا تستطيع أن تستبعد شخصية هتلر، في قضية صدام حسين وليست أيضاً في قضية صدام حسين لا تستطيع أن تستبعد الشخص وليست قضية سنة وشيعة، لا تستطيع أن تستبعد الشخص نفسه.
تركي الدخيل: ولذلك أنت أيدت مثلاً حزب الله في الحرب الأخيرة على لبنان؟
د. محمد حامد الأحمري: لا ليس كذلك. أنا ضد قضية من يشتغلون في العقيدة في وقت هجوم على الأمة العربية والإسلامية وأخذ لبنان، لبنان بلد عربي إسلامي ليس بلد شيعي، فأنا أنظر إلى القضية بأن الموقف هو ضد لبنان وليس ضد حزب الله.
__________________
×× تم تعديل التوقيع بواسطة الإشراف ××