لا
تجد قوما
يؤمنون بالله واليوم
الآخر يوادون من حاد الله ورسوله
ولو كانوا
آباءهم
أو
أبناءهم
أو
إخوانهم
أو
عشيرتهم
ورغم أن المؤمن في كل الأزمان يدرك عظيم هذه الفضيلة إلا أن مؤمن زمان الغربة أشد استيعاباً وإدراكاً لعظيم هذه الكرامة الربانية، لاسيما حينما يرى كثرة المتساقطين حوله دون بلوغ المراد ولا حول ولا قوة إلا بالله فيزداد المؤمن بهذه المواقف إيماناً واعتباراً، ولجوءاً إلى الله وافتقاراً، وازدراءاً لنفسه واحتقاراً، تماماً كما كان الصحابة رضي الله عنه يفعلون فترى مثلاً الإمام الراشد الفقيه المسدد المبشر بالجنة والنجاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثير النوح على نفسه والخوف عليها من موارد النفاق فيقول لحذيفة رضي الله عنه نشدتك الله هل عدني رسول الله من المنافقين ؟ وقال ابن أبي مليكة
:
أدركت ثلاثين من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه
فلذلك كانوا رضي الله عنه أحسن الناس عملاً وأكثرهم خوفاً وأشدهم محاسبة لأنفسهم لما استقر في أنفسهم من تعظيم الله ومعرفة استحقاقه من العبادة والخضوع أضعاف أضعاف ما يفعله العباد، ولهذا الحس الربَّاني في قلوبهم رضي الله عنه جعل الرسول صلى الله عليه وسلم منهجهم هو المعيار الذي لا يعتبر غيره ففي الحديث
:
و
ستفترق هذه الأمة على ثلاث
و
سبعين فرقة كلها في النار
إلا
واحدة
قالوا
:
من هي يا رسول الله
؟
قال
:
من كان على مثل
ما أنا عليه
اليوم وأصحابي
أو فيما معناه ولذلك من كان مستناً
فليستن بهم رضي الله عنه لاسيما
إذا اشتدت غربة الدين
و
قلّ المساعد
و
المعين
والآن الآن الآن
ــــــــــــــــــ
من هم
ـــــــــــــ
الغرباء
ــــــــــــ
القله القليله
الضعيفه المستضعفه
ـــــــــ
ام مع الفئه
ـــــــ
الكثيره القويه
وبامكانك الظهور
علنا في أي مكان
وزمان
ـــــ
و
في
ابواقها
من صليبيه
وطاغوتيه
ــــ
ام مع
ــــ
الضعفاء
القله القليله
فاذا كنت مع الكثره فاعلم انك المنافق الذليل
وان كنت مع الفئه القليله الضعيفه فاعلم انك
من
الطائفه المنصوره
ي
ت
ب
ع
ان
شاء الله