عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 28-06-2007, 01:27 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

أخوتي الأفاضل ...

لقد ابتعدتُ خصيصاً عن الخيمة السياسية، واخترتُ أن أكتب هنا حتى لا يسيّسوا الموضوع ...
ولقد رأيتُ أفواهاً فُتحت ... وخرج من بعضها رائحة نتنه ...
أرجو من لديه هذه الروائح بعدم فتح فمه ومن كان لديه كلمة طيبة أن يقولها ...
إقتداء بقول سيد الخلق في الحديث الصحيح: (علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت وإذا غضب أحدكم فليسكت وإذا غضب أحدكم فليسكت) .

نحن نرحب بضيف بغض النظر من هو الضيف فحسن الخلق الترحيب بالضيف ...
كما قال الشاعر :
إذا جئتنا يا ضيفُ وجدت *** أننا الضيوفُ وأنت ربُ المنزلِ

فأرجو الإحترام وعدم الإستهزاء بالرأي والرأي الآخر وأن يعلم الجميع أن هناك آداب في الإختلاف وأن يحترموا بعض بغض النظر عن تعدد الآراء وإختلافها ...
قال تعالى: قال تعالي: "يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" صدق الله العظيم
قال تعالى لتعارفوا وليس لتتقاتلوا ...
(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)، (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد)
قال الله تعالى فى كتابه العزيز إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون، الأنبياء: 29 وقال الله تعالى: وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون، المؤمنون: 25
عن قيس بن عباد قال: دخلت أنا والأشتر على علي بن أبي طالب يوم الجمل فقلت: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا دون العامة؟ فقال: لا إلا هذا، وأخرج من قراب سيفه فإذا فيها: المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده
فنحن أمة واحدة فلماذا نتعامل مع بعض بتفرقة وكأن بيننا جدران وسلاسل وقضبان؟؟!!

أما أنا شخصياً فإنني أكن للرجل كل مودة وإحترام وتقدير ...
فبيوت الشعر تم بناءها من قبل الشعب قبل الدولة للترحيب بالضيف الجلل ومعلوم بالمناسبة أن بيوت الشعر لدى أكارم الأردنيين تُنصب في المناسبات العظيمة، فها هي شوارع عمّان قد ازدانت بهذه الإصطفافة الماتعة لبيوت العز والكرم هذه، ولا حدَّ يفصل بين الشق والمحرم فالأروقة مشرعة تقول أهلاً بالضيف العظيم.. من الملفى إلى الملقى، والمشاهد مموسقة لكأن هناك موسيقى تصويرية خلفيةً لهذه العروض الرائعة، بين ضرب حبات القهوة في النجر أو صوت المهباش وبين رائحة الهيل، فالمعازيب فرحون اليوم، الذين أوقدوا نارهم وملأوا دِلالهم ترحيباً بجلالة الضيف الغالي، و نعم فالعمق واحد، والجذر ذات الجذر، وعراقة هذا الأديم من عراقة ذاك الأديم، وأصالة ذاك التراب من أصالة هذا التراب، وصهيل الصحراء يُسمع صداه في المملكتين الشقيقتين، وكذا بوح البادية بحكاياتها الأعرق، هو إذن تساجلٌ في توأمة المنبع وعراقة الوشيجة وأصالة النسب، حتى لكأني بهذه البيوت وقد عادت مضارب قبائل، تصطف من هنا إلى هناك ومن هناك إلى هنا، ما يفصلها فاصل ولا يحول دون الجذر الضارب حائل، والمشاعل، والبيارق، والخيل، والليل، والهيل، والبنادق، والسيوف، وفي ذلك فليتنافس العرب العرب من الأردنيين والسعوديين، التحاماً أخوياً وعهداً نشموياً مذ قامت رواسي المملكتين حتى يوم هذا الملقى بدلالاته الأعمق وتجلياته الأعرق، فضيف الأردن الكبير خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، له مكانته العليّة في قلوبنا، فجلالة أبي متعب وبحسب مفاتيح شخصيته وفق المنهج العقادي في سلسلة عبقرياته، زعيم تجتمع لديه وعلى نحو لافت ومعلن في العالمين مقومات هذه الكاريزما، من حيث هو عربي بإقتدار وكبير بإطلاق وبالتالي إنسان بامتياز، وهي شهادة قال فيها البعيد قبل القريب والقاصي قبل الداني، ولعل ما رواه بادي السيف الأمير الشاعر المتألق خالد الفيصل أطال الله في عمره، لخير مصداق وأعز دليل على ما سقناه هنا آنفاً ناقلين لا مؤلفين، بأنه مشهد طبيعي ينزل في باب اليومي العادي، أن يكون جلالة خادم الحرمين الشريفين.. تدليلاً لا تمثيلاً وحسب، مع خمسين ألفاً من المواطنين كفاً بكف وكتفاً بكتف وسيفاً بسيف، يَعرِضُ - من رقصة (العرضة) أو الجنادرية السعودية المعروفة - هكذا وعلى مدى ساعات ثلاث متواصلة بلا كلل أو ملل، والأهم بكل ثقة وأمن وأمان لا فرق بين جلالته و أبنائه أمراء آل سعود وأبناء شعبه من الحرس أو المواطنين العاديين، وإذا بقي لنا من كلمة.. خلوصاً - فالمعروفُ لا يُعرّف، والحديث يطول في شهادة هي بالقطع تنزُّ دماً، في عمق الوشائج بين المملكتين الشقيقتين، فهي للترحاب كمواطنين بالضيف الأجلّ.. فالتحية التحية..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________

الرد مع إقتباس