[محمد بن عبدالله]

ألقت رجال شرطة عمان السلطانيه القبض على عدد من شباب ولاية وادي المعاول ، الواقعه في منطقة الباطنه جنوب من سلطنة عمان ، بتهمة أنهم أقاموا مسابقة لرماية الأهداف الثابته ، ضمن أفراح عيد الأضحى المبارك .
وقد تحرك عدد كبير من أفراد شرطة مركز بركاء التابع لهذه الولايه ، بباصات نقل كبيره يحملون الأسلحه الرشاشه وكلبشات الحديد، منتشرين في أرجاء الولايه يلقون القبض على أعداد كبيره من شباب الولايه ، والمتهمين بالإشتراك في هذه المسابقه .
علما بأن هذه المسابقه قد أعدها أبناء الولايه بموافقة والي الولايه ، وقد صرح لهم بذلك وأعطاهم أحد أفراد عسكره للمشاركه معهم .
هذا وقد ثار دم أبناء الولايه حيث انطلقوا أفواجا إلى مركز الشرطه مطالبين بالإفراج عن أبنائهم الذين لم يرتكبوا جرما ضد الحكومه ،وإنما كان هذا تعبيرًا عن فرحتهم بالعيد فقط،محتجين بأن مثل هذه المسابقات تعد في كل ولاية من ولايات السلطنه ، فلماذا تقتصر على ولايتنا فقط ، ولماذا يسجن أبنائنا من أجل تهمة تافهه .
أجابهم ظابط المركز قائلا أنني لاأستطيع فعل شئ من أجلكم ، فأنا عبد مئمور من سلطه عليا، ولم يفصح عنها.
حيث ضج أبناء الولايه بالتهليل والتكبير والدعاء، بأن تحل نقمة الله على من كان السبب الحقيقي وراء هذه الكارثه ، وأنهم واثقون كل الثقه بأن من أثار هذه الفتنه هو أحد سكان الولايه ، فهو يصدر أوامره للجهات المختصه مستعينا ومستندًا بمنصب أخيه المفتش العام للشرطه والجمارك ، علمًا بأن المذكور كان يجند أبناءه بالتجسس والتحري عن المشاركين في المسابقه ، وقد أعدوا له قائمة بأسمائهم ، وكانوا يصطحبون أفراد الشرطه لمنزل كل واحد منهم .
هذا وقد أقسم أبناء الولايه بأن هذه القضيه لابد أن تصل إلى جلالة الـسلطان قابوس بن سعيد المعظم – سلطان عمان – حفظه الله ورعاه ، فهي فتنةٌ لانستطيع السكوت عليها .