عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 23-01-2007, 03:03 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد-الصالح-الغريسي
الخ العزيز سهيل اليماني

أخي العزيز نحن قوم لا نحترم أحياءنا و لا نحترم أمواتنا و لا نحترم تاريخنا .
صدّام بحسناته و سيّئاته يشكل صفحة من تاريخنا المعاصر ، ينبغي أن نقرأها قراءة متأنّية و ناخذ منها العبرة و الدّرس لما يفيدنا في المستقبل.و لكنّنا تعوّدنا أن نسبّ حكّامنا الأحياء منهم في بيوتنا و في الفضاءات المغلقة، أو أن نتفنّن قي التّشنيع بهم بعد موتهم لأنّهم لا يمكن أن يردّوا أو أن يدافعوا عن انفسهم.
نخن منقسمون بين باك على أمجاد الماضي و مؤلّه لرموزه و ناقم على ماض يرونه سببا في ما نحن فيه من وهن و ضعف ، لاتسعفنا الحكمة أن نفرأ تاريحنا قراءة عقلانيّة نشخّص فيه أخطاءنا و نستشرف من خلاله ما يمكن أن نصلح به حاضرنا و مستقبلنا.
اما آن لنا أن نكون مثل كثير من الأمم المتقدّمة الّتي تصالحت مع تاريخها و و جعلت من حاضرها صورة مشرقة هي امتداد لصفحاتها المشرقة الماضية و قطعت مع أسباب ضعفها و تخلّفها في الماضي دون أن تنكره أو تبرّره أؤ تسقط في هوّة جلد الذّات.
إذا كنّا لا نحترم تاريخنا ، فهل يمكننا أن نحترم حاضرنا أو أن يحترمنا الآخرون .إذا كنّا أصلا لا نتصالح مع أنفستا ، فهل يمكننا أن نتصالح مع الاخرين؟
نحن أمّة ما زلنا نحتكم لعواطفنا و أهوائنا ، و لا نحتكم للحكمة و العفل.بل لم نتعلّم بعد ثقافة الاختلاف.نحن ننظر إلى الاخرين من ثقب صغير لا نرى فيه إلاّ ما نريد أن نراه.و ننظر إلى أنفسنا في المرآة فلا نتصوّر وجها آخر يختلف عن وجوهنا الّتي نعبدها و نقدّسها.
أخي العزيز أرجو أن ينعم اللّه علينا بالحكمة و البصيرة ،حتّى نعي تاريخنا و وافعنا ، فنسعى إلى اقتكاك مكان لنا في هذا العالم على الأرض و تحت الشّمس، حتّى نساهم فيه مثل بقيّة الأمم في إثراء المسيرة الإنسانيّة بما يجعلنا محلّ احترام الاخر.

نسأل اللّه حسن العاقبة

مع خالص الودّ والتّقدير

محمد الصالح الغريسي



اخي الفاضل .. منشرح صدري لكلماتك .. وانما أقصد بذلك .. ماتقصده .. وتهدف اليه ..

بَكَى صُردٌ لَمَّا رَأَى الحَيَّ أَعرَضَـت
مَهامِـهُ رَمـلٍ دونَهُـم وَسُهـوبُ

وُخَوَّفَـهُ رَيـبِ الزَّمَـانِ وَفَقـرُهُ
بِـلادَ عَـدُوٍّ حَاضِـرٍ وَجَـدوبُ

وَنَـأيٌ بَعيـدٌ عَن بِـلادِ مُقاعِـسٍ
وَإِنَّ مَخَـاريـقَ الأُمـورِ تُريـبُ

فَقُلـتُ لَهُ لاَ تُبـكِ عَينَـكَ إِنَّهَـا
قَضيَّـةٌ مَا يُقضَـى لَهَـا فَتَنـوبُ

سَيَكفيكَ فَقدَ الحَيِّ لَحـمُ مَغَـرَّضٌ
وَماءُ قُـدورٍ فِي الجِفـانِ مَشـوبُ

أَلَمْ تَـرَ أَنَّ الدَّهـرَ لَونـانِ لَونُـهُ
وَطَـورانِ بِشـرٌ مَـرَّةً وَكَـذوبُ

فَمَا خَيرُ مَنْ لاَ يَرتَجِي خَيـرَ أَوبَـةٍ
وَيَخشَـى عَلَيـهِ مِريَـةٌ وَحُـروبُ

رَدَدتُ عَلَيـهِ نَفـسَـهُ فَكَـأَنَّمَـا
تَـلاقَـى عَلَيـهِ مِنسَـرٌ وَسُـروبُ

فَما ذَرَّ قَرنُ الشَّمـسِ حَتَّـى رَأَيتُـهُ
مُضَـادَ المَنـايَـا وَالغُبـارُ يَثـوبُ

وَضَارَبتُ عَنهُ القَومَ حَتّـى كَأَنَّمَـا
يُصَعِّـدُ فِـي آثَارِهِـم وَيَصـوبُ

وَقُلـتُ لَهُ خُـذ هَجمَـةً جَبريَّـةً
وَأَهلاً وَلاَ يَبعُـد عَلَيـكَ شَـروبُ

وَلَيلَـةَ جَابـانٍ كَـرَرتُ عَلَيهِـمُ
عَلَى سَاحَةٍ فِيـهَا الإِيَـابُ حَبيـبُ

عَشيَّـة كَـدَّت بِالحَرامـيِّ نَاقَـةٌ
بِحَيِّهَـلا يَـدعـو بِهَـا فَتُجيـبُ

فَضارَبتُ أُولَى الخَيلِ حَتَّـى كَأَنَّمَـا
أُمـيـلَ عَلَيـهَا أَيـدَعٌ وَصَبيـبُ
الرد مع إقتباس