عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 06-07-2005, 07:11 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

قلت : ألم يكن هذا حال أرمانيوسهم ( بوش ) ؟؟ أول غزوه لأفغانستان والعراق فكان لا يلوي على شيء ، لا يقبل هدنة ولا يرضى مصالحة ؛ حتى إذا ما أذاقه الله وجنوده طعم الذل والهزيمة على أيدي عباده المجاهدين وأوليائه الصادقين راح ينادي بضرورة فتح باب التحاور وحل المسألة عن طريق التفاوض

فحمي السلطان وشاط فقال إمامه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري : إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره ولعل هذا الفتح باسمك فالقهم وقت الزوال وكان يوم جمعة قال فإنه يكون الخطباء على المنابر وإنهم يدعون للمجاهدين

أقول : وهنا يأتي دور الأئمة والعلماء في تثبيتهم للقادة والأمراء وحثهم على قتال العدو وحربه وتذكيرهم بتأييد الله وحزبه ونصرته لأوليائه وجنده ، وكما قيل :
قوام هذا الدين بكتاب يهدي وبسيف ينصر { كفى بربك هادياً ونصيرا}

وتأمل قوله : فإنه يكون الخطباء على المنابر وإنهم يدعون للمجاهدين

ثم افسح المجال لعينيك لتجودا بالدمع حزناً وألماً على ما آل إليه حال أمة اليوم

فليت أئمتنا وخطبائنا إذ لم ينفروا بأنفسهم في نصر المستضعفين ولم يجاهدوا بألسنتهم أعداء الدين ولم ينصروا بدعائهم الموحدين كفوا ألسنتهم عن المجاهدين ولم يكونوا أعواناً للصليبيين والمرتدين

والله إن أمة تدعوا وتقنط على خيرة أبنائها المجاهدين لهي أمة سوء

إن امة تدعوا وتقنط على يوسف العييري ، وعبد العزيز المقرن ، وتركي الدندني وحمد الحميدي ، وعيسى العوشن وعبدالله الرشود ، وصالح العوفي وغيرهم من المجاهدين لهي أمة سوء

فصلوا وبكى السلطان ودعا وأمّـنوا وسجد وعفّـر وجهه وقال يا أمراء من شاء فلينصرف فما هاهنا سلطان ، وعقد ذنب حصانه بيده ولبس البياض وتحنّط وقال ليودع كل واحد صاحبه وليوصي ، ففعلوا ذلك وقال إني عازم على أن أحم فاحملوا معي وتواقف الفريقان وتواجه الفتيان نزل السلطان عن فرسه وسجد لله عز وجل ومرّغ وجهه في التراب ودعا الله واستنصره

أقول : وهذه سنة الله سبحانه وتعالى لابد من المواجهة مع قوى الشر ولابد من لحظة الصدام مع تحالفات الكفر إنه لن يكون الرفع لهذه المذلة التي تعيشها الأمة اليوم إلا بإعلاء راية الجهاد واستنزال النصر من رب العباد ، ولن تضرب شجرة هذا الدين جذورها في أرضنا حتى تسقيها الأمة من دماء أبنائها كما سقاها الأولون ولن يقوم لنا ما قام للأولين حتى نبذل ما بذلوه

فأنزل الله نصره على المسلمين ومنحهم أكتافهم فقتلوا منهم خلقاً كثيراً وأُسر ملكهم أرمانوس وجلس ألبُ أرسلان على كرسي الملك في مضربة في سرادقه على فراشه وأكل من طعامه ولبس من ثيابه ، وأُحضر الملك بين يديه وفي عنقه حبل فقال : ما كنت صانع لوظفرت بي ؟ قال : أو تشك ف قتلك أنت حينئذ ؟ قال البُ أرسلان : وأنت أقل في عيني من أن أقتلك ، اذهبوا فبيعوه ، فطافوا به جميع العسكر والحب في عنقه يُنادى عليه بالدراهم والفلوس فما يشتريه أحد حتى انتهوا في آخر العسكر إلى رجل فقال إن بعتومونيه بهذا ال*** اشتريته فأخذوه وأخذوا ال*** وأتوا بهما إلى ألب أرسلان وأخبروه بما صنعوا به وبما دُفع فيه ، فقل : ال*** خير منه لأنه ينفع وهذا لا ينفع خذوا ال*** وادفعوا له هذا ال*** ، ثم إنه بعد ذلك أمر بإطلاقه وأن يجعل ال*** قرينه مربوطاً في عنقه ووكل به من يوصله إلى بلاده فلما ول عزلوه عن الملك وكحلوه ..فلله الحمد والمنة

وهذه رسالة إلى الحرائر من نساء الرافدين خاصة وإلى نساء الأمة عامة :

أين أنتن من هذا الجهاد المبارك وماذا قدمتن لهذه الأمة ألا تتقين الله في أنفسكن ؟؟

أتُـربين أولادكن ليذبحوا على موائد الطواغيت ؟؟

أرضيتن بالخضنوع والقعود عن الجهاد ؟؟

ألاترين أن الرجال قد أذالوا الخيل ووضعوا لسلاح وقالوا لا جهاد ؟؟

فمالكن لا تلقين أولادكن في أتون المعركة حتى يصطلوا بنارها ويدافعوا عن هذا الدين ؟؟

لماذا لا تحرضن أزواجكن وأولادكن على جهاد الصليبيين وقتال المرتدين وبذل نفوسهم ودمائهم رخيصة في سبيل هذا الدين ؟؟

لقد كانت المرأة من المشركين في يوم أحد وهن على الباطل تحمل معها المكاحل والمراود فكلما ولّى رجل أو تكعكع ناولته إحداهن مروداً وقلن له إنما أنت امرأة ، فمابالكن وأنتن على الحق

الله ألله في أنفسكن أعتقنها من النار

وصية النبي صلى الله عليه وسلم لكن : " يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار "

الله ألله يا حفيدات أم عمارة وما أدراكن ما أم عمارة ؟؟

قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد : " لمقامها اليوم خير من مقام فلان وفلان "

قالت أم عمارة : لقد رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي معه إلا نفر ما يُتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه والناس يمرون منهزمين ورائي النبي صلى الله عليه وسلم ولا ترس معي فرأى رجلاً مولياً ومعه ترس فقال له : " ألق ترسك إلى من يقاتل" فألأقاه فأخذته فجعلت أترّس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل لو كانوا رجّالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله فيقبل رجل على فرس فيضربني وتترست له فلم يصنع شيئاً وولّى أضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح : " يا ابن أم عمارة أمك أمك " قالت فعاونني عليه حتى أوردته شعوب -تريد أنها قتلته –

وكانت رضي الله عنها لا ترى الخطر يدنوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تكن سداده وملأ لهوته حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني "

وشهدت رضي الله عنها اليمامة فقاتلت حتى قطعت يدها وجرحت اثنى عشر جرحاً

إن المرأة المجاهدة هي التي تربي وليدها لا ليعيش

بل ليُقاتل .. ثم ليُقتل .. ثم ليعيش .. فيكون حراً

ما أعظمها من همة ، وما أسماها من نية

ذكر أهل السير أن خالد بن الوليد - رضي الله عنه – بلغه أن جيشاً كبيراً من الروم قد نزلوا بأجنادين من جنوب فلسطين وأن نصارى العرب وأهل الشام قد سارعوا بالإنضمام إليه فخرج خالد فصفّ قواته وأقبل يُحرضُ جنده ويُـحمسهم ، وأقام نساء المسلمين خلف الجيش يبتهلن إلى الله ويدعونه ويستغثنه ، وكلما مر بهن رجل من المسلمين دفعن إليه أولادهن وقلن له قاتلوا دون أولادكم ونسائكم ، كما أمرهن خالد أن يُحرمن على الرجال ما كان مباحاً معهن ، ثم حمل خالد وصحبه على الروم فما صبر الروم لهم فواقاً وانهزموا هزيمة شديدة وقتلهم المسلمون كيف شاءوا ، وأصابوا معسكرهم وما حوى

الله الله يا حفيدات صفية وأسماء والخنساء

ألا ترين أن الأمة ُنحر من الوريد إلى الوريد وتُستباح من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ألم يباغكن ما تلاقيه أخواتكن في سجون القهر الصليبي ، وهل استشعرت إحداكن أن لو كانت مكانهن كيف سيكون حالها وأنها تتمنى من أبناء الأمة استنقاذها وفك أسرها

ولقد بعث لي كثير من الأخوات المجاهدات في أرض الرافدين يطلبن القيام بعمليات استشهادية ويلححن في طلب ذلك

وقد كتبت لي إحداهن رسالة سطرتها بمزيج دمعها ودمها وذلك بعد استشهاد الإخوة في عملية أبي غريب التي كانوا يرومون منها استنقاذ الأسيرات من سجون القهرالصليبي كتبت تلح علي فيها بتنفيذ عملية استشهادية قائلة : إن الحياة لا تطيب بعد مقتل هؤلاء ، واستحلفتني بالله طويلاً أن أستجيب لها في طلبها ، ومنذ ذلك اليوم وإلى هذه الساعة وذلك قرابة ثمانية أشهر وهي تواصل الصوم لا تفطر

ويعلم الله مقدار تأثري بكلماتها وما تمالكت نفسي فبكيت أسفاً على حال هذه الأمة

ألهذا الحد وصلت المهانة بأمتي هل فني الرجال فاضطررنا لتجنيد النساء ، أليس من العار على أبناء أمتي أن تطلب أخواتنا الطاهرات العفيفات أن يقمن بالعمليات الاستشهادية ورجال أمتي في سباتهم نائمون وفي لهوهم يلعبون




يتبـــــــــــــــــــع.............يتبع