عرض مشاركة مفردة
  #134  
قديم 22-04-2006, 03:00 PM
عبد الرحمن السحيم عبد الرحمن السحيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 73
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خيرا..بصراحة سابقا مررت فقط على عنوان المقال لكن لم أقرأه بعد..لكن أكيد بإذن الله سأفعل..

سؤال يقول:

كيف أستطيع أن أكون داعيا لله مقبولا عند الناس ؟

وإياك

الجواب :

أعانك الله ووفقك الله لما يُحب ويَرضى

أما الدعوة إلى الله فتحتاج إلى صبر وبَصَر !
تحتاج إلى صبْرٍ وبصيرة (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)
وتحتاج إلى إخلاص (وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) .
نسأل الله أن يَرزقنا الإخلاص .

وعلى الداعية أن يَكون بصيرا بما يَدعو إليه ، ولا يُشْتَرط أن يَكون عالِما .

وأن يَصْبِر على طلب العلم ثم يصبر على المدْعوّ

قال أبو بكر أحمد بن محمد الدينوري الحنبلي :

أخي لن تنال العلم إلاّ بِسِتّةٍ = سأنْبِيك عن مَكنونها بِبَيانِ
ذكاءٌ وحِرصٌ واجتهادٌ وبُلْغَةٌ = وإرشادُ أستاذٍ وطولُ زمان

وقال :

تَمَنّيتَ أن تُمْسِي فَقِيها مُنَاظِرا = بِغَير عَناء ، والجنون فنون !
وليس اكتسابُ المال دون مَشَقّة = تَلَقّيْتَها ، فالعلم كيف يكون ؟

قال ابن الجوزي : ما يَتَنَاهَى في طلبِ العلم إلا عاشِق ! والعاشق يَنبغي أن يصبر على المكارِه . ذَكَر ذلك ابن مُفْلِح في الآداب الشرعية .

وأن تكون الدعوة هـمّ وليستْ تِجارة !

وأن يَعلَم الداعية أن الْمَكَارِم مَنَوطَـةٌ بالْمَكَارِهِ ، كما قال ابن القيم رحمه الله .

وأما مسألة القبول فهي فضْلٌ ومِـنَّـةٌ من الله .
يُوضَع القَبول في الأرض لِمن أحبّه الله .

وفي الحديث : إذا أحبّ الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحْبِبْه ، فَيُحِبّه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحِبّوه ، فَيُحِبّه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .


..
__________________
الرد مع إقتباس