عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 04-07-2006, 04:44 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة IBN OMAN
كنتم على شَفَا حُفْرَةٍ من النار، مذقة الشارب ونُهْزَةَ الطامع، وقُبْسَةَ العجلان، وموطئ الأقدام تشربون الطرق، وتقتاتون القد أذلةً خاسئين، تخافون أن يتخطَفَكُم النّاس من حولكم فأنقذكم الله تباركَ وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله، بعد اللتيا والتي، وبعد أن مُنِيَ ببهم الرجال وذئبان العرب، ومردة أهل اَلكتاب.

فلما اختار الله لنبيه (صلى الله عليه وآله) دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حَسْكَةُ النفاق، وسَمَلَ جِلْبَابُ الدِّين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وَهَدَرَ فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، واطلَعَ الشيطان رأسه من مغرزه، هاتفا بكم فألفَاكم لدعوته مستجيبين، ولِلْغِرَّةِ فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خِفَافاً، واحمشكم فألفَاكم غضابا، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم.

هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، والرسول لما يقبر، اِبْتِداراً زعمتم خوت الفتنة، ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين.

فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنى تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم، اموره ظاهرة، واحكامه زاهرة، واعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون ؟ أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدل، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلَن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.


( ثم قفينا على اثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رافة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون ياايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ‏لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شئ من فضل الله وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) ...

عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال : قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع ..
( هلم القط لي الحصى ) ، فالتقطت من حصى الخزف ، فلما وضعهن فى يده قال ! نعم بأمثال هؤلاء ، وإياكم والغلو فى الدين فأنه أهلك من كان قبلكم الغلو فى الدين .

هكذا احبوه واخلصوا له وتمنوا الاذي من دون انبيائهم وناصروهم .. حتى ماكنا بشرا .. .. لسنا الا مبتلين نخطئ ونصيب .. لم يبعث الله لنا ملكا رسولا .. بل بشرا .. دربه واخوته من قبله على رعي الغنم .. ليتعلم ويتفكر وحده .. وينظر بعينه بعقله وبعدل فطرته .. كيف يختلف الخلق .. ويكون رحمة وخير بحسن قصد السبيل ..

اذ بهم يقتلون أنبيائهم فقد تحول الحب الى مالله به عليم .. لما رأوه مترخصا برخص الله .. فارادوا خيرا بزعم انفسهم حتى لايرتد العامة عن دينهم .. فهم الخلفاء من بعده .. ولهم كان يسجد الناس
.. والله أعلم ..
( ومامن دابة في الارض ولاطائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم مافرطنا في الكتاب من شئ ) ..


مر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة على قوم يؤبرون النخل - أي يلقحونه - فقال: " لو لم يفعلوا لصلح له " فامتنع القوم عن تلقيح النخل في ذلك العام ظناً منهم أن ذلك من أمر الوحي، فلم ينتج النخل إلا شيصاً (أي بلحاً غير ملقح، وهو مر لا يؤكل) فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصورة سأل عما حدث له فقالوا: " قلت كذا وكذا.. " قال: " أنتم أعلم بأمور دنياكم " عن عائشة وعن ثابت وعن أنس): وفي صحيح مسلم عن موسى بن طلحة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أظن يغني ذلك شيئاً ".. ثم قال: " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن. ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به ".

أخي المسلم .. حتى تعرف .. العروة الوثقى .. التي لاانفصام لها .. ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) ..

( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ) .

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .


فمتى ماتبين للمسلم خبث اليهود .. وحقد النصارى .. واتباعهم .. واتضح جليا .. غير امعة ..

فسوف يحب أخوه المسلم مهما .. كان مقصرا ..قال صلى الله عليه وسلم -

( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) [ متفق عليه ] .


*******************************

كما ان من الشعر لحكمة ..


يا ربعنا ياللي على الفطّر الشيب

.............عز الله أنه ضاع منكم وداعه

رحتوا على الطوعات مثل العياسيب

............. جيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه

خليتوا النادر بدار الأجانيب

............. وضاقت بي الآفاق عقب إتساعه

تكدرن لي صافيات المشاريب

............. وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه

يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب

............. كم ليلةٍ عشـّـاك عقب المجاعه

كم ليلةٍ عشـّـاك حِرش العراقيب

............. وكم شيخ قوم ٍ كزته لك ذراعه

كفه بعدوانه شنيع المضاريب

.............ويسقي عدوه بالوغى سِم ساعه

ويضحك ليا صَكّت عليه المغاليب

............. ويلكد على جمع العدو باندفاعه

وبيته لجيرانه يشيّـد على الطيب

.............و للضيف يبني في طويل الرفاعه

جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب

............. وأفخت حبل الوصل عقب إنقطاعه

كني بعد فقده بحامي اللواهيب

............. وكني غريب الدار مالي جماعه

من عقب ذيب الخيل عِرج ٍ مهاليب

............. ياهل الرمك ما عاد فيهن طماعه

قالوا تطيب وقلت : وش لون أبا طيب

............. وطلبت من عند الكريم الشفاعه

عز الله إني جاهل ٍ ما أعلم الغيب

............... والغيب يعلم به حفيظ الوداعه

يالله يا رزّاق عِكف المخاليب

................. يا محصي خلقه ببحره وقاعه

تفرج لمن صابه جروح ٍ معاطيب

................. وقلبه من اللوعات غادٍ ولاعه

إن ضاق صدري لذت فوق المصاليب

... ...........مانيب من يشمت فعايل ذراعه

صار السبب مني على منقع الطيب

... ........ونجمي طِمَن بالقاع عقب إرتفاعه

يا طول ما هجيتهن معْ لواهيب

............. ولاني برادي كسرها من ضلاعه

ويا طول ما نوختها تصرخ النيب

.............. وزن البيوت إللي كبار ٍ رباعه

وأضوي عليهم كنهم لي معازيب

.............. إليا رمى زين الوسايد قناعه

أضوي عليهم واتخطى الأطاتيب

............. وآخذ مهاويه الجمل باندفاعه

أبا أنذر إللي من ربوعي يبا الطيب

.......... لا ياخذ إلاّ من بيوت الشجاعه

يجي ولدها مذرب كنـّـه الذيب

................ عِز لِبُوه وكل ما قال طاعه

وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيب

............... غبنٍ لبُوه وفاشله بالجماعه

يا كبر زوله عند بيت المعازيب

............... متحرّي ٍ متى يقدّم متاعه