الموضوع: لك يا سلوى
عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 26-10-2001, 10:37 PM
طه66 طه66 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 18
Post

هذا الرد هو هدية لأخت سلوى :

كما أنه كان متعارف قديما أن لكل "أمة من دون الناس" دولة أو أنها تسعى لبناء دولة، فإن العرف اليوم أن لكل "شعب" الحق في دولة خاصة به، يتمتع فيها أفراده فقط بحق المواطنة. فالدولة هي البناء القادر على حماية مصالح الشعب و تحقيق أحلامه، و فيها يستطيع الأفراد تلمس حصاد تضحياتهم و خدماتهم لشعبهم.
ماذا أحدث النظام العالمي الجديد من تغييرات مدمرة على المسلمين:
..
..
3) حصول أهل الكفر على حقوق المواطنة الكاملة و ما ترتب عن ذلك من نجاحهم الذي لم يكونوا يحلموا به بالخروج من عزلتهم السياسية التي كانوا يعانون منها في عهد دولة المسلمين الدينية، الأمر الذي مكنهم من التدخل المباشر و الغير مباشر في شؤون المسلمين السياسية و القانونية و التربوية، لأول مرة في التاريخ. كما أن إعتبارهم مواطنين على قدم المساواة مع المسلمين في النظام العالمي الجديد قد هيء لهم الوسائل للتأثير على رجالات الدولة و الطبقة المثقفة و العناصر المؤثرة من المسلمين، لدفعهم لتقبل القوانين و الأفكار العلمانية بحجة المحافظة على وحدة الصف و تلاحم أبناء الشعب الواحد. و لعل من أخطر مضاعفات نظام المواطنة الحديث هو نجاح كثير من أفراد أهل الكفر في الوصول إلى مناصب قيادية و أماكن حساسة، بل و تحولهم إلى رموز وطنية يتبعها و يتفاخر بها الكثير من أبناء المسلمين. وهذه المكتسبات هي التي تفسر لنا دفاع أهل الكفر عن الشعوب الحديثة و الدول المعاصرة، و كثافة إنتشار أبنائهم في الأحزاب الوطنية و العرقية، و تفانيهم الملفة للنظر في خدمة مصالح الشعوب الحديثة، .... و لما لا ؟!؟
__________________
إن العمل الإسلامي لن يستطيع تحقيق حلمه في إستعادة مكانة الإسلام،
حتى تصبح المصالح الإسلامية و مقدساتها هي العليا عند عوام المسلمين، كما كانت من قبل.
و لن يتحقق هذا الأمر بالتوعية و الخطب الرنانة و الكتب الغزيرة
و لكنه سيتحقق عندما تنتصر عقيدة "الإنتساب إلى شعب واحد" بين المسلمين،
و تنهدم نظرية الإنتساب إلى تركيبة هرمية من الشعوب (إقليمي، عرقي، و "شعب المسلمين") عند كل مسلم
و يدرك المسلمون أنهم ليسوا أعضاء في شعوب إقليمية و لا عرقية، بل هم "مسلمون" و كفى
إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.
www.one-people.org