[أبوالشباب]

انفجار سيارة مفخخة واشتباكات بين الشرطة و40 مسلحا في بغداد ونجاة وكيل وزارة العدل من محاولة اغتيال


26 قتيلا و60 جريحا في هجمات وتفجيرات أمس بغداد ـ وكالات الأنباء: أفادت مصادر الأمن العراقية امس بمقتل 26 شخصا وجرح 60 آخرين، كلهم عراقيون، في هجمات وتفجيرات كان ابرزها تفجير سيارة مفخخة في احدى الضواحي الغربية لبغداد اعقبته اشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة العراقية. فيما نجا وكيل وزارة العدل، وهو كردي، من محاولة لاغتياله، هي الثانية خلال يومين، قتل اربعة من حراسه وجرح خمسة آخرون.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، ان أربعة اشخاص، هم مدنيان وشرطي ومسلح، قتلوا وجرح ثلاثون آخرون معظمهم من المدنيين في انفجار سيارة مفخخة أعقبه تبادل لإطلاق النار في هجوم شنه حوالي اربعين مسلحا على دوريات للشرطة في حي الجامعة غرب بغداد.

وقال المصدر ان «ثلاثة عراقيين; وهم شرطي واحد ومدنيان اثنان قتلوا وجرح ثلاثون آخرون اغلبهم من المدنيين في انفجار سيارة مفخخة اعقبته اشتباكات بين رجال الشرطة ومسلحين مجهولين هاجموا دوريات الشرطة» في حي الجامعة.

وأضاف أن الانفجار وقع بعد الظهر لدى مرور دورية للشرطة العراقية، وان قوات الشرطة والجيش والقوات الأميركية اغلقت الطرق المؤدية الى موقع الهجوم.

وأكد المصدر ان قوات الشرطة اعتقلت اثنين من المسلحين، بينما قتل ثالث بعد هجوم شنه قرابة اربعين مسلحا ضد دوريات الشرطة الموجودة في موقع الانفجار، مستخدمين قذائف مضادة للدبابات (آر بي جي) والأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.

وأوضح ان المسلحين الذين ألقي القبض عليهم في الثلاثينات من العمر ومن سكان الضواحي الغربية لمدينة بغداد.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية انه شاهد في موقع الحادث عددا كبيرا من القتلى والجرحى بينهم عناصر من الشرطة ومدنيون، وأضاف ان قوات الشرطة والجيش قامت بإطلاق النار في الهواء لإبعاد الناس، وروى انه شاهد ثلاث سيارات تابعة للشرطة وسبع سيارات مدنية وهي تحترق.

وأشار المراسل الى إصابة المحال التجارية والمنازل المحيطة بالحادث بأضرار بليغة. وكانت قوات الأمن العراقية قد شنت مداهمات في ضاحيتي العامرية والغزالية القريبتين من حي الجامعة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية واعتقلت عددا من المشتبه فيهم.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير في بغداد امس، ان قواته تتوقع هجوما محتملا من جانب المسلحين، بينما يستعد البرلمان العراقي لإقرار مسودة دستور جديد يعترض السنة عليها. وأضاف «نعتقد أن العدو لا يزال... يعتزم القيام بعملية أوسع نطاقا في بغداد تصاحب» اعلان الدستور.

كما اعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين امس مقتل احد عشر عراقيا بينهم اربعة من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين بينهم امرأة وطفل واثنان من عناصر الامن، في هجمات متفرقة في مناطق اخرى من العراق.

وقال حيدر السلطان، احد ضباط الجيش العراقي في مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، انه قتل جندي وأصيب ضابط من الجيش العراقي بسقوط قذيفة هاون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في ساعة مبكرة من صباح امس في ناحية جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد).

وقال مصدر في شرطة بغداد، ان امرأة وطفلا اصيبا بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوب بغداد.

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل اثنين من عناصر الشرطة على يد مسلحين مجهولين في منطقة الشعلة شمال بغداد أثناء توجههما الى مركز عملهما.

وقال مصدر في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) ان ستة اشخاص بينهم عنصر في الشرطة اصيبوا بسقوط عدد من قذائف الهاون استهدفت مقرا لمغاوير الشرطة وسط المدينة.

وأفادت مصادر طبية امس بأن أربعة مهندسين عراقيين يعملون لحساب شركة لخدمات الهواتف الجوالة قتلوا وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهم في بلدة الخالص إحدى مدن بعقوبة.

وأكد النقيب عمار احمد من شرطة تكريت مقتل عراقيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسية شرق المدينة.

وأكد الطبيب عادل الجبوري من مستشفى تكريت العام تسلم المستشفى جثتين وثلاثة جرحى أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة صباح امس.

وأفاد المقدم مزهر خلف من شرطة بيجي (200 كلم شمال بغداد) بمقتل المترجم العراقي وسام دلي ،33 عاما، على يد مسلحين مجهولين في هجوم وقع صباح امس في الحي العصري وسط المدينة عندما كان دلي في طريقه الى عمله.

وقال المقدم عادل عبد الله من شرطة بلد (70 كلم شمال بغداد) ان ضابطا في الجيش العراقي قتل على يد مسلحين مجهولين هاجموه امام منزله في ناحية يثرب شرق بلد.

وفي سامراء (120 كلم شمال بغداد) أعلن المقدم نبيل احمد من شرطة المدينة عن عثور قوات الشرطة على ثلاث جثث لجنود عراقيين كانت متحللة ومربوطة بحبال على ضفاف بحيرة الثرثار غرب المدينة.

وأفاد الطبيب محمد جعفر من مستشفى سامراء بان الجثث اطلق عليها النار من مسافة قريبة قبل نحو ثلاثة ايام.

من ناحية اخرى، نجا بوشو ابراهيم (كردي)، وكيل وزير العدل العراقي، من محاولة اغتيال امس عندما فتح مسلحون مجهولون النار على موكبه غرب بغداد مما أدى الى مقتل اربعة من حراسه الشخصيين وإصابة خمسة آخرين، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وقال المصدر «تعرض موكب بوشو ابراهيم وكيل وزير العدل العراقي الى اطلاق نار صباح اليوم قام به مسلحون مجهولون مما أدى الى مقتل اربعة من حراسه الشخصيين وإصابة خمسة آخرين». واضاف ان «الموكب يتكون من اربع سيارات احترقت اثنان منها فيما تمكنت اثنتان اخريان من الفرار مع الوكيل».

وأوضح ان «الهجوم وقع على الطريق السريع في حي العدل المؤدي الى منطقة الغزالية غرب بغداد».

وكان موكب بوشو تعرض عصر اول من امس الى هجوم مماثل أدى الى إصابة ثلاثة من حراسه الشخصيين، لكنه لم يكن في الموكب لدى وقوع الهجوم في منطقة نفق الشرطة غرب بغداد.