عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 17-06-2007, 01:29 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

طرق إفساد الأسلحة الموردة إلى المنطقة العربية ..

مع التقدم التكنولوجي أمكن إفساد عمل السلاح عند الحاجة بالطرق الأربعة التالية :

الطريقة الأولى : بزرع الفيروسات الكامنة : وهي الطريقة الأهم ، فمن المعروف ـ في الوقت الحاضر ـ أن جميع أنظمة التحكم في التسليح الحديث أصبحت تعمل الآن تحت هيمنة الحاسبات الإلكترونية . وهي الحاسبات التي يمكن إفسـادها بسهولة بالغة باستخدام : " الفيروسات الكامنة : Resident Viruses " .. وهو ما اكتشفته ـ بداية ـ دول حلف شمال الأطلنطي في السلاح الأمريكي الذي يستخدمه الحلف .. واحتجت عليه دول الحلف في بداية تسعينات القرن الماضي ( 1990 ) ، ولكن تم التكتيم عليه إعلاميا ـ بل ومحوة من الذاكرة ـ لينتهي احتجاج دول الحلف إلى الصمت .

وفي هذه الطريقة يتم زرع فيروسات كامنة أثناء التصنيع في الدوائر الإلكترونية في كود كمبيوتر السلاح الذي يتحكم في عمل السلاح . ومن هذا المنظور يظل السلاح يعمل بصورة طبيعية في حالة السلم فقط .. أما في حالة حرب لا ترضى عنها الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل .. فهنا يلزم إيقاف عمل السلاح . وعندما يراد إبطال عمل السلاح يتم تنشيط هذه الفيروسات الكامنة بإشارة لاسلكية خارجية ( من خلال الأقمار الصناعية ) .. فتقوم بإفساد دوائر التحكم بحيث يخرج السلاح من تحت سيطرة المستخدم له .. وهو ما يسبب سقوط الطائرات ـ عند قفل دوائر الوقود .. مثلا ـ دون الحاجة إلى إطلاق أي قذيفة أو صاروخ واحد عليها .

وفلسفة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيروسات الكامنة في السلاح المورد لدول حلف شمال الأطلنطي .. تنبع من خوف الولايات المتحدة من أن تقع ثورات في هذه الدول .. أو أن تقوم مجموعات مناهضة لسياستها بالاستيلاء على هذه الأسلحة وتستخدمها ضدها .. وهنا يلزم إيقاف عمل هذه الأسلحة ..!!! ومن هذا المنظور أيضا ؛ فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم ـ يقينا ـ أن الأنظمة العربية هي نظم دكتاتورية وغير ديموقراطية وفي حالة الإطاحة بها بثورات مضادة .. فإن الأسلحة الأمريكية المتطورة يمكن أن تستخدم في غير صالحها أو صالح إسرائيل .. لذا يلزم إبطال عمل هذا السلاح .

ويمتد استخدام الولايات المتحدة للفيروسات الكامنة حتى مع الدول الحليفة ( كإنجلترا أكبر حليف لها ) . حيث نشرت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية ؛ بأن بريطانيا هددت الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء صفقة السلاح معها ، والبالغ قيمتها 12 مليار جنيه استرليني لتوريد 150 طائرة مقاتلة من طـراز ( جونيت سترايك ) ، مالم تمنح الولايات المتحدة الأمريكية القوات المسلحة البريطانية الحق في الدخول الكامل على كود الكمبيوتر الخاص بتلك الطائرات المقاتلة ..!!! حتى يمكنها التأكد من خلو هذه الصفقة من وجود أي فيروسات كامنة يمكن أن تؤثر على استخدام الطائرات الموردة ..!!!

هذا وقد أثير موضوع الاسلحة الفاسدة على موقع : " ساحات الطيران العربي " :

http://www.4flying.com/vb/



كما أن فلسفة تنويع السلاح من روسيا أو الصين لا تضمن صلاحية السلاح أيضا وخلوه من الفيروسات الكامنة ..!!! فالقاعدة العامة أن السلاح لا يعمل ضد سياسة ـ المورد ـ صانع السلاح ..!!! لذلك فالوسيلة الوحيدة لضمان عمل السلاح هو الاعتماد على النفس في إنتاج السلاح .

أن طريقة الفيروسات الكامنة تستخدم أيضا على الأسلحة التي يطلق عليها لفظ : " أطلق وانسى : Fire and Forget " .. لأن ـ في جميع الأحوال ـ يتم تعقب السلاح للهدف إما باستخدام الاشعة الحرارية أو باستخدام الأشعة الرادارية التي تنعكس بدورها بعد اصطدامها بالهدف إلى كمبيوتر السلاح الأصلي ليصحح مسار السلاح حتى يظل السلاح يتبع الهدف إلى أن يصطدم به ويفجّره .. وهنا يمكن إفساد استجابة كمبيوتر السلاح للإشارة المنعكسة من الهدف ( في حالة التتبع الراداري ) ، أو الصادرة من الهدف ( في حالة التتبع الحراري ) .. وبالتالي يمكن تضليل السلاح وإخراجه عن مساره الصحيح في تعقب الهدف وتدميره ..!!!

الطريقة الثانية : تتم بزرع برامج خاصة في حاسبات السلاح : وفي هذه الطريقة يتم زرع برامج خاصة في حاسبات السلاح الإلكترونية لتسجيل المعدلات التكرارية لعمل السلاح التي تختلف في حالة الحرب عنها في حالة السلم .. وبذلك يمكنها وقف عمل السلاح أثناء الحرب بأسلوب ذاتي دون الحاجة إلى إشارة من مصدر خارجي .

الطريقة الثالثة : التحكم في توجيه السلاح : وتتم هذه الطريقة بوضع إحداثيات معينة أو اتجاهات معينة في ذاكرة السلاح لا يمكن توجيه السلاح إليها .. كطائرات وصواريخ العدو .. وكذا دولة إسرائيل مثلا ..!!!

الطريقة الرابعة : الصدأ هو الحل : وتتم هذه الطريقة بـ " التحكم في توريد عدد قطع غيار السلاح " أو وقف توريدها تماما ، والتي تنتهي بجعل السلاح قطعة من الحديد لا قيمة لها . وتعرف هذه الطريقة باسم : " الصدأ هو الحل : Rust Solution " ..!!!


وباستخدام جميع الطرق السابقة ؛ تصبح جميع الأسلحة الموردة إلى المنطقة العربية هي أسلحة فاسدة .. وتقع جميعها تحت الهيمنة الأمريكية ودول الغرب ..!!! وليس هذا فحسب ؛ بل أن المميزات والمواصفات التكتيكية للسلاح الذي تقوم الولايات المتحدة ـ ودول الغرب ـ بتوريده للدول العربية يختلف تماما عن المميزات والمواصفات التكتيكية لنفس السلاح الذي تزود به الولايات المتحدة إسرائيل . وفي هذا الصدد يقول الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي :

[ .. وعادة ما يتم احترام طلبات السلاح الخاصة بـ " الحلفاء العرب الأغنياء " ، لأنه في كل مرة يتم فيها توريد نوع من الأسلحة التقليدية إلى العرب ـ من أجل ازدهار صناعات التسليح في الولايات المتحدة الأمريكية ـ تقوم الولايات المتحدة بإمـداد إسرائيل بسلاح أكثر تقدما ( وربما يتم تحميل سعره ضمن سعر الصفقة العربية ) .. ففي مقابل بيع المقاتلات الأمريكية للسعودية والكويت قام ديك تشيني بإمداد إسرائيل بعشر طائرات اعتراضيه إضافية من طراز " إف إيجل ـ 15 " وهذه الطائرات قادرة على تدمير أقوى الطائرات في القوات الجوية العربية ] ( المصدر : " حفارو القبور / الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها " ؛ روجيه جارودي . دار الشروق ص : 39 / 40 ) .