عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-01-2004, 04:16 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي التآزر الصوفي الأمريكي لضرب السلفية برعاية وزارة الدفاع الأمريكية !!

كتبت سابقا موضوعا إستشهدت فيه بالعلاقات السياسة " النفعية " بين الغرب والصوفية لضرب المذهب السلفي
واليوم تظهر لنا هذه الحقيقة بالتعاون بين المجلس الإسلامي الأعلى في أمريكا والذي يرأسه صوفية .. تحت مظلة البيت الأبيض وبإشراف مباشر مع وزارة الدفاع الأمريكية
سأنسخ لكم مقتطفات من مقال رائع في صحيفة عكاظ

استخدم الأمريكان اسلوبا آخر في تقريب المسلمين اليهم في امريكا لضرب المسلمين بعضهم ببعض. وخير مثال على ذلك, المؤتمر الذي عقد في مركز (نيكسون) في امريكا في الرابع والعشرين من اكتوبر عام 2003م تحت عنوان (فهم الصوفية والدور الذي ستلعبه في رسم السياسة الامريكية) وقد اعلن المنظمون لهذا المؤتمر ان الهدف منه هو تقديم (الاسلام الوسطي) او (الاسلام الثقافي) لصانعي القرار والاكاديميين في امريكا.
اما المشاركون الرئيسيون في المؤتمر فهم:
1- الكاتب الامريكي (بيرنارد لويس) وهو من اكبر اعداء الاسلام.
2- الدكتور كوركوت اوزال وهو أخو رئيس تركيا تورغوت اوزال.
3- الشيخ محمد هشام قباني (نائب رئيس المجلس الأعلى الاسلامي في امريكا )ISCA( الذي تأسس عام 1997م), ويتبع الطريقة النقشبندية الصوفية ولها من الاتباع 2 مليون نسمة.
وقبل ان نتحدث عن هذا المؤتمر وتطلعاته يجب ان نركز على هذه الشخصيات المشاركة لنتفهم الاهداف الخفية وراء هذا المؤتمر:
فالكاتب بيرنارد لويس, يعتبر من أشد الناس عداوة للاسلام من خلال كتاباته الناقدة والمستهدفة للاسلام.
والشيخ محمد هشام قباني ساهم في تأسيس المجلس بهدف رسم مستقبل المسلمين في امريكا وفي ارجاء العالم. واعترف بهذا المجلس صانعو القرار في امريكا والأكاديميون باعتباره المجلس المختص والأفضل في طرح (الاسلام الكلاسيكي) حسب تصنيفهم, كما ان الشيخ القباني قدم في يناير عام 1999م محاضرة في وزارة الداخلية الامريكية بعنوان (التطرف الاسلامي وخطورته على الامن القومي الامريكي) وعلق فيما بعد بأن حدسه كان صائبا بتوقعه بأحداث 9/11/2001م واوضح لهم انهم كصوفيين يبقون المتحدثين الاهم عن الجمعيات الاسلامية لمحاربة الارهاب والتجمعات المتطرفة الدينية.
علما بأن علاقة هذا المجلس بالبيت الابيض علاقة قوية جدا ويمارسون دور المستشارين عن الاسلام ويساعدونهم في رسم سياستهم الخارجية والداخلية التي تؤثر في مستقبل الشعوب والمجتمعات الاسلامية, وعادة ما تتم المقابلات الروتينية بين اعضاء هذا المجلس وبين بول ولوفتس نائب وزير الدفاع الامريكي لمناقشة الاسلام والحرب على الارهاب... حتى ان ولوفتس لقب الشيخ القباني بالرجل الشجاع والأهم بامريكا لانه يبشر بالقيم مثل (كرامة الانسان, حرية الرأى, العدالة المتساوية, احترام المرأة والتسامح الديني). كما ان السناتور الجمهوري (دايل كلدي) اثنى على المجلس وعلى (مسجد ومؤسسة الصديق) وهو المسجد الوحيد الذي افتتح بعد احداث 9/11-ويتبع لمجلسهم وذلك في جلسة الكونغرس في 16/نوفمبر/2001م وقال عنهم انهم يمثلون الاسلام الحقيقي المتسامح.
وقد جاء مؤتمر مركز نيكسون ليكشف الاسلوب الماكر الذي تحاول فيه الادارة الامريكية الدخول للاسلام لتمزيقه وتغريبه حيث وضح ذلك من خلال المشاركين في المؤتمر, وللأسف ان من يشاركهم ايضا ويسهم معهم في ذلك رجل مسلم ونائب المجلس النقشبندي الصوفي الاسلامي وهو الشيخ محمد هشام القباني.
يهدف مؤتمر (فهم الصوفية والدور الذي ستلعبه في رسم السياسة الامريكية) الى الانحراف بالصوفية الى منزلق الفكر الغربي ضد الاسلام, وما تحدّث فيه القباني بالمؤتمر لدليل على انه اصبح اداة يحركها الغرب كما يشاء لضرب الاسلام حيث قال: (بأنه يجب على الحكومة الامريكية التعامل مع الصوفيين وليس (الوهابيين) لان الوهابيين يريدون الهيمنة على العالم الاسلامي مثلما تسيطر امريكا على الغرب وزعم بأن السعوديين يّدعون بأنهم سلفيون مثلما كان السلف الصالح في القرن الاول والثاني والثالث وهم في الحقيقة غير ذلك)!!!!
واثبت قوله بيرنارد لويس بترديده: (إن الصوفية تشجع التسامح وتتقبل العلاقة مع الغرب بينما الوهابية تدعو الى العنف... واضاف زاعماً ان الوهابية لاتمثل المسلمين ولكن اهميتهم كانت بسبب اكتشاف البترول وان منطقتهم هي المكان الذي يحج اليه المسلمون)... كما وزعت في المؤتمر دراسة بيانية توضح المذاهب الاسلامية ونسبة المسلمين المنتمين لها, وبان مجموعة السلفية الذين ينتمون الى مدرسة ابن تيمية التي اطلقوا عليه اسم (جماعة الاسلام السياسي) والتي وضعوها داخل دائرة حمراء تضم حسب قولهم: (الوهابية, الجماعات الفلسطينية الارهابية, الجماعات الاسلامية, حزب التحرير, جماعة التبليغ) هي التي تشكل خطرا على الاسلام.
هنا يجب ان نحاول تحليل هذا الدور الغربي وتوضيحه والوقوف بوجهه وكشف اهدافه ووقف امتداده من خلال الصوفيين الحقيقيين انفسهم خاصة ومنا كمسلمين عامة.
وفي المقابل نجد ان الغرب يهاجم السلفية لانها تضع المنهج العملي لاسلوب التغيير الحالي بعد انحرافه, والرجوع به الى عصر النبوة والخلافة الراشدية عندما كان الاسلام هو القوة العظمى, وهم بذلك يحاولون قمع (العولمة الاسلامية) بل وقمع اي استراتيجيات وتنظيمات اسلامية, وابعادها عن المفهوم الاسلامي الصحيح الذي يعبر عن روح الاصالة لدى المسلم وفق هدي الدين الاسلامي الحنيف كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومنهج السلف الصالح. ولقد حاول الغرب اطلاق لفظ (الأصولية الاسلامية) وهو مصطلح غير اسلامي ليرسخوا في اذهاننا تطابق خصائص من يُطلق عليهم (الاصوليين الاسلاميين) مع مصطلح (الأصوليين الغربيين Fundamentalismz الذي يعني الاعتراف بالذات وعدم الاعتراف بالآخرين.. فالأصولية الغربية هي مصطلح سياسي ولقد عرّفه قاموس لاروس الصغير سنة 1966م بالتالي: (الأصولية: هي موقف اولئك الذين يرفضون تكييف العقيدة مع الظروف الجديدة) وهو الامر الذي يتنافى مع (شخصية المسلم السلفي) حيث ان السلفية تدعو الى عدم العصبية ولا تفضيل فيها لمسلم على مسلم بأي جنسية وبأن (المسلمين اخوة).
بل ان الاسلام النقي السلفي لايهدف الى العنف ضد الآخرين, ولكن المسلمين بحكم الاحتلال الصهيوني الامريكي نجدهم يدافعون عن اوطانهم ويواجهون من يحاول اذلالهم وقهرهم وتغريب اسلامهم والغاء حرياتهم. والاسلام وفق منهج السلف لم يكن منغلقا بل انه دين يؤمن بالحوار, والتاريخ الاسلامي خير شاهد على ذلك حيث حاور الاسلام المنافقين والمشركين واهل الكتاب.
فالمسلمون السلفيون يؤمنون بأن الاسلام الذي هو (شرع الله) ليس محدودا بزمان, او مكان, فالله عز وجل عندما انزل لنا الشريعة الاسلامية من خلال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أوجدها صالحة للبقاء في مختلف العصور ولكن سوء التطبيق منا كمسلمين هو الذي خلق الثغرات التي دخل من خلالها اعداؤنا لتدمير الاسلام.
ولمزيد من التفكك وترسيخ المفاهيم الخاطئة اطلق الغربيون مصطلحات شاذة بدأ المسلمون بتكرارها وترديدها فظهر: مصطلح (الوهابية) و(التقليديون و (الإرهاب الإسلامي) و (الأصولية الإسلامية) و(الاسلام الثقافي) و(الاسلام الكلاسيكي) وشوهوا بذلك صورة المسلمين من خلال المؤسسات الاعلامية الغربية. بالتعاون مع بعض المؤسسات الاسلامية في الغرب وبعض الدول الاسلامية.
ولو تمعنا في الكتابات والدراسات الغربية لفهمنا اسباب حقدها وكرهها للاسلام الحقيقي, فهم في كتاباتهم يدعون الى الحذر وقمع اي شكل من اشكال الصحوة الاسلامية في العالم الاسلامي لانهم يرون ان التقدم والانتصار الاسلامي يشكل خطرا على المصالح الغربية السياسية والاقتصادية في افريقيا وآسيا والدول العربية. فدعوا الى الحد من المد الاسلامي, ومن ذلك محاربتهم لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لانها ركزت على فكرة التوحيد ونزهت العبادة من البدع
__________________