الموضوع: الرئيس عرفات
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 11-04-2002, 11:23 AM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
إفتراضي

النص التالي كتبته أخت فاضلة من فلسطين ونشر في المنتدى الفلسطيني نقلا عنها وإليكم الرابط والنقل أنقله أولا قبل نقاش ما طرحه الإخوة لقناعتي بما ورد فيه ولحسن التحليل الذي انتهجته الأخت الكاتبة
http://209.197.233.29/montada/showth...&threadid=6262
=========================
نقلاً عن موقع arabia.com

مقالة بقلم لمى خاطر :

على هامش المجزرة .. رسالة إلى المفتونين بالرمز الخرافة


رغم أنني لم أغير يوماً قناعتي بخصوص حقيقة عرفات .. إلا أنني آثرت في بداية ما يسمى بحصار الرئيس أن أتريث قليلاً قبل أن أدلي برأيي .. إلا أن تسارع الأحداث بهذا الشكل المريع المريب حتم علي بأن أجاهر بتلك القناعة التي أضعف إيمانها تؤكد بأن هذا الرجل متآمر على القضية و الشعب .. انتهازي .. متخاذل و في أعلى درجات الحنكة الخبيثة التي لم تساهم في بقائه رمزاً خرافياً و صنماً بشرياً فحسب .. بل كانت قادرة على استعادة جماهيريته و ترسيخها من جديد كلما وصلت إلى نقطة الانعطاف نحو الهاوية ..

هذا هو عرفات الذي جرّ على الشعب الفلسطيني من المآسي و الويلات ما عجز عنه كل المتآمرين و العملاء و المأجورين ..

هذا هو البهلوان الذي أثبت بأن لديه مقدرة خارقة على الرقص على كافة الحبال الانهزامية و الثورية في وقت واحد، بل و الوقوف طويلاً في منتصف الطريق ضامناً سيطرته على كافة المنعطفات و مفترقات الطرق ..

هذا هو الجنرال المحنك الذي وجد بأن قيامه بتصفية قيادات و كوادر المقاومة و اعتقالها سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش سلطته و شعبيته، فمهد الطريق لإسرائيل لتقوم بالمهمة على أكمل وجه فيما يظل هو ( أسيراً ) لا حول له و لا قوة !! فيضمن تأييد الشارع المطلق و يطمئن إلى أن أياً من المعارضين لن يوجه له إصبع الاتهام بالمشاركة في المؤامرة أو السكوت عن الجريمة ..

هذا هو (بطل السلام) الذي أدرك بأن قيامه شخصياً بتبعات اللقاءات و التنسيقات الأمنية و السياسية مع الصهاينة في ظل غليان الشارع الحالي في الداخل و الخارج سيفقده أيضاً مصداقيته لدى هذا الشارع الرافض لأي محاولة لترتيب تسوية أو تنازل جديد .. فعمل على استخدام قاعدة واسعة من بالونات الاختبار و حجارة الشطرنج يطلقها و يحركها كيفما شاء و كلما اقتضت الظروف .. فتتحمل هذه القاعدة عبء الغضب الجماهيري و السخط الشعبي الرافض لأية مساومة أو التفاف على خيار المقاومة .. بينما يحصد هذا ( الرمز ) وحده ثمار أية تسوية جديدة ألبس رجاله ثوب عارها .. مع ضمان الزخم الشعبي المؤيد له و الحانق على رجال الرئيس المتآمرين و الخارجين عن الصف الوطني !! و كما جرت العادة مع كل الأصنام البشرية التي حكمناها رقابنا .. فالإيجابيات تنسب للزعيم، أما السلبيات تتحمل وزرها البطانة المحيطة به مضيفين لها تهمة العمل بصورة فردية بعيداً عن علم ذلك الزعيم !!

فيا أيها المفتونون بهذا الرمز الخرافة ..

افتحوا عيونكم و انظروا خلف الضباب قليلاً .. أفسحوا المجال لصدوركم و لو مرة واحدة بأن تتنفس هواءً نقياً لا يشوبه غبار المؤامرات ..

لا تقولوا لنا بأن طبيعة الظرف تحتم علينا بأن نصمت و نتغاضى عن أخطاء عرفات و نركز اهتمامنا على ما يدور من مجازر هو ضالع فيها و عارف بكل تفاصيلها و خباياها .. فالبنادق التي تواجه قطعان اليهود بشرف و تتصدى لإرهابهم تحتاج لمن يسند ظهرها و يكشف لها مكامن الخناجر التي تهوي عليها من حيث لا تدري .. ليست المسألة بضع عملاء يعدمون في الساحات لأن هناك عملاء من نوع آخر يرتدون قبعة سحرية فلا يراهم أحد .. و بالتالي لا ترعبهم رؤية العملاء الصغار معلقين على الأعمدة عبرة لكل معتبر ..!!

و في النهاية .. فهناك بضعة أسئلة تطرح نفسها أمام من يريد أن يرى بوضوح ..

لماذا تم اقتحام رام الله أولاً و محاصرة عرفات بهذه الطريقة مع أن الهدف الأساسي من الحملة الشارونية كان تصفية المقاومة في الشمال و في جنين و نابلس على وجه الخصوص ؟؟

لماذا أحيطت عملية الحصار بكل هذا الهالة من الدعايات و الإشاعات الكاذبة ؟؟ و هل فعلاً كانت قوات الاحتلال تريد اقتحام مكتب عرفات و أسره أو حتى عزله ؟؟ و لماذا سمحت للوفود الأجنبية بان تدخل إلى مقره و تتضامن معه و يبقها بعضهم في المقر ؟؟

لماذا وافق عرفات على لقاء المبعوث الأمريكي زيني في ظل حصاره ؟ ولماذا بقي زيني أصلا في المنطقة خلال الهجمة الشارونية ولم يغادر محتجا كما حصل في المرة السابقة بعد سلسلة العمليات الفدائية؟؟

و لماذا خرج علينا مستشارو عرفات منذ اليوم الأول للحصار مطالبين الأمة بأن تعلن بيعتها له زعيماً للأمة بأسرها و تنصبه رمزاً للصمود و النضال ؟؟!!

هي أسئلة مشروعة يحق لأي منا بأن يطرحها على هامش المجازر المريعة التي ترتكب يومياً بحق شعبنا و مقاومته الباسلة التي مرغت أنف شارون و جيشه بالتراب …

و شدي حيلك يا بلد …..
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه