عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-09-2006, 10:38 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

#1



لعد الزير سالم والمتنبي جديد سلوم حداد( السيرة الهلالية )

------------------------------------------------------



والله من شكلو رهيب

هاهو الفنان المتميز سلوم حداد يعود

بمسلسل جديد ه و لاسير الهلالية ويمثل فيه دور ابو زيد الهالي

سلوم حداد الذي عرف بالزير سالم لابعداه في ذك المسلسل الذييعتبر افضل مسلسل عرض على الفضائيات العربية

بطاقة العمل: المسلسل من إنتاج شركة الصقر العربي لتليفزيون أبو ظبي
وتأليف محمد أبو معتوق.وهو من بطولة: سلوم حداد ، سوزان نجم الدين، جهاد سعد، سامر المصري، جيانا عيد، لورا أبو أسعد، عبد الرحمن أبي القاسم، ريم علي ، رضوان عقيلي، عباس نوري، والممثل التونسي فتحي الهداوي إضافة إلى مجموعة من الممثلين التونسيين والمغاربة.


وهذا حديث مع مخرج المسلسل


دفاعا عن قيم السيرة الهلالية في عمل تليفزيوني ضخم
المخرج باسل الخطيب:الدراما التاريخية حجر أساس في الإنتاج الدرامي السوري

دمشق ـ من شهيدي عجيب: من أجل إعادة الاعتبار لقيم ومفاهيم أضاعت الكثير من ألقها مثل البطولة والتضحية يعمل صاحب الأعمال التاريخية الضخمة (ذي قار وهولاكو) والرومانسية الاجتماعية (حنين وأنشودة المطر ونساء صغيرات) على إخراج عمله الضخم الجديد السيرة الهلالية (أبي زيد الهلالي) الذي صور في ليبيا والمغرب ، الذي يجسد فيها دور البطولة الفنان سلوم حداد في شخصية أبي زيد الهلالي الذي سبق أن جسد شخصية الزير سالم في السيرة الشعبية إضافة إلى كوكبة من نجوم الدراما السورية إضافة إلى بعض النجوم العرب من تونس والمغرب حول اختياره لهذا العمل وشروط نجاحه وهاجسه في تكريس الفن لخدمة القضايا المصيرية كان لنا هذا الحوار المخرج الفلسطيني باسل الخطيب.
* ما الدوافع وراء اختيارك للسيرة الهلالية؟
** بالنسبة لي أبو زيد الهلالي هو نمط جديد من الأعمال لم أعمل عليها في السابق وأقصد الحكاية الشعبية، كان التوجه في الأعمال التاريخية السابقة أوضح تجاه أعمال تدور أحداثها في فضاءات معروفة وتتحدث عن شخصيات حقيقية بالطبع هناك دوافع وراء اختيار مثل هذا العمل وليس مجرد الرغبة بتقديم عمل مشوق ومسل للجمهور فالسيرة الهلالية باختصار تتحدث عن حالة مواجهة وتحد عن مجموعة من البشر (الهلاليين) وهم مجموعة قبائل عربية عاشت في نجد وكان لها دور كبير في نصرة الإسلام وكيف تعرضت هذه المجموعة البشرية لتحديات وصعوبات أجبرتها على الرحيل عن موطنها الأصلي وللبحث عن آفاق أخرى للحياة في مناطق بعيدة حتى وصلت إلى تونس وما عرف بتغربية بني هلال.
يحاول العمل أن يعيد ولو بعض الاعتبار لقيم ومفاهيم أضاعت الكثير من ألقها ومضمونها مثل البطولة والتضحية ويؤكد على قدرة الهلاليين بعبور هذا المخاض الطويل الصعب لكي يبقوا على قيد الحياة ، واعتقد ان كل ما سبق يلخص إلى حد كبير المغزى الحقيقي لاختيار هذا العمل. إذ أننا اليوم أمام تحديات خطيرة جداً وأمامنا اختبار إما أن نستطيع اجتيازه أو لا ولعل أكثر ما نحتاجه ليس الاجتياز بل هو أن نملك الإرادة القوية لذلك وألا نضيع الثوابت التي كانت ـ أساسا ـ جزءا من شخصيتنا ومضموننا.
* هل تم توظيف العمل بناء على معطيات سياسية أو دينية في تاريخنا العربي؟
** لا أريد أن أوظف العمل في أي إطار ضيق نحن نريد تقديم عمل فني له أهداف محددة ونترك كل التأويلات للمشاهدين كي يتلمسونها بأنفسهم.
* من المعروف أن شخصية أبو زيد الهلالي شخصية أسطورية بأفعالها كيف تعاملت معها وهي شخصية متواجدة في أذهان ووجدان الناس؟
** دائما توجد خطورة معينة في تناول مثل هذه الشخصيات لأنها حتى اليوم تعيش مع شخصيات ارتسمت سابقا في مخيلتهم لذلك حاولنا أن نقارب بين هذه الصورة المتخيلة لدى الناس وبين شخصية أبو زيد الفنية ورغم أن (أبو زيد) بطل أسطوري ويتمتع بقوة بدنية خرافية إلا أنه في النهاية يبقى إنسانا له مشاعر وعواطف وانفعالات وبالتالي لم نقدمه ضمن قالب جاهز ومؤطر ولكن تعاملنا معه كشخصية تراجيدية لديها هموم وهواجس والأهم من هذا لها حالة تحد ورغبة في المواجهة في سبيل تحقيق أهداف نبيلة واعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها من خلال تجسيد الفنان سلوم حداد لهذه الشخصية نتائج طيبة وقد استطاع سلوم حداد أن يحقق هذا التوازن في الشخصية ما بين فارس مقاتل صنديد وعاشق يكتم لواعجه وعواطفه وإنسان يعتبر نفسه جزءا من قضية ومن مجموعة إنسانية تتحرك في مناخ قاس في سبيل تحقيق الذات.
* كيف تم حل الإشكالية في المرجعيات التاريخية فهناك أكثر من تأريخ لهذه السيرة؟
** أغنى ما في السيرة والذي يشكل إشكالية في حد ذاته هو أنه في كل دولة عربية يوجد تأويل لهذه السيرة وشخصياتها فهي موجودة في بلاد الشام وفي مصر وفي المغرب العربي وفي الجزيرة العربية بتأويلات مختلفة تماما ونحن اعتمدنا في بناء هذه الحكاية على مراجع الجزيرة العربية وبلاد الشام والتي أجدها أقرب إلى روح السيرة والتي لجأنا إليها أثناء كتابة المسلسل بالتعاون مع المؤلف محمد أبو معتوق أي محاولة الارتقاء من مجموعة حكايات السيرة والتي يوجد فيها الكثير من المبالغة والسذاجة أحياناً إلى مستوى ملحمي تراجيدي وهذا انعكس بالتالي على كل الخيارات الفنية سواء باللون المعتمد في المسلسل إلى طريقة أداء الممثلين مرورا بالملابس والديكورات بمعنى أن المشاهد سوف يجد نفسه أمام عمل ملحمي له مستويات معقدة دون أن نفقد خصوصية الحكايات الموجودة في السيرة والتي فيها الكثير من التشويق والجذب وهما عنصران أساسيان في أي عمل تليفزيوني مهما كانت فكرته ورسالته.
* كيف يمكن أن نجعل من عمل فني يعتمد على قصة شهيرة تحفة فنية أخرى لها كل مقومات النجاح في القصة؟
** نجاح أي مسلسل مرتبط بدرجة الصدق والإقناع فيه والتجربة التليفزيونية أثبتت أنه لا يمكن المراهنة على أي عمل إلا بعد عرضه جماهيرياً أحياناً تكون توقعات لعمل ما أنه سيلاقي نجاحاً كاسحاً ولكن هذه التوقعات تتغير بعد عرضه لذلك لا يمكن المراهنة على أي شيء مسبقاً. ومع ذلك هناك بعض المؤشرات التي قد تضمن إلى حد ما شعبية معينة للمسلسل واعتقد أن الحكاية المرتبطة بأذهان الناس واحدة من التي نراهن عليها كما نراهن أيضاً على الجهد الكبير المبذول في هذا المسلسل وعلى كافة المستويات ويبقى الحكم النهائي لما بعد عرض المسلسل.
* هل فرض مسلسل أبي زيد الهلالي لخصوصيته متطلبات إضافية من حيث الإنتاج ومواقع التصوير والرؤية الإخراجية؟
** أجيب على هذا السؤال باختصار شديد أنه دائما لدى البدء بأي عمل توجد لدي حالة تحد أكبر من الحالات التي كانت في المسلسلات السابقة وأنا أنظر لما قدمته بعين نقدية شديدة لا ترحم وأبحث عن السلبيات أكثر من الإيجابيات في هذا المسلسل تحديدا ولخصوصية الحكاية الجهد المبذول أكبر من أي جهد سابق وهذا يعود لسببين أولا رغبتي بتقديم أفضل ما لدي وثانيا لأن المسلسل بحد ذاته صعب من حيث ضخامة المشاهد الموجودة فيه ومن حيث المجاميع والمعارك والتي لم يعد بوسعنا الآن إلا تقديمها بشكل احترافي مقنع ووجود مستوى آخر من الصعوبة في المشاهد الدرامية التي تتضمن صراعات عنيفة مما يتطلب تقديمها أيضاً بشكل مؤثر وغير تقليدي.
* هل حافظت على الأماكن والتأريخ الزمني لتغربية بني هلال؟
** أي عمل فني له شرطه الخاص وهناك أمور قد ننجح في تحقيقها وأمور أخرى لا نصل فيها إلى النتائج التي نبتغيها ولكن في أبو زيد الهلالي نحن أمام حالة إنتاجية متكاملة وحرصا على تحقيق المصداقية الفنية فإننا نقوم بتصوير بعض مشاهد المسلسل في أماكن بعيدة تلائم المناخ المطلوب في السيرة وهذا قد يضطرنا للسفر ليس إلى أماكن بعيدة جداً داخل سوريا ولكن إلى أماكن نائية في عمق الصحراء الليبية والمغربية.
* أصبح لدينا أكثر من عمل يعتمد على السيرة الشعبية سابقا الزير سالم وحاليا انتج عمل سيف بن زي يزن إضافة إلى مسلسل أبي زيد الهلالي الذي تخرجه. ما السبب في العودة إلى السير الشعبية؟
** لقد بقيت الدراما التاريخية خلال السنوات الماضية في موضع الاتهام من حيث تشابه المسلسلات والحكايات التي تقدمها وفي هذا العام ومع الكم الكبير للأعمال الاجتماعية المعاصرة وجدنا أنها تقع في المطب نفسه وهذا بشهادة المشاهدين الذين يتابعون هذه الأعمال بأنهم أصيبوا بارتباك لتشابه هذه الأعمال المعاصرة أيضاً سواء من حيث المواضيع والممثلين وحتى أماكن التصوير شئنا أم أبينا ستبقى الدراما التاريخية حجر الأساس في الإنتاج الدرامي السوري وقد أثبت العاملون في هذا المجال كفاءتهم على تقديم هذا النوع الدرامي وبالتالي فإن خيارات السير الشعبية تندرج ضمن الإنتاج التاريخي الذي لم يعد ممكنا تصور الدراما السورية من دونه وربما التوجه نحو هذه السير الشعبية يعود لقناعة البعض بأن مجرد تناول هذه السير يضمن نسبة معينة من النجاح وإمكانية توزيعه على أكبر عدد من المحطات وهذا لا يمكن أن يستمر بدونه الإنتاج التليفزيوني فالحلقات متواصلة ببعضها البعض وأرى أن الإنتاج التاريخي ورقة رابحة في أيدينا وبالمناسبة فإن إحصائية بسيطة لما ينتج ليس في الوطن العربي وإنما في العالم بأسره من أعمال فنية تؤكد بأن للتاريخ الحصة الرئيسية فيه.
* تأخذ الأعمال التاريخية لاسيما التي تعالج أحداثا حساسة في حياة الأمة العربية حيزا كبيرا بين أعمالك إضافة إلى ما ذكرت فيما يخص العمل التاريخي هل هناك هاجس خاص بك تجاهها؟
** أي فنان مهما كانت قناعاته ثابته ولديه أسس معينة يتحرك خلالها فإنه إن لم يتفاعل مع المحيط والأحداث لن يستطيع أن يطور تجربته وستبقى أسيرة لقوالب لن يلبث الجمهور أن ينقض عنها فقبل هولاكو كان لدي وجهة نظر وهي ضرورة تتناول ما هو بطولي ومضيء ومشرق في الأعمال التاريخية لكن بعد أحداث سبتمبر والتغير الهائل الذي حدث في الخارطة العالمية السياسية ومع هذا الغزو غير الأخلاقي للعالم بأسره وخصوصا عالمنا العربي والإسلامي رأينا أنه من المجدي أن نتحدث عن شخصية مثل هولاكو وبعد مسلسل هولاكو سقطت بغداد بأشهر في أيدي الجيش الأميركي والمثير للغرابة والدهشة أن سقوط هذه المدينة سواء في القرن الثالث عشر أو بعد حوالي سبعة قرون بين يدي الأميركان متشابه إلى حد كبير في الحالتين وكأن التاريخ فعلا يكرر نفسه اعتقد أن هولاكو جاء إرهاصا لما تلاه وبالتالي كان اختيار هذه الشخصية والحديث عن هذه المرحلة من التاريخ العربي
__________________
السيد عبد الرازق