عرض مشاركة مفردة
  #72  
قديم 03-10-2006, 06:15 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وفي نهاية التحقيق وجهنا عدة أسئلة لفضيلة المشايخ:
الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي- الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
والدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد - أستاذ الفقه المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كسب الزوج

* كيف تكسب الزوجة الأولى زوجها؟

- يقول د. عبدالله الزايدي: تكسب الزوجة الأولى زوجها بالصبر وتقليل الشكوى، وعدم الاستمرار في إظهار غضبها بسبب زواجه بعد مرور وقت من الصدمة التي يفترض ألا يستمر الغضب بعدها طويلا، لأن ذلك يوجب نفوره منها، ورغبته في الذهاب المستمر للثانية، التي يجد عندها الاستقبال الحسن والابتسامة، والرغبة في كسبه، فليس من العقل أن تجمع المرأة بين الضرة وفقدان محبة زوجها وكراهيته للبقاء عندها بسبب غضبها المستمر، ولأن الزواج حدث ولن يتحقق للزوجة مصلحة في غضبها المستمر فعليها تشجيع زوجها على القرب منها بحسن الكلام، وخدمته وعدم ترك ما كانت تفعله من جوانب الإحسان والرعاية والتجمل، إذا كان الزوج ممن يقدر ذلك ويوثر فيه وغالبا ما تكون مثل هذه الأمور مؤثرة في الرجال.
ضابط التعدد
*

ما ضابط التعدد؟

- يقول د. يوسف الأحمد: إن ضابط التعدد بين الزوجات بالمعروف في البيت والنفقة، والنفقة تشمل السكن والمطعم والملبس، قال تعالى: فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا .. [النساء: 3]، وقال تعالى: ..وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا[النساء: 19].


الزواج المبكر

من الرجال من يتزوج الثانية بكرا وغالبا تكون صغيرة في العمر ويترك الأرامل والمطلقات ما رسالتك لهم؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: مسألة الرجال الذين يتزوجون البكر الصغيرة ويتركون الأرامل والمطلقات ليست هذه حالة كل الرجال، فأنا أعرف عددا من الحالات فيها رجل ثري ووجيه تزوج امرأة تجاوزت الثلاثين ومعها طفل من زوجها الأول، ولكن ينبغي للرجل أن يوازن بين سنه وسن من يقترن بها، ولا سيما إن كان قد تجاوز الخمسين، فمن الخطأ في حق نفسه والمرأة أن يتجاوز الفارق بينهما عشرين سنة، لأن الغالب أنه إذا وصل السبعين فلن يقدر على القيام بحق امرأة في الثلاثين أو أقل، إلا في حالات نادرة جدا، ولا يصح قياس حالهم على فعل النبي ، لأن الله قد أعطاه قوة ليست للآخرين، كما جاء في صحيح البخاري عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة. قال قلت لأنس أو كان يطيقه، قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين، وقال سعيد عن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة.
فلا يحتج أحد بأن النبي تزوج عائشة وهي صغيرة، فإنه أعطي من القوة ما لم يعطه الإنسان العادي فلا ينبغي للمسلم كبير السن أن يظلم نفسه ويظلم الفتاة بحرمانها من حقها الشرعي لعدم قدرته على القيام به.


تأديب الزوجة الأولى

ما نصيحتكم وتوجيهكم لمن يتزوج الثانية تأديبا للأولى، وما أن ينتهي من تأديب الزوجة كما يظن يطلق الثانية؟
- يقول د. يوسف الأحمد: لا ينبغي أن يكون مقصد الرجل من الزواج بالثانية هو إلحاق الأذى النفسي بالأولى انتقاما وتشفيا منها بسبب خلافات بينهما، ولكن من الناس من إذا نشزت زوجته، أي ترفعت عن طاعته، أو أصرت على بعض المخالفات الشرعية، ولم تستجب بالمفاهمة وغيرها، فإنه قد يرى بأن الزواج بالأخرى هو العلاج، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يجوز له أن يتزوج الثانية بنية الطلاق، لأنه غش لها ولأهلها، وإذا لم يكن قد نوى طلاقها قبل العقد فإنه لا يسوغ له أيضا أن يطلقها لأن الأولى قد تأدبت لما في ذلك من إلحاق الضرر بالثانية من غير ما بأس، إضافة إلى أن جعلها وسيلة تأديب فقط امتهان لها.


الغضب من التعدد

* تغضب بعض النساء إذا طرح موضوع التعدد.. ماذا تقول حول هذا؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: هذا الغضب طبيعي لما ركب في المرأة من الغيرة، ومحبة الانفراد بالزوج والاختصاص به، ولكن لا يجوز للمرأة أن تعترض على حكم الله، أو تتكلم بكلام يفهم منه النقمة على شرع الله.
ويجب على كل مؤمن ومؤمنة التسليم بشرع الله، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم [الأحزاب: 36]، وقال تعالى: إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا [النور: 51].
ولكن من حق المرأة أن تكره زواج زوجها على امرأة أخرى. وإبداء غيرتها، ولكن لا تتجاوز ذلك إلى أن تعترض على حكم الله أو نصفه بعدم العدل، أو أنه ضد حقوق المرأة ونحو هذا الكلام الذي يثيره المنافقون والمنافقات في هذا الزمان، كما أن سوء استخدام الرجال لحق التعدد وبعد بعضهم عن العدل وارتكابهم الجور زاد من كره النساء للتعدد، ومما ينبغي للمسلمة أن تتذكر أن الله حكيم عليم، لا يشرع شيئا إلا لحكمة، وإن تضرر منه بعض البشر فإنه منه مصلحة أعظم ومصالح أكبر، وأن تحتسب الأجر في تقبلها لحكم الله والرضا به.


رسالة إلى الزوجة الأولى

* ما رسالتك إلى الزوجة الأولى بعد زواج زوجها بالأخرى؟
- يقول د. يوسف الأحمد: زواج الزوج بأخرى صعب جدا على نفسية الزوجة الأولى، ولكن الله تعالى أباحه للزوج ويرى كثير من العلماء أن التعدد هو الأفضل، والزوجة الأولى إذا صبرت، وروضت نفسها وتكيفت سريعا مع حياتها الجديدة، وتصرفت بالعقل لا بالعاطفة، وغضت الطرف عن بعض أخطاء الزوج في عدم العدل فهي امرأة ناجحة، وستكون بعيدة ومستقرة في حياتها الزوجية، وإذا لم تفعل فإن حياتها الزوجية قد تتحول إلى متاعب مستمرة، وربما لا يجد الزوج الراحة إلا عند الثانية. وإذا أراد الذهاب للأولى تذكر أنه مقدم على حساب عسير حتى تتأزم الحياة بينهما، وقد تنتهي بالطلاق أو يصبران على المشاكل من أجل الأولاد أو غير ذلك من الأسباب، والحقيقة أن تعايشها مع الحياة الجديدة وضبط الغيرة الفطرية من أهم أسباب استقرارها في الحياة الزوجية ولعل مما يهون عليها أن تتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر الصحابة المعددين وكثير من الناس في المجتمع.







نظرة المجتمع

* ينظر المجتمع للمعدد كأنه قد ارتكب جريمة لا تغتفر.. فما توجيهكم؟
- يقول د. يوسف الأحمد: لا أظن أن هذه نظرة المجتمع، ولكنها قد تكون نظرة كثير من المجتمع النسائي، أما الرجال فإنهم في الغالب يحمدون التعدد، والتعدد منتشر في المجتمع ومقبول بينهم في الجملة وفيه فوائد كثيرة، لكن المذموم هو الظلم من بعض المعددين بإهمال الأولى وبيتها وأبنائها. أو عدم العدل بينهما، ولو فرضنا أن بعض المجتمعات ترفض التعدد، فإن الضابط هنا هو الشرع، فالمباح ما اعتبره الشرع مباحا والمستحب ما اعتبره مستحبا، والمحرم ما اعتبره الشرع محرما، وليس آراء الناس وعليه فإنه يحرم على المؤمنة أن تعد التعدد جريمة وقد أحله الله لما في ذلك من الاعتراض على شرع الله تعالى، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا [الأحزاب: 36].

الحمدلله غالباً مايكون التعدد خيراً للزوجين ، ولكن الغيرة التي تعمي قلوب النساء لدرجة انهن يطلبن الطلاق اذا ذكر امر التعدد ، بل وتتخذه سبيلاً للضغط عليه حتى لايعدد مستغلة وجود اولاد بينهما او اي أمر اخر ..

قال تعالى (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ))
فاتقين الله ايتها النساء ولاتعترضن على شرع الله .


منقول / مجلة الدعوة
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }