قال ابن تيمية رحمه الله (منهاج السنة /2/144) في الرد على الرافضي :
(( وكذلك قوله : ( ولا في مكان) فقد يراد بالمكان ما يحوى الشيء ويحيط به ، وقد يراد به ما يستقر الشيء عليه ، بحيث يكون محتاجا إليه ، وقد يراد به ما كان الشيء فوقه وإن لم يكن محتاجا إليه ، وقد يراد به ما فوق العالم وإن لم يكن شيئا موجوداً .
فإن قيل هو في مكان بمعنى إحاطة غيره به وافتقاره إلى غيره ، فالله منزه عن الحاجة إلى الغير وإحاطة الغير به ونحو ذلك .
وإن أريد بالمكان ما فوق العالم وما هو الرب فوقه .
قيل : إذا لم يكن إلا خالق أو مخلوق والخالق بائن من المخلوق كان هو الظاهر الذي ليس فوقه شيء .
وإذا قال القائل هو سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه فهذا المعنى حق سواء سميت ذلك مكاناً أو لم تسمه .
وإذا عرف المقصود فمذهب أهل السنة والجماعة ما دل عليه الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الأمة ، وهو القول المطابق لصحيح المنقول وصريح المعقول )) أهـ
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,
هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان
وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان
|