الموضوع: فلنتحادث قليلا
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 20-04-2004, 12:55 PM
ghazal aljebal ghazal aljebal غير متصل
الجبـــــ غـزال ـــــال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
الإقامة: dzaier
المشاركات: 509
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ghazal aljebal إرسال رسالة عبر  AIM إلى ghazal aljebal
إفتراضي


التسـامح من الصفات المحمودة و المحببة، قد تكون
متأصلة في كثيرين لكنها حتما موجودة لدى
الجميع،و إن قلت مواضع ظهورها
كرمها الله سبحانه و تعالى بأن جعلها من صفاته*الغفور*،
و قال فيها: "فاصفح الصّفح جميل"
و قال: "و ليعفوا و ليصفحوا، ألا تحبون ان يغفر الله لكم"
و قال: "و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين"
و قال: "و لمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور"
و الآيات في التسامح و العفو كثيرة و معلومة .

و اتصف بها سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام،
فعن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي عليه
الصلاة و السلام: هل أتى عليك يوم اشد من يوم احد؟
قال: "لقد لقيت من قومكِ، و كان أشدّ ما
لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على بن عبد
ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت
و انا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلاّ
و انا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا
بسحابة أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه
السلام، فناداني فقال: إن الله تعالى قد سمع
قول قومك لك، و ما ردوا عليك، و قد بعث
إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ،
فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال:
يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، و أنا ملك الجبال،
و قد بعثني ربي إليك لتأمرني بامرك، فما شئت
(إن شئت)أطبق عليهم الخشبين (الجبلان المحيطان بمكة)،
فقال النبي عليه الصلاة و السلام: "بل ارجو ان
يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا "
/ متفق عليه /
و عنها قالت: ما ضرب رسول الله عليه الصلاة
و السلام شيئا قط بيده، و لا امرأة و لا خادما،
إلاّ أن يجاهد في سبيل الله، و ما نيل منه شيئ
قط فينتقم من صاحبه إلاّ أن ينتهك شيئ من
محارم الله تعالى، فينتقم لله تعالى .
/ رواه مسلم /

و كانت من صفات الصحابة رضوان الله عليهم ،
و كم هي كثيرة مواقف التسامح لديهم،
و ما زالت هذه الصفة متواجدة بيننا
فنحن نخطئ و يُخطأ معنا ، و نسامح و نسمَح ،
إلا ان التسامح قد يكون في غير محله أو
يؤول إلى غير حقيقته في بعض الحالات؛
فيكون في غير محله إذا كان مع من لا يتوقف عن ارتكاب
الأخطاء الفادحة في حق المسامِح و لا يأبه لتغاضيه
عن محاسبته او تساهله فيها، و لا يغتنم فرص
التراضي التي يمنحها لهن و يستمر في لا مبالاته
بمشاعره، و هنا فإن التسامح سيقلل من قيمة
الشخص و قد يفقده هيبته؛
و قد يؤول إلى غير حقيقته إذا كان المخطئ
مغرورا أو حاقدا فينتهز فرصة التسامح
معه لإحراج المسامح و استفزازه، و هنا سيعتبر
التسامح ضعفا من طرف الآخرين .



......
__________________



هدية من اخي الجـــارح


الرد مع إقتباس