عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-09-2007, 05:28 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي

يقول الشاعر الفقيه الزاهد في قصيدته وهي من البحر الوافر([1])


[ عدد الأبيات : 115 ]

تَفُتُّ فُؤَادَكَ الأَيَّامُ فَتَّا




(1)

وَتَنْحِتُ جِسْمَكَ السَّاعَاتُ نَحْتَا


وَتَدْعُوكَ المْنَونُ دُعَاءَ صِدْقٍ



(2)

أَلاَ يَا صَاحٍ: أَنْتَ أُرِيدُ أَنْتَا


أَرَاكَ تُحِبُّ عِرْساً ذَاتَ خِدْرٍ([2])



(3)

أَبَتَّ طَلاَقَهَا الأَكْيَاسُ بَتَّا([3])


تَنامُ الدَّهْرَ وَيْحَكَ فِي غَطِيطٍ



(4)

بِهَا حَتَّى إِذَا مِتَّ انْتَبَهْتَا([4])


فَكَمْ ذَا أَنْتَ مَخْدُوعٌ وَحَتَّى



(5)

مَتَى لاَ تَرْعَوِي عَنْهَا وَحَتَّى ؟([5])


" أَبَا بَكْرٍ" دَعَوْتُكَ لَوْ أَجَبْتَا



(6)

إِلَى مَا فِيهِ حَظُّكَ لَوْ([6]) عَقَلْتَا([7])


إِلَى عِلْمٍ تَكُونُ بِهِ إِمَاماً



(7)

مُطَاعاً إِنْ نَهَيْتَ وَإِنَ أَمَرْتَا


وَيَجْلُو([8]) مَا بِعَيْنِكَ مِنْ غِشَاهَا



(8)

وَيَهْدِيكَ الطَّرِيقَ([9]) إِذَا ضَلَلْتَا([10])





([1])- قابلتها على طَبعَةُ (الْجَامِعِ لِلْمُتُونِ الْعِلمِيَّةِ) جَمعُ الشَّيخِ عَبدِ اللهِ الشَّمرَانِي (ط 1426 هـ ) وإن قلت : الأصل فالمراد طبعة مجلة الجكمة.

([2]) في الأصل غَدرٍ و المُثبت من طبعة الشمراني .

([3]) العرْس : امرأة الرجل , وتقال أيضاً لرجل المرأة , فهما عرسان .
ويُقال : أبَتَّ الطلاقَ بتةً وإبتاتاً : أوقعه باتا . أمّا البتُّ , فمصدر الفعل بتّ ؛ يقال : بَتّ الطلاق , أي أوقعه ثلاثاً باتا . وفي نهج البلاغة بتحقيق الدكنور صبحي الصالحي رحمه الله : " يا دُنيا ! يا دُنيا ! إليك عني ؛ أَبِي تَعرّضتِ ؟ أم إليَّ تَشَوَّفْت ؟ لا حان حينُك ! هيهات ! غرّي غيري , لا حاجة لي فيك ؛ قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة فيها ! " .

([4]) يُقال : غط النائم غطاً وغطيطاً أي : شخر وسُمع له غطيط . وفي " كشف الخفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس " : 1/312 , عند ذكره الكلام المشهور : ( الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ) ما نصّه : " هو من قول علي بن أبي طالب ؛ لكن عزاه الشعراني في الطبقات لسهل التستري , ولفظه في ترجمته , ومن كلامه : الناس نيام , فإذا ماتوا انتبهوا , وإذا ماتوا ندموا , وإن ندموا لم تنفعهم ندامتهم " .

([5]) يُقال : أرعوى عن كذا أي : كفّ وحَسُن رجوعه عنه .

([6]) في الأصل إن و المُثبت من طبعة الشمراني.

([7]) أبو بكر : كنية المخاطب المباشر في القصيدة , وقد نبّه إليه مرة أخرى في القصيدة (انظر البيت 87 وما قبله وما بعده) , وجعل الحديث إليه وسيلة لبسط آرائه ومواقفه , ولم نهتد إلى المخاطب بهذه الكنية في القصيدة . لم أهتد إليه يقيناً ؛ ولعله أبو بكر بن الحاج المخاطب بالقصيدة (31) من ديوان الشاعر . ويدل البيت هنا (89) هنا على أنّ أبا بكر قد هجاه .

([8]) في الأصل تَجلو و المُثبت من طبعة الشمراني .

([9]) في الأصل : ( وتهديكَ السَّبيل ) و المُثبت من طبعة الشمراني .

([10]) الغشا : ضعف البصر . ونذكر هنا بعض قصيدة أبي مروان عبدالملك بن إدريس الجزيريّ الأندلسي (يتيمة الدّهر 2/102) :
واعلم بأن العلم أرفع رتبةً



وأجلّ مكتسب وأسنى مفخر


فاسلك سبيل المقتنين له تسد


عن السيادة تقتنى بالدفتر


والعالم المدعوّ حبراً إنما


سمّاه باسم الحَبْرِ حَمْلُ المِحبرِ!



وقصيدة عبد الملك هذه من عيون شعر الحكمة .
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس